أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عيسى ابراهيم - المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله













المزيد.....

المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله


عيسى ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3207 - 2010 / 12 / 6 - 23:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد يخطر على بالك وهل الخطان المتوازيان يلتقيان ...؟ فسأقول لك نعم يلتقيان بإذنه تعالى......!!!
فلو تدرس في أحد المدارس الاسلامية الإلهية وخاصة في البلاد المقدسة ستتعلم الهندسة التحليلية على أصولها وهي الهندسة التحليلية الوهابية "المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذنه تعالى " وإن التقيا فلا حول ولا قوة إلا بالله .........!!!
فلا توجد نظرية او مسلمّة على وجود تقاطع بينهما الا أن تتخيل في نفسك وانت واقفٌ على بداية الطريق، ويمتد خطان أحدهما من اليمين والآخر من الشمال وعلى بُعد النظر سترى بأن الخطان بالفعل قد التقيا في نقطةٍ ،ولكن كلما تحاول أن تقترب من هذه النقطة ،فهو كالسراب يبتعد مرةً أخرى.....
ففي تحقيق لبي بي سي قبل بضعة أيام وبعنوان : مناهج سعودية "تحرض على الكراهية" في مدارس ببريطانيا.
فالتحقيق الذي أجرته البي بي سي عن ان بعض المدارس الإسلامية والتي تعمل خلال عطل نهاية الاسبوع في بريطانيا تعتمد كتبا مدرسية سعودية تحتوي على مواد وصفت بأنها مسيئة لليهود.....
وضم أحد هذه الكتب الذي يدرس للطلبة في أعمار 12 و13 عاما نصوصا تشبه اليهود بالخنازير وتطلب من الاطفال تعداد صفاتهم "المستهجنة".
وكما كشف التحقيق الذي أجراه برنامج بانوراما في بي بي سي عن ان اكثر من 40 مدرسة وناديا سعوديا في بريطانيا تقوم بتدريس المنهج التعليمي الوطني السعودي لحوالي 5 الاف طالب ويتطرق أحد النصوص إلى حكم قطع يد السارق وقدمه....
وبينما تقول السفارة السعودية إنه ليست لديها أي صلات رسمية بهذه المدارس أو النوادي ولم تصادق على مناهجها، على الرغم من أن البناية التي حصل برنامج بانوراما على أحد الكتب المدرسية منها هي ملك الحكومة السعودية.
وأحد الكتب المدرسية يطلب من الاطفال أن يسجلوا قائمة بالصفات "المستهجنة" لليهود. وتساءل كتاب آخر موجه للاطفال الأصغر سنا: ما الذي سيحدث لمن يموت وهو غير مؤمن بالاسلام؟ والجواب الذي يعطيه الكتاب هو ...."الجحيم"
وكما يحدد نص آخر عقوبة مثلي الجنس بالموت، ويعرض للآراء المختلفة عن كيفية تنفيذ هذه العقوبة: هل ستكون رجماً او حرقاً بالنار او رمياً إلى الهاوية.
ويشرح كتاب اخر موجه للأطفال بعمر 14 عاما قوانين الشريعة عقوبتها للسارق وبضمنها مخطط ويوضح كيفية قطع يد السارق وقدمه.
ويقول التقرير لقد جاء استخدام هذه المواد في بريطانيا بعد ثلاث سنوات من تحقيق أجرته البي بي سي و وجد أن المدارس التي تمولها السعودية في غرب لندن بحيث تستخدم نصوصا تصف اليهود والمسيحيين بلغة تنتقص منهم.
وكما وجد برنامج بانوراما أيضا أدلة على نظرات متطرفة في بعض مواقع المدارس الاسلامية الخاصة التي تعمل بساعات دوام كامل وبضمنها رسائل تشير الى " ان اطفالنا يتعرضون إلى ثقافة هي في تعارض في الغالب مع كل ما يمثله الاسلام". ويقولون علينا ان نصوّن أطفالنا من القوى الشريرة...!
إلا أنه وكالعادة بدأت الطبول الوهابية تقرع في الفضائيات والمواقع الكترونية والمعاهد الاسلامية والمساجد والمجالس ،ونفوا بما يحتويه التقرير واعتبروه تقريراً مسيساً، واعتبروا بأن التقرير ما هو الا حملة من حملات الغرب لتشويه صورة الاسلام ،والتقرير يبين حجم الكراهية للإسلام وكيف لهؤلاء أن يضعوا غلهم وحقدهم الدفين على بعض ورقات مطبوع عليها آيات القرآن الكريم....؟
نعم ولما لا ،فهذه المناهج طبيعية للمسلمين ولا غبار عليها بل يعتبروها، هي الحق وخلافها باطل.
فمتى سيستيقظ المسلمون،و يطرحوا السؤال: لماذا تخلفنا نحن المسلمون و تقدم غيرنا... ؟
