14 متهم متخيل فى مجزرة كنيسة القديسين ؟!!0

سميه عريشه

الحوار المتمدن-العدد: 3240 - 2011 / 1 / 8 - 17:46
المحور: الادب والفن
    

• ان توسيع دائرة الشك افتراضيا وسيلة للوصول للجناة فى مذبحة كنيسة القديسين ، والمشكوك فيه افتراضيا برئ حتى تثبت ادانته ، وهذا أمر لا يجب ان يغضب أحد ، لا من الداخل ولا من الخارج !!

• ففى البحث الجنائى فى الجرائم البشعة يجب ان تكون كل الاحتمالات مطروحة افتراضيا من قبل الاجهزة التى تقوم بالتحقيق ، سواء كانت تلك الفرضيات قوية او خيالية أو عبثية او حتى مستحيلة !! والقول الاخير لما ينتهى اليه التحقيق النهائى !!

• وفى مقالى هذا سأحاول أن اطبق ذلك دون محاذير أو قيود من أى نوع - نفسية كانت او اجتماعية او سياسية أو دبلوماسية أو حتى امنية - وبصرف النظر عن مقدار الاستحالة او الواقعية فى ذلك الشك الافتراضى ، الا انه قد يساعد فى الوصول الى اجابات افتراضية لسؤال : من الجانى فى مجزرة كنيسة القديسين ؟!!

1- ان يكون الجانى او الجناة مسلمون اجانب وليسوا مصريين من تنظيم القاعدة بأفغانستان أو شبه ذلك دخلوا مصر من منافذ شرعية مطارات او موانى ، ونفذوا تهديدات معلنه ، انتقاما لنساء مسلمات حبستهن الكنيسة كما يظنون !!

2- ان يكون الجانى او الجناة صناعة محلية من مسلمين متشددين مصريين غاضبين من الكنيسة لذات السبب عالية !!

3- ان يكون الجانى او الجناة من أشقاء عرب مسلمين ( دون تحديد اى فصيل ) دخلوا مصر من منافذ غير شرعية مثل ( الانفاق ) على حدود مصر غزة ، بغرض تحقيق اهداف ما من جراء تلك المذبحة ، الهاءا أو تأديبا للنظام المصري عن مواقف سياسية أو مخابراتية أو انحيازات له مع او ضدهم او تجاه اطرافا اخرى عربية ( تمت أو ستتم ) يرون انها ستضر أو أضرت بهم بالفعل !! 0

4- أن يكون الجانى او الجناة من الموساد الاسرائيلى ، بهدف اسكات الحديث عن قضية الجاسوس الاخير وأيضا لاضعاف مصر ، مضاهاة واعادة تطبيق واستخدام لتصريحات المسئول السابق فى الموساد عن قيامهم بدور مثير للقلاقل فى لبنان والسودان !!

5- ان يكون الجانى او الجناة من دولة افريقية تستبق اضعاف مصر لاسباب متعلقة بمواقف النظام أضرت او ستضر بها أو استباقا لمعارك من اجل مياة ، او من أجل شيئ أخر !!

6- ان يكون الجانى او الجناة مسيحيين مصريين من المعذبين من رفض الكنيسة لطلاقهم او زواجهم الثانى ، فى ظل سقوط هيبة الدولة وانكشاف عجزها عن مساعدتهم كمواطنين لاستكمال حياتهم ، وشعورهم بقوة الكنيسة وجبروتها ضدهم ، مما اصابهم باليأس والرغبة فى الانتقام من الاثنين : الدولة التى خذلتهم ومن الكنيسة التى جمدت حياتهم وشهرت بهم باعتبارهم زناة !!

7- ان يكون الجانى او الجناة أفراد من متشددين مسيحيين متعصبين قرروا منفردين وبعيدا عن البابا شنوده الانتقام من الدولة ومن المسلمين خاصة المتعصبين الذين اهانوا البابا شنوده وداسوا على صورته فى مظاهراتهم وسبوه واتهموا الانجيل بالتحريف ، مما جعلهم مستحقوق ان يدفعوا ثمن وعقاب تلك المذبحة عقابا لهم ، مع أكد الجناة من استحالة ان يفكر اى احد فيهم كمتهمين حيث يحميهم كونهم مسيحيين وكونهم المدافعين المفترضين عن الضحايا المسيحيين مثلهم ، و وبالتالى كانت هكذا جريمة كفيلة بقلب الموازين داخليا وخارجيا من جنى تعاطف لهم وحصد المسلمين المزيد من مشاعر الكراهية !! ،

8- ان يكون الجانى او الجناة افرادا من دولة عربية يتسم شعبها بكراهية المصريين !!



