أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس داخل حسن - الرئيس يتوسل سيدي بوزيد














المزيد.....

الرئيس يتوسل سيدي بوزيد


عباس داخل حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3246 - 2011 / 1 / 14 - 19:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرئيس يتوسل سيدي بوزيد
1
منذ اليوم الاول كتبت على عجل مقال (سيدي بوزيد يترجل سيدا )ونوهت بعجالة ان الانتفاضة قادمة لامحال وانها بداية لانهاية ، وتوالت الاحداث وسقطت الشهداء لامن اجل رغيف الخبز فقط بل من اجل الحرية والكرامة والخلاص من السلاطين الجائرة التي بدات تهتز عروشها تحت ضربات المتظاهرين من كل فئات وطبقات المجمتمع لاتتوسل الحاكم بل تطالبه بكل سلام ان يرحل لان زمن النظرة للشعوب بفوقية او باعادة تاريخ الاشمئزاز الذي حكمونا به كرعية اوانذال او سوقة قد ولى بغير رجعة نحن نعيش القرن الواحد والعشرين وحكام المنطقة لازالوا بعقلية الواهب العاطي حتى للاوكسجين الذي نتنفسه فما عاد بوسعهم تكميم الافواه اواخفاء جرائمهم التي دفعت شعوب الوطن العربي ثمنها عبر سنيين وحقبات طويلة ، وتجير كل ثورات وتحرر ونضال وتضحات الشعوب من الاستعمار لصالحهم ومصادرت ثروات ومقدرات البلاد .
2
في زمن العولمة وانفتاح الفضاء المهول لازال حكام المنطقة يكذبون فرغم توسلاتهم التي صارت على الملء في خطاباتهم الجوفاء ودغدغت مشاعر البعض ، فالرئيس التونسي (زين العابدين بن علي ) يريد ان يعمي ابصارنا ويصك اذاننا بان هولاء المنتفضين ماجورين وملثمين ولايوجد قتلى ولو هدأت الامور لقال انهم من كوكب اخر وتعرضت تونس لغزو من الفضاء ونسي ان العالم اصبح اكثر من مفتوح بل مفضوح بفضل الانترنيت والفيسبوك والقنوات الفضائية وثورة الديجيتال التي اصبحت خارقة بالدقة في الصورة والمعلومة وحاول النظام البولسي جاهدا بان يخفي جرائمه بمنع وسائل الاعلام بكل صنوفها حتى اذن الرئيس بالسماح للمدونيين والاعلام والفضائيات متوسلا بان يعتبروها هبة سلطانية اومكرمة من لدنه متناسيا هذه المرة ان فاقد الشيء لايعطيه.
3
تراكض بعض من حكامنا نحو البرلمانات الصورية لاصدار تشريعات بخفض اسعار المواد الغذائية خوفا من نفس المصير الاسود الذي ينتظرهم مهما طال الزمن .
لايصلح العطار مافسده زمن الطواغيت ومآلت اليه الاوضاع ، مهما علا شانهم وكسبوا ود الدول العظمى ، ولاينفعهم تقديم القرابين باقالة وزير هنا او رئيس جهاز قمعي هناك وبدوا برمي الحمولة الزائدة قبيل غرق السفينة والحفاظ على الاولاد والعشيرة فقط لانهم غير معنيين بشعوبهم لامن قريب ولامن بعيد ألا كان الاولى ان يقتنعوا بما نهبوا بفترة رئاسية واحدة وتجنب هذا الاذلال بالتوسل بعد خراب مالطة وترك العباد كما ولدتهم امهاتهم احرار دون تعديلات دستورية مجحفة يقروها بالخاوات لاتباعهم عن طريق البرلمانات الصامتة ازاء مطالب ناخبيهم ، أم هو جنون السلطة والعظمة والخلود عن طريق التوريث . وللاسف الحاكم عندنا لايمرض ولايتقاعد مهما بلغ من العمر عتيا واحدودب ظهره وفقدانه للبصر والبصيرة وترهل كرشه وأخرف ، فاما يزاح عن السلطة بالقوة او يموت على كرسي الحكم وهذا حدث عبر التاريخ وبظل الانظمة الشمولية والديكتاتورية اومن ياتوا الى السلطة عن طريق الاحتلال وبطريقة مخجلة وهزلية ويفرضوا من خلال انتخابات اما مزورة اوغير نزيهة ليفوزوا متربعين على السلطة ومن ياتي عن طريق الفرض لاشرعية له مهما حاول اضفاء شرعية باطلة من مختلف المراجع والهيئات الدولية ، الشرعية الوحيدة هي لاختيار وخيارات الشعوب وهذا مايحصل في دول الرقي ملكية وجمهورية على حد سواء التى حققت العدل والمساوات لشعوبها وان كانت الامور نسبية .
4
خلاصة المشهد تدل على ان وقت الرق للشعوب بدا يتاكل وان عظمت الخسائر وطال الزمن وعلى الحكام ان يشاهدوا مايدور حولهم من تغيرات واحداث لمايجري على الضفة الاخرى لا ان يبقوا حبيسي قصورهم وابراجهم النمرودية التي اسست لنا دول فاشلة بمعنى الفشل مازال الانسان فيها مغيب وهو القيمة الاولى للاستثمار والرقي من خلال حفظ كرامته وكفل حريته وماعاد ينفع شيء سوى الطريق السوي والحكم الرشيد وان لايفكروا بطريقة سياحية للاستثمار ببناء منتجعات للاجانب وحاشيتهم ليستمتعوا ويذهب ريعها الى جيوبهم وتحرم على ابن البلد ( المواطن ) حتى الفرجة عليها لانه غير قادر على دفع فنجان قهوة للجلوس فيها الا يخجلوا من تصنيفنا كعبيد نتجة استلابنا بكل شيء وبنظرة دونية عن بقية خلق الله.
هذا جرس انذار لماهو قادم واول الدرس الا اذا كان حكامنا صمُ .. بكمُ ..عميُ فهم لايعقلون .
عباس داخل حسن
[email protected]



#عباس_داخل_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خارج نطاق التغطية
- نداءات نائية
- بطاقة تعريف
- سيدي بوزيد يترجل سيداً
- مقامة في الرعبلة العراقية
- ادب قصة قصيرة
- الف ليلة وليلة باللغة الفنلندية


المزيد.....




- شاهد.. فوضى وذعر بمركز تجاري بالدوحة عقب هجوم إيران الصاروخي ...
- إيران تدعي سقوط 6 صواريخ على قاعدة العديد الجوية.. وتؤكد: ال ...
- أول تعليق من إدارة ترامب بعد هجوم إيران على قاعدة العديد بقط ...
- تداول فيديو مزعوم عن -هروب جماعي من قطر نحو السعودية عبر منف ...
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ ا ...
- تضامن عربي مع قطر إثر القصف الإيراني لقاعدة العديد
- حماس تنفي بيانا منسوبا إليها بشأن التصعيد العسكري في الخليج ...
- قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
- عشرات الشهداء في غزة والقسام تعلن استهداف 3 جنود إسرائيليين ...
- الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس داخل حسن - الرئيس يتوسل سيدي بوزيد