أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - يا صاحب الوعد














المزيد.....

يا صاحب الوعد


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3219 - 2010 / 12 / 18 - 06:48
المحور: الادب والفن
    


(1)

يا صاحب الوعد
حملوا رأسكَ فوق الرماح
وطافوا به كوفة الوعد. أيّ وعد؟
كنتُ أبصرُ شهوةَ الدينار
تلمعُ في عيونهم الكليلة
وأبصرُ شهوةَ الغدر
في سيوفهم المُغبرّة.

(2)

يا صاحب الوعد
كنتُ أركضُ خلفهم
- أنا الشاهدُ الأخرس-
وأكادُ أختنقُ من ترابِ الخيول.
لقد انتصروا!
الله أكبر!
وكانت الدنانيرُ تُلقى على الناس
في كوفة الوعد. أيّ وعد؟
وشعراءُ الكديةِ يهللون
لدمكَ المسفوح
ويمتدحون رمحاً حملَ وعدك
وسيفاً حزّ عنقَ مُحبّ الإله.

(3)

لبّيك
يا حاء الحق.
لبيكَ يا سين السرّ
وياء السرّ ونون المحبّة.
لبّيك
دمعي يطفر.
حافياً أركض
خلف خيول المنتصرين
ورأسي أشعث.
أصرخُ: لبّيك،
كيف يُسْلَبُ قلبُ النبوّة؟
لبّيك،
كيف يُغْتَالُ بريقُ سيفِ أبي تراب؟
لبّيك،
كيف تناوشتْ سيوفُ الحثالة
ضياءَ الإله؟
الله أكبر!
كيف يبتهجُ الكفرةُ الفَجَرة
بتكسيرِ أجنحةِ الملاك؟
الله أكبر!
دمعي يطفر،
كيف يرقصُ الأوغادُ كالقِرَدة
فرحين حدّ الجنون؟
كيف يُسْتَبدَلُ حلمُ الأمين
بحلمِ الغدر؟
بل كيف يُسْلبُ قلبُ الأمين
في كوفة الوعد. أيّ وعد؟
لبّيك
- صرختُ عند رأسك الطيّب-
يا صاحب الوعد
- ولوّحتُ بقلبي الممزَّق-
وداعاً أيها المتبرقع بدمِ الأنبياء.
وبكيتُ أكثر من ألف عامٍ وعام
بدموعٍ من لوعةٍ واشتياق.
كانت خيولُ عبيدِ الدنانير
تنهبُ الأرضَ نهباً
ورأسكَ ينهبُ التاريخَ نهباً
بدمه الطيّب الزكي
ليكتب سرّاً لا يدانيه سرّ،
ليصبح اسم الشهيد له وحده
سرّاً لا يدانيه سرّ:
سرّ الحاء والسين والياء والنون
يُقْتَلُ غدراً
ويُمَثَّلُ به في كربلاء البلاء
ثم يُطافُ به في وضح النهار
في كوفة الوعد. أيّ وعد؟!



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الصبر
- موقف الحرف
- موقف كربلاء
- موقف الاسم
- موقف المُصطفى
- موقف الوحشة
- موقف البيت
- موقف الألف
- موقف الخطأ
- -صباح الخير- على طريقة شارلي شابلن
- البيّاتي
- الكثير من الصور
- النخلة
- لم يعدْ مطلعُ الأغنيةِ مُبهِجاً
- وصيّة حروفيّة
- أقوال
- النبيّ الكذّاب
- قصيدتان
- تحت شجرة الكلمة
- الثعالب


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - يا صاحب الوعد