أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - البصرة وحقها منفردة بتوقيع عقود الكهرباء















المزيد.....

البصرة وحقها منفردة بتوقيع عقود الكهرباء


سلمان محمد شناوة

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 22:58
المحور: المجتمع المدني
    


البصرة وحقها في توقيع عقود الكهرباء
حسنا فعلت محافظة البصرة حين تعاقدت مع شركات أجنبية وهي شركة شنايدر إلكتريك وريفا الفرنسيتين , حيث تم توقيع عقود بقيمة 52 مليون دولار , فازت بالعقد الأول شركة شنايدر إلكتريك بعقد قيمته 29 مليون دولار لبناء 8 محطة كهرباء لتوزيع الكهرباء في مدينة البصرة , بينما فازت شركة أريفا بعقد قيمته 23 مليون دولار لبناء 7 محطات كهرباء ...محافظة البصرة تقول إن التمويل سيكون من نصيب المحافظة من إيرادات النفط ... وهنا بطبيعة الحال لا تحتاج إلى موافقة وزارة الكهرباء ...في المركز ...كذلك تحاول محافظة البصرة ان تجرى مباحثات مع شركة سعودية خاصة لإمدادها بمولدات يمكن إن توفر 15 ميغا واط إضافية علما إن حصة البصرة من الكهرباء الوطنية 950 ميغا واط ..والمعروف إن الحاجة تشتد في فترة الصيف حيث تنخفض تزويد محافظة البصرة إلى النصف نظرا للضغط الشديد ومشاكل الكهرباء وعطلاتها في فترة الصيف في ظل درجة حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية ...علما إن حاجة العراق الحقيقية من الكهرباء ما بين 12000 ميغا واط إلى 15000 ميغا وط ... والموجود الفعلي في كثير من الأحيان لا يتجاوز 9000 ميغا واط ... الدراسات تقول إن العراق بحاجة إلى 4000 مليارات دولار سنويا لمدة العشر سنوات القادمة لتوفير الحاجات الضرورية من الكهرباء في طموح عراقي لإيصال الإنتاج الفعلي للكهرباء إلى 27 ألف ميغا واط ...
ولا نصدق أبدا إن الحكومة العراقية لا تستطيع إن توفر لوزارة النفط هذا المبلغ للسنوات القادمة ...إذا لم تكن بحق قد وفرته خلال السنوات السابقة ...لا بل أثرنا السؤال أكثر مرة ...لماذا لم تستطيع وزارة الكهرباء تنفيذ وعودها بتوفير خدمة الكهرباء للمواطن ...وتركه هكذا ..مع إن الأموال موجودة ...ولو فرضنا إن حصة وزارة الكهرباء 4 مليارات بالسنة فهذا يعني انها استلمت 28 مليار للسنوات السبع الماضية ...فأين ذهبت وهو مبلغ يبني القدرة الكهربائية للعراق من الصفر ...وفي كل الأقوال التي تنشر للسادة الوزراء يقولون لنا إنهم يحتاجون 4 مليارات سنويا لمدة العشر سنوات القادمة لبناء هذه المنظومة بفعالية حقيقة ...إذا اين ذهبت أموال السنوات السابقة ..وما الذي يضمن إن تتحقق هذه الوعود بالسنوات القادمة ...أسئلة تبقى بلا إجابة ..ابد !!!!!
والحقيقة إن الإجابة تكون في غول الفساد ..هذا الغول العجيب والذي بلع بصورة عجيبة معظم أموال العراق ...فلم تبقى اى حرمة لأي أموال عامة يمكن المحافظة عليها بظل قوانين باهتة لا تستطيع إن تفعل شي !!!
أقول حسنا فعلت محافظة البصرة حين تعاقدت منفردة مع الشركات المذكورة لإمداد البصرة حاجاتها من الكهرباء , لان وزارة الكهرباء ثبتت فشلها في اتخاذا التدابير الأزمة لتوفير الكهرباء لعموم العراق ... على مدى سبع سنوات هو عمر الدولة الجديدة وبظل ميزانية يحسدنا عليها كل دول العالم بلغت 75 مليار على مدى السنوات السابقة وبظل سعر برميل وصل إلى 140 دولار للبرميل وتراجع وهو اليوم يكاد يصل إلى 100 دولار للبرميل بظل إنتاج يصل إلى 2500 برميل يوميا ...
الحقيقة من حق محافظة البصرة إن تبحث عن الأفضل لها , وهذا يرجع بنا إلى حديث الفيدرالية مالها وما عليها , البصرة بدون شك هي جزء من العراق , ولكنه أيضا الجزء الغني بالنفط , وحسب ما أقره البرلمان العراقي فالبصرة لها حصة من واردات النفط من ناحية ولها حصة أخرى لأنها محافظة حدودية ...وبالتالي هذه الواردات من حقها إن تستفيد منها كيفما شاءت ..والمعلوم إن أزمة الكهرباء من أكثر الأزمات إلي مرت بالعراق دون حل عقلاني يريح المواطن ... حر البصرة حقيقة لا يحتمل خصوصا في فترة الحر الشديد من شهور الصيف حزيران وتموز وأب..حيث تصل درجات الحرارة إلى اكبر درجة ممكن الوصل بها في بلد مثل العراق ...لذلك كانت الحاجة للكهرباء شديدة ... لكن للأسف الشديد لم تستطيع وزارة الكهرباء تقديم حلول حقيقية للمواطن العراقي ... بل انه يفاجأ بين فترة وأخرى بقرارات وتصرفات من وزارة الكهرباء اقل ما يقال بها أنها غير منطقية تماما .... في انتفاضة الكهرباء والتي حدثت في البصرة وبعد استقالة وزير الكهرباء ...ظهر لنا الوزير الشهرستاني بتصريحات غير مسئولة تماما ...حيث وضع مسئولية الذي حدث على عاتق المواطن وقال إن الصرف الكهربائي أصبح أكثر من قدرة وزارته على توفيرها خصوصا إن الحالة الاقتصادية للمواطن ساهمت بشكل كبير بتوفير أجهزة التكيف وبالتالي زيادة الطلب على الطاقة الكهربائية ..كذلك إذا تم احتساب الزيادة السكانية في العراق من 20 مليون عام 1980 إلى 35 مليون عام 2010 وبالتالي عدم قدرة الوزارة مواكبة تلبية طلبات الحاجة المستمرة للكهرباء .... انتفاضة الكهرباء تلك تركت كثير من الضحايا والذين تساقطوا في الطريق إلى المحافظة لإعلان الاحتجاج بصورة غضب جماهيري لكن صدور الناس تلقت رصاصات قاتلة من حرس المحافظة بدلا من التفهم المطلوب من المسئولين .... واحتواء الأزمة والعمل على تهدئتها بشكل سلمي ..وصرح وزير الكهرباء الشهرستاني وقتها وقال أنها مؤامرة الغرض منها تحريك الشارع ضد الحكومة ...وان هناك أيدي تعمل لإطفاء المولدات ودفع أموال لاصحاب المولدات للعمل على اطقاءها ...لزيادة معانة الموطن ...والعمل على جره بغير إرادته للشارع .....
من جانب أخر وبظل وزارة متعسرة جدا ..اثبت القطاع الخاص فعالية كبيرة بتوفير حلول بديلة ومعقولة لمشكلة الكهرباء ..حيث استطاع عن طريق توفير المولدات الكهربائية الأهلية كبديل معقول ومنطقي للحاجة المستمرة للكهرباء بحيث استطاعت هذه المولدات توفير 12 ساعة كهرباء يوميا ...في وقت لم تستطيع الكهرباء الوطنية توفير هذه العدد من الساعات بكثير من محافظات العراق ...بحيث ظهر لنا المسئولين أكثر من مرة وقالوا إن هدفهم الوصول إلى 12 ساعة للمواطن ...حينها علق احد المواطنين إن الوصول إلى 12 ساعة يوميا تعتبر معجزة لا تستطيع الوصول لها وزارة الكهرباء بكل ما أوتيت من إمكانيات وميزانيات ضخمة ..بينما وصل لها المواطن العادي من خلال ما توفر له من مولدات أهليه ..وهذه المولدات عانت الكثير ...خصوصا بظل وزارة النفط ..والتي لم تستطيع توفير حاجات هذه المولدات من الديزل المطلوب لهذه المولدات ....ومن المؤسف له حقا حين ألقت كل من وزارة الكهرباء ووزارة النفط التهم أحداها على الأخرى ..تهربا من المسئولية ..فوزارة الكهرباء تتهم وزارة النفط بعدم توفير حصتها من الديزل بحيث اضطرت أكثر من مرة شراء حاجتها من السوق ... ووزارة النفط ألقت التهمة على وزارة الكهرباء ....
وعودة إلى حديث الفيدرالية ...بظل الفيدرالية والتي أثبتت كفاءة كبيرة وقدرة على استيعاب الحاجات المستمرة المتجددة لحاجات الإنسان المعاصر ... اثبت كفاءتها وقدرتها على تسهيل حركة الإنسان في الدولة الديمقراطية الحديثة ...حيث يستطيع كل إقليم أو كل ولاية مستقلة بإدارة شئونها ذاتيا و الوصول إلى كثير من النتائج الناجحة والسهولة والتي تقدم حلول معقولة لإنسان اليوم وباقل التكاليف الممكنة ....وكلامي هذا لا يعني إن هناك عيوبا في الدولة المركزية ... لان الدولة المركزية وتحت ظل الاشتراكية الحقيقية ..استطاعت إن تفعل المعجزات ...فدولة الثورة الروسية استطاعت إيصال الكهرباء إلى كل مدن وقرى الدولة الروسية المترامية الإطراف خلال خمسة سنوات من استقرار النظام في موسكو ... والدولة العراقية خلال فترة السبعينيات استطاعت إن تفعل المعجزات بظل الاشتراكية في بناء دولة حديثة هي بكل المقاييس افضل من دولة اليوم في العراق الحالي ....