9- أن يكون الجانى او الجناة من قبل شخص من داخل النظام مضررا قرر( منفردا ) اسكات اية اصوات تتحدث عن الانتخابات الاخيرة وذلك بتدبير ارتكاب الحادث كوسيلة لاسكات الانتقادات الموجهه خارجيا او داخليا للانتخابات ، وهذا افتراض شبه مستحيل لأن الدولة المصرية اضيرت جدا فى سمعتها وقدرتها جراء ذلك الحادث الفظيع سواء داخليا او خارجيا !!

10- أن يكون الجانى او الجناة ، من اعراب سيناء ممن حكم عليهم غيابيا باحكام سجن مؤبدة ويرون ان ظلمتهم واغلقت باب الحوار فى وجههم ، ومن ثم قرروا الانتقام من الدولة بضرب المسيحيين لتقليب العالم عليها ، واضعافها !!0

11- ان يكون الجانى او الجناة مجرمون جنائيون او تجار مخدرات او اتباع لهم وينتقمون من الدولة بهذه الطريقة انتقاما لحملات او احكام كبيرة ضدهم !!

12- ان يكون الجانى او الجناة من اصحاب الانفاق التى هدمتها الحكومة المصرية مؤخرا ، او انتقاما لضبط الحكومة المصرية ومصادرتها لكميات كبيرة من اسلحة ومواد متفجرة قرب الحدود كانت مخبأة ومعدة لنقلها عبر الانفاق الى اخرين فى غزة !!

13- ان يكون الجانى أو الجناة مجانين ومخبولين بصرف النظر عن انتماءهم لأى دين ، وفى هذه الحالة يكون السبب هو فقط جنونهم وخبلهم !!

14- ان يكون الجانى او الجناة يتبع جهاز استخبارا ت تابع لقوة ما اقليمية تكن الكراهية للنظام المصرى ، لمواقفة الرافضة لتجاربها النووية ، فارتكبت هذه الجريمة لاحداث تلك الفتنة والبلبلة والغضب والاستنكار الشعبى والدولى ضده ، والاستفادة من الاعلام العالمى فى القاء ظلال الشك حول النظام المصرى بالتحدث عن مدى استفادته كنظام من ذلك الحادث بتقوية مشروعية ووجوب استمرار قانون الطوارئ والاجراءات الاستثنائية ، وعودة ترجيح الغرب وامريكا لافضلية بقاء النظام المصرى كما هو برغم عدم ديموقراطيته كما يقولون ، مما يسوق فى النهاية الى شك الناس فى النظام المصري وتصديق اى سوء عنه ( كبداية أو بروفة مصغرة ) ليستكمل عليها لاحقا بارتكاب حادث كبير قادم قد يطال شخصية سياسية او دينية لها ثقل وشعبيه محلية أوعالمية أو كليهما ، مما يرجح وقتها توجيه الاتهام بالمسئولية ولو تقصيرا الى النظام المصرى من المجتمع الدولى خاصة مما يفتح امكانية اجراء تحقيق دولى على غرار حادث اغتيال رفيق الحريرى ، ليكون ذلك الافتراض هو بحق اخطر السيناريوهات !!!0

• ملحوظة :
========
• هذه الافتراضيات والسيناريوهات كلها مجرد تخيل بوصفى مؤلفة وكاتبة سيناريو وليست اتهامات فعلية لأحد ، بل مجرد تدريب للعقل على التفكير باتساع وخيال وحرية ومحاولة استشعار ما قد يكون مخبأ لنا من الاخرين داخليا او خارجيا ، وقد تكون الحقيقة احتمال لم يتوصل اليه خيالى ؟!!0

#سميه_عريشه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل