أديب كمال الدين
الحوار المتمدن-العدد: 2880 - 2010 / 1 / 6 - 06:01
المحور:
الادب والفن
كيف متَّ
أنتَ الذي كانت الحياةُ كأسكَ المفضّل
والقمرُ نديمكَ الأبيض
والشمسُ بهجتكَ الخضراء
والضحكةُ المجلجلةُ غيمتكَ الصافية
والنساءُ صندوق بريدكَ المليء بالطيورِ والقُبل؟
*
كيف متَّ
أنتَ الذي اقترحتَ للعيدِ فجراً وأرجوحة،
وللفراتِ عنوانه السعيد،
وللرفقةِ دمعةً وضحكة،
أعني حرفاً ونقطة.
وللعذابِ المغلّفِ بصوتِ الكمان
اقترحتَ سذاجةَ الأغنيةِ التي بادلتَها
بُعداً بقُرب
ولحناً بدم؟
*
كيف متَّ؟
بأيّ ليلٍ بهيمٍ سقطتَ كنجمةٍ تائهة؟
وبأيّ لحنٍ سحريّ
رقصتَ عارياً كالسكّين وسط الظلام
مفجوعاً كنبيٍّ طردهُ ربّه
بعدما خانه أقربُ الناسِ إليه؟
*
كيف متَّ،
يا فراتَ الروح
وسينما الطفولة
ومقهى الحلم،
لاذعاً مثل كأس عرقٍ مغشوش
في شمسِ آب؟
كيف متَّ، إذن،
وتركتَ جثّتكَ مرتعاً للطيورِ والكلاب؟
#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