فقد حاول ابن رشد أن يثبت للمسلمين بأن الأساس هو وحدة الحقيقة بين الدين و الفلسفة، وبهما يؤديان معا إلى معرفة الحق الذي هو الوجود الإلهي إما معرفة قلبية بالتصديق العفوي بوجود الله كما هو الأمر في الدين و كما يحتاج إليه بسطاء الناس و عامتهم، أو بالبرهان و الإستدلال العقلي بالتفكير و البحث في " بدائع الخلق" أي في الظواهر الطبيعية و الكونية و الإنتهاء إلى معرفة "علة العلل" كما هو الأمر عند الحكماء.
غير أنّ النقاش انتهى بمحنة ابن رشد و بعزله عن منصب قاضي القضاة وتم إحراق كتبه في كلا من الأندلس والمراكش وأتهم بالألحاد والكفر، و كانت هذه محاولة منه لتنبيه المسلمين إلى ضرورة استقلال العقل و إلى أهمية العلوم المادية......
واليوم وتحديداً في بلاد حقوق الانسان وحقوق الحيوان وفي عصر المعلومات والاتصالات والتكنولوجية والعلوم، ما زال المتشددين يسرحون ويمرحون في بريطانيا وغيرها من عواصم الدول الاوربية،وبحقوق لا يجدونها في بلدانهم اصلاً والتي يدعون انها تمثل الدين الاسلامي السمح.
فمن يعطيهم الحق فى وصف المسيحيين واليهود بالقردة والخنازير والملحدين وباقى طوائف العالم بالكفار والفسقة والشياطين..؟ ما الذى يجعلهم يؤيدون الجهاد وقتل الابرياء،وما الدافع وراء ترسيخهم لثقافة العداء مع المختلف وتكفريه، بل ونحرعنقه بدم بارد.....؟ ولماذا كل الاقليات التى تعيش في بلدانالاسلامية مضطهدة؟
اليس هذه الورقات المطبوعة عليها آيات القرآن والتي يدافعون عنها هي التي تحرضهم على الأخر ..؟وأليس هذه الورقات تفرز الإرهاب فى كل زمان ومكان وبها يلغون كل من يختلف معهم أو لا يتماشى مع توجهاتهم وكأن الاوطان ملكٌ لهم ولوحدهم.. ؟ أليس بهذه الورقات تَفّتون، أنتم ومشايخُكم فحسب مع أنكم أساسا سبب للبلاء مايحدث في اوطاننا.؟
فعجباً لهذه الدول العلمانية والتي ترخص هذه المدارس لهؤلاء المتشددين،في حين ولابد من ازالة هذه المناهج من كل المدارس او حتى غلق مثل تلك المدارس حتى في بلداننا والتي وللاسف تربي أجيالاً لا تعرف الرحمة او المحبة ولا تفقه من الدين سوى القتل والتكفير واستباحة حقوق الاخر بمجرد مخالفته لهم في الفكر او العقيدة.....! ففي الحقيقة أنه لشئٌ مؤلم ان تسكت بريطانيا عن مثل هذه الانتهاكات وفي حين جيوشها تقاتل الارهابيين خارج بلادها وتحتضنهم وتحميهم وتؤمن لهم أحتياجاتهم داخل أراضيها ...!
فالظاهر ان الخلل في الأنظمة والقوانين البريطانية، بل والاوربية التي تسمح لمثل هذه النماذج بممارسة هذا النوع المبطن من الارهاب بقيادة حَملة الفكر الوهابي والذين عاثوا ويعيثون في الأرض أجراماً وقتلاً وظلماً....
فالمناهج الدراسية في معظم الدول العربية عدائية وتنتهج سياسة الأقصاء لكل ما هو غير عربي و اسلامي وتمجد بصورة كبيرة من المبالغة تاريخاً عربياً و اسلامياً مصطنعاً وبعيداً عن الواقع، وكما يتستر على كل الوقائع و السلبيات عن العرب و الإسلام ،مما يخلق جيلا متوهما لا يسمع ولا ينظر الى الأخرين وينظر دوماً للأخرين كمتأمرين متربصين بالوجود العربي و الاسلامي.
فيجب وضع حد لهؤلاء المدعوزين، ليس في بريطانيا وأوروبا فحسب بل في جميع أنحاء العالم وحتى في السعودية نفسها.
فإذا تراخت بريطانيا والدول الاوروبية مع هذه الأفكار فستكون بها قريباً هيئات على شكل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لتضرب الناس فى شوارع لندن وعواصم الدول الاوربية بالسياط لكي يقوموا بالصلاة.
فهذا الإله الذي يجعل المتوازيان يصتدمان ويتقاطعان ،فهو كفيلٌ بالصِدام مع الآخر في كل زمان ومكان .



http://www.bbc.co.uk/arabic/artandculture/2010/11/101122_britain_saudi_school.shtml



#عيسى_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياتنا الجنسية في الجنة
- الشيخ محمد الحلو يُحلل لحم الخنزير
- عقدة العار في المجتمعات المتدينة
- الاسلام و أنواع الزواج في عصر الأتمتة والعولمة
- الارهاب في سبيل الله
- سأفجر جسدي بينكم يا اهل العراق......!!!!


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عيسى ابراهيم - المستقيمان المتوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله