أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عيسى ابراهيم - 72 حورية













المزيد.....

72 حورية


عيسى ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3235 - 2011 / 1 / 3 - 18:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أن من يقرأ آيات القرآن وأحاديث محمد البهلوانية التي تتحدث عن الحياة الدنيا والآخرة وعن الجنان والحور،تضحك سامعيها من العقلاء ولكن الجهلاء ما أن يسمعوها حتى يتعجبون قائلين سبحانك يا رب و لا إله إلا رب الرمال.... يعني (ينط وما يحط...).
نعم فالخرافة تسيطر على عقول الكثيرين من البشر، فلذلك نرى الكثيرين من هؤلاء المخدرين يتمنون الشهادة ،لأن الشهيد له اثنتان وسبعون حورية مقصورات في الخيام كلما نكحهن عادوا أبكارا،وهم عند عند ربهم يرزقون ويأكلون ويشربون بلا حساب وبلا رقيب.
فهنا بعض الآيات والأحاديث التي تقرف عيشة السامع لها ،نعم فتأمل وتخيل مدى تأثيرها على الذي يتربى في بيئة متعصبة وهو يتلقى هذه السموم منذ صغره.
فلقد جاء في القرآن" وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) سورة آل عمران
وقال: " وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا (45) الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِنْدَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا (46) سورة الكهف .
لذا فقد وصف النبي الحياة بأنها سجن للمؤمن وجنة للكافر , فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ وَجَنَّةُ الْكَافِر.أخرجه أحمد 2/323(8272) و-"مسلم-" 8/210 و"التِّرمِذي" 1324
قَالَ رَجُلٌ لِعَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِب : يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ ! صِفْ لَنَا الدُّنْيَا . قَالَ : وَمَا أَصِفُ لَكَ مِنْ دَارٍ مَنْ صَحَّ فِيهَا أَمِنْ ، وَمَنْ سَقَمَ فِيهَا نَدِمَ ، وَمَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ ، وَمَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ ، حَلَالُهَا حِسَابٌ ، وَحَرَامُهَا عَذَابٌ ؟ !. ابن عبد البر : المجالسة وجواهر العلم 2/371
ودائماً يصورون بأن متع الدنيا متع ناقصة بل وزائلة ,والمؤمن لا يحزن على فوات شيء منها ،وعن علي بن أبي طالب قال لعمار: لا تحزن على الدنيا فإن الدنيا ستة أشياء: مأكول ومشروب وملبوس ومشموم ومركوب ومنكوح، فأحسن طعامها العسل وهو بزقة ذبابة، وأكثر شرابها الماء يستوي فيه جميع الحيوان، وأفضل ملبوسها الديباج وهو نسج دودة، وأفضل المشموم المسك وهو دم فأرة، وأفضل المركوب الفرس وعليها يقتل الرجال، وأما المنكوح فالنساء وهو مبال في مبال والله إن المرأة لتزين أحسنها يراد به أقبحها.تفسير القرطبي 17/255.
وكما يتم تصوير الحياة للمؤمن بأن الراحة العظمى والنعيم الأكبر هو الذي يحصل عليه المؤمن حينما يضع قدميه في الجنة ،وإذ قال : يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) سورة غافر.