الاشتراكية بكل الأحوال تحتاج إلى نوع من الدولة المستبدة ..والتي تفرض إرادتها على إرادة الفرد الأكثر حظا من الطبقة الغنية لصالح الطبقة الفقيرة .... ولكننا في العراق وبظل الدستور الحالي هجرنا الاشتراكية إلى غير رجعة ونادينا بدولة الاقتصاد الحر والليبرالية الحديثة على وزن الولايات المتحدة الأمريكية ...وأمريكا جاءت بعدتها وعتادها تدعو للدولة الحديثة والتي تدافع عن حقوق الإنسان والمساواة ...رافعة بيد بندقية وفي اليد الأخرى دستورها القائم على هذه المبادئ.... الحرية والمساواة وحقوق الإنسان ..مع أنها أول انتهكت حقوق الإنسان في العراق في سجون أبو غريب ..وكأنها تكيل بمكيالين ...حيث صرخ احد المعلقين بسخرية أمريكا تستطيع إن تقيم محرقة بالعراق ..ولا تستطيع إن تهين مواطن أمريكي في أمريكا ...
بظل حكومة غير قادرة وبظل وزارة أثبتت عدم كفاءة حقيقية بإدارة ملف الكهرباء بالبلاد ...وأصبح حالنا من سيئ إلى اسواء ... احترم بحق شجاعة محافظة البصرة في البحث عن حلولها الخاصة القريبة التحقيق ..وعدم انتظار مشاريع الوزارة البعيدة المدى والتي تشكل تصريحاتها أكثر من أفعالها ... فذهبت تبحث عند القريب والبعيد عن حلول لمشاكلها ..وهذا حقها الحقيقي والذي أعطاها الدستور بالاستفادة من كل فلس تخصصه لها مركز الدولة ...والبعيد عن البصرة بكل الأحوال ...والذي ر بما أقول ربما .... لا يدري عن مشاكل البصرة شي ...
الحكومة الحالية ولدت ضعيفة وبظل محاصصة مقيتة ... وهذا لا يعطي أبدا لرئيس الوزارة القدرة على تحقيق برنامج الحكومة ...بل من المؤكد انه سوف يصطدم بشكل أكيد باافراد من وزارته والذين سيقفون حجرة عثرة ..في كل تحركاته وسوف يتركونه بكل تأكيد عاجز عن الحركة تماما ....
هي دعوة للتحرر والنظر بصورة أكثر واقعية للعودة إلى قراءات فدرالية , وتحول العراق إلى أقاليم فدرالية يكون لها مرونة بالبحث عن حلول غير طبيعة لواقع هو بالفعل غير طبيعي في العراق ... ربما نستطيع إن نحقق ما لم تستطيع إن تحققه الحكومة المركزية المقيدة بشكل حقيقي بقيود من كتل كبيرة ترى بنفسها الوصي الوحيد على الإرادة الحقيقية ... وإذا علمنا إن المجالس المحلية بالمحافظات تكون اقرب إلى هموم المواطن ..من البرلمان والحكومة المركزية في بغداد ...
الفيدرالية هي ربما الحل حتى يستطيع العراق إن يحيا من جديد ويبعث مرة أخرى من تحت الرماد ..مثل العنقاء التي تتجدد حين تحترق بالنار ..وربما كان هذا حقيقي , وربما كان القادم أسوء ...ولكن تبقى المجالس المحلية اقرب إلى هموم المواطن ..وحين تكون حكومة محلية لها مرونة أكثر بالتحرك ...ساعتها سوف تولد حلول حسب الحاجات اليومية والمستمرة للإنسان ....



#سلمان_محمد_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسان والاديان ...شخصيات وافكار
- الحسين هل كان ثورة ام تمرداً ؟!!!
- النواب وضعف تواصلهم الشعبي
- وثائق ويكيليكس
- المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية ... هل هو ازمة جديدة
- كتل وأحزاب فوق القانون
- مبادرة الملك عبدالله
- قرار المحكمة الاتحادية ..ومقدرة المجتمع المدني
- أقوى النساء
- زواج متعة
- (( زهايمر )) غازي القصيبي
- عراق بلا حكومة
- أزمة مسجد نيويورك
- حين يحرق مصحف المسلمين
- أزمة كهرباء ...ام أزمة أخلاق
- العراق ...والفصل السابع
- 2 أب ماذا فعلت بالعراق ؟
- عاشت الحكومة ....و صديقي مات
- 14 تموز والأنقلاب الذي تحول الى ثورة
- هذه الحكومة لن تتشكل .... الا بقرار ألهي


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - سلمان محمد شناوة - البصرة وحقها منفردة بتوقيع عقود الكهرباء