أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - التجريد في النص














المزيد.....

التجريد في النص


اسحاق الشيخ يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3239 - 2011 / 1 / 7 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التجريدية فلسفة قراءة النص... الذي يقرأ النص هو ذاته نص.. وعليه قراءة ذاته قبل قراءة النص... ان يجرد نفسه كنص ويجرد النص الذي يقرؤه... ليصل إلى حقيقة نفسه كنص.. وإلى حقيقة الآخر كنص!!
وكان يقول: الوصول إلى الحقيقة عبر التجريد.. واهز رأسي موافقاً فيبتهج... الا انه يعود عابساً يابساً عندما اضع شروطاً للتجريد... هو يرى التجريد في مطلقه وانا ارى التجريد في نسبيته!!
وعلى قاعدة النسبي والمطلق نختلف تجاه التجريد في النصوص وفي البحث عن تقييم حقيقة النصوص...
هو يُصبح تجرداً في النص.. ويأخذ موقفاً تجريدياً في نظرة ذاتية في تفسير النص ويرى انها الطريقة العلمية الوحيدة في الوصول إلى كشف معايير النصوص وتقييم حقيقتها المادية والفكرية.. فأرد معترضاً بأنه ليس هناك طريقة علمية واحدة في قراءة النصوص.. فكل قراءة علمية هي في احتمال نسبيتها.. فما هو مطلق في علميته اليوم يحمل احتماليته النسبية غداً واليوم!!
التجريد هي النظرة الذهنية في التأمل والامعان في التدقيق في تنوع الأشياء وتعدد خصائصها المادية والفكرية وعلاقاتها الموضوعية والذاتية تجاه الأشياء الأخرى.. والتجريد هو الطريق الوحيد للوصول إلى جوهر الشيء وبدون التجريد يستحيل الكشف عن جوهر الأشياء واستقصاء حقيقتها.. وهو ما نتفق عليه انا وزميلي (...) والذي صال وجال وكأنه يُمسك بحقيقة الفلسفة التجريدية من شآبيبها!!
وكان الانطلاق من التجريد هو خلاف بيني وبينه.. هو ينطلق من المطلق وانا انطلق من النسبي.. فالتجريد يأخذ صحة توجهه تجاه ظواهر النصوص العلمية والأدبية والفنية بشكل عام في صحة الانطلاق.
يقول: لينين في هذا الخصوص: «ان التفكير وهو ينطلق من العيني إلى المجرد – بشرط ان يكون (صحيحاً)... لا يتنصّل من الحقيقة بل يزداد اقتراباً منها.. ان تجريد (المادة) و(قانون) الطبيعة وتجريد القيمة الخ.. اي باختصار جمع التجريدات العلمية (الصحيحة الجادة لا الباطلة) انما تعكس الطبيعة بطريقة اكثر عمقاً وصدقاً واكتمالاً» (لينين المجلد 38 ص 171).
وهو ما اردت ان اهمس به إلى صاحبي (...) بأن هناك تجريدات علمية صحيحة وتجريدات علمية باطلة.. فليس كل تجريد يأخذك إلى الحقيقة!!
ويبقى التطبيق هو المعيار الصحيح لأي تجريد.. والتجريد هو تجريدان تجريد مادي وجدلي وتجريد مثالي طواباوي وقد حذّر لينين من الوقوع في المثالية قائلا: «ان من خصائص الفلسفة المثالية تحويل منتجات التجريد (التصورات والأفكار) إلى جوهر الكون ومبدئه الأول وتعد الفلسفة المثالية التجريدية نتاج النشاط الذهني بطريقة لا ترتبط بأية حال بالعلم الموضوعي واوجه نشاط الانسان العملية».
سيدي الفاضل (...) الذي هجست انه لا يريدني ان اذكر اسمه: قد تعلم قبل ان اعلم.. وقد اعلم قبل ان تعلم!!
ان هناك تجريدا ماديا جدليا.. وتجريدا مثاليا.. فالأول يقود إلى (الصواب) والثاني يقود إلى (الخطأ) الأول يأخذ بالنسبي والثاني يأخذ بالمطلق!!
ليس النص وحده.. وانما مجمل السلوك الاجتماعي والسياسي والثقافي للناص والمنصوص على حدٍ سواء يساعد على قراءة صحيحة تجريدية علمية تؤدي إلى جوهر الحقيقة.
واحسب ان التجريد المادي الجدلي في قراءة النص من جميع جوانبه وربط خاص النص بعامه يشكل عين الصواب الذي يؤدي إلى جوهر حقيقة النص.. خلاف التجريد الميتافيزيقي في قراءة النص.. الذي يأخذ قراءة بعض جوانب النصوص ويترك بعضها ما يشكل عين متاهة لا تؤدي إلى جوهر النص وحقيقته!!
ويلعب هاجس (الأنا) لدى الناص (قارئ النص) دوراً يؤدي إلى ارباك عملية التجريد ويسيء إلى صياغتها التجريدية التي لا تؤدي إلى جوهر النص!! ان التجرد من (انا الذات) يُعطي التجريد واقع تصويب انجع وانصع.. ويأخذ به إلى حقيقة جوهر النص المشغول بالتجريد المادي الجدلي!!



#اسحاق_الشيخ_يعقوب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التطبيع أيضاً.. ما التطبيع؟!
- مسيلمة !!
- إذا جاءك الظلاميون‮!
- الاستنارة الدينية والتفكير العلمي
- الاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
- معنى السياسة في الديمقراطية وليس العكس
- المرتكسون في وهج الحداثة


المزيد.....




- لص غير متوقّع.. دب أسود يفتح باب سيارة بمهارة مدهشة
- تحت الشمس الحارقة.. صور توثّق أناقة ودقّة وقوّة راكبات خيل م ...
- انتبه إذا كنت ممن يرغب بالهجرة للولايات المتحدة.. تفاصيل فحص ...
- خيام تتحول إلى غرف أخبار: هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة
- قمة ثلاثية محتملة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في بودابست
- وزارة الدفاع الإسرائيلية تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستد ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على خطة السيطرة على مدينة غزة و ...
- مينار وجوبينو ومولينا ولوري الأربعة الذين أسسوا -مراسلون بلا ...
- سيباستيان سولورزا.. ممثل تحدى متلازمة داون ويطمح لرئاسة تشيل ...
- تقرير: أفريقيا تواجه عالما يتقلص فيه الدعم الدولي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسحاق الشيخ يعقوب - التجريد في النص