وفي الجنان يطلع إليهم ربك اطلاعة على الشهداء ، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ قالوا: ربنا وما نستزيد ونحن في الجنة نسرح حيث شئنا، ثم اطلع إليهم الثانية، فقال: هل تستزيدون شيئا فأزيدكم؟ فلما رأوا أنهم لم يتركوا قالوا: تعيد أرواحنا في أجسادنا حتى نرجع إلى الدنيا، فنقتل في سبيلك مرة أخرى. ويؤتى بالشهيد من أهل الجنة، فيقول له الله عز وجل: يا ابن آدم، كيف وجدت منزلك؟ فيقول: أي رب خير منزل، فيقول: سل وتمن، فيقول: أسألك أن تردني إلى الدنيا، فأقتل في سبيلك عشر مرات، لما يرى من فضل الشهادة، وما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا، وأن له ما على الأرض من شيء، غير الشهيد، فإنه يتمنى أن يرجع فيُقتل عشر مرات، لما يرى من الكرامة.
وفي حديث للرسول يقول بأن للشهيد ست خصال:
"يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويجار من عذاب القبر،ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ،ويشفع في سبعين من أقاربه."
رواه الترمذي ( 1663 ) وابن ماجه 2799
يعني مع كل هذا النعيم وهذه الخصال في الجنة،ونلوم الشهيد الذي يفجر نفسه بين الأبرياء وبين المحتفلين بأعياد أبناء القردة والخنازير،فيا أيها الذين آمنوا بهذه الخرافات إلى متى ستقاتلون وتفجرون لأجل إعلاء كلمة الله عالياً ،وهل يحتاج أعلاء كلمته إلى سفك كل هذه الدماء....؟
وهل تفجير الكنائس وإهدار دماء الناس الذين يشذون عن سنة الله ورسوله كفيلة بأعلاء كلمة هذا الإله الضعيف الذي يعشعش في عقولكم.....؟ وهل هذا هو السبيل الوحيد للفوز بالجنة وأحضان الحور ،أين الإيمان وأين العبادات وأين إله الرحمة وآيات الرحمة من كل هذه الجرائم....؟
هل أصبح القتل والتفخيخ من المسلمات الأساسية في الإسلام ..؟فإذا كانت هذه هي مسلماتكم فأتركوا آيات الرحمة والعبادات وأعلنوا الجهاد على كل من ينتقدكم ويخالفكم ....!
كفاكم ....كفاكم هذا الغباء ......لقد أصبح راية الإسلام في هذه الأيام عاليةً بالقتل والتفخيخ حتى أصبح هذا هو وجه الإسلام بين الأمم .
فالمسلم المتطرف والذي يتربى على هذه الخرافات برأي لهو خطر على البشرية بكل المقاييس ، ومهما يأخذ من مزايا ووخصال ومهما تحاول ترويضه على الحضارة والمدنية ، فهو يحلم دائما بالجلباب القصير وحف الشوارب ومجرى الماء للتطهر والوضوء ومكان يجتمع به بأقرانه لإقامة الصلاة و مشاهدة كل من حوله من الإناث منقبات وتكفير كل من هو ليس بمسلم........!!! نعم هذه هي مواصفات المسلم المتطرف والذي يكفر الآخرين لمجرد وجود أي خلاف.....فأوقفوهم وحاربوهم بالتي هي الأحسن كي تنقذوا ما تبقى من آيات الرحمة شيئاً منها....!!!
فيا خير أمةٍ أخرجت للناس كفاكم مد الجسور لهؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون أبناء وطنهم ،فإلى متى ستتسابقون إلى الشهادة من أجل الحور وأنهار الخمر،والى متى تهدرون الدماء وتقتلون الأبرياء من أجل غرائزكم البهيمية......؟ هل هذا هو الجهاد الذي تنادون به ...؟ فراجعوا مناهجكم وإلا سترسخون بالفعل أنكم خير أمةٍ أُضحِكت بها الأمم .



#عيسى_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على الأصولية المسيحية
- ما سبب اللعنة على الكلاب في الإسلام
- هل الشريعة الإسلامية تسبب الفِصام للمسلم المتدين ...؟
- المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله
- حياتنا الجنسية في الجنة
- الشيخ محمد الحلو يُحلل لحم الخنزير
- عقدة العار في المجتمعات المتدينة
- الاسلام و أنواع الزواج في عصر الأتمتة والعولمة
- الارهاب في سبيل الله
- سأفجر جسدي بينكم يا اهل العراق......!!!!


المزيد.....




- “فرحي أولادك” ونزلي تردد قناة طيور الجنة على نايل سات وعرب س ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن قصف إيلات في إسرائيل بالطي ...
- العراق.. وزير يشعل ضجة بتدوينة -الأبناء غير الشرعيين للأمة ا ...
- من مجاهدي اليمن إلى اخوتهم في المقاومة الإسلامية
- المقاومة الإسلامية في العراق تهاجم بالمسيرات هدفا حيويا في إ ...
- السلام عليكم.. تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 علي نايل سات ...
- -نسخة إسلامية عن مدينة الفاتيكان-.. ألبانيا تؤسس دولة -بكتاش ...
- لماذا يركز الجيش الإسرائيلي على الطائفية لوصف مجريات الحرب ب ...
- وسائل التواصل: سموتريتش يدعو إلى إنشاء دولة يهودية تشمل دولا ...
- بعد إبعاد عمر بن لادن من فرنسا، ما الذي نعرفه عن أبناء زعيم ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عيسى ابراهيم - 72 حورية