أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى ابراهيم - حياتنا الجنسية في الجنة













المزيد.....

حياتنا الجنسية في الجنة


عيسى ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 03:24
المحور: كتابات ساخرة
    


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه......واما بعد:
وبينما كنا جالسين في محراب المسجد للشيخ الجليل محمد الحلو وكنا نستمع الى سيرة اصحاب الرسول عليه الصلاة وافضل السلام، وفي أيدينا الجعة المستوردة خصيصاً لبلاد الإسلام (هاينغين) الخالية من الكحول (ومن دهن الخنزير) فإذ بشيخٍ كبير في السن دخل المسجد وفي يديه مسبحة طولها ذراعين ولحيته بيضاء ناصعة وفي عينيه الدمع والحزن ...... فقلت له تفضل واجلس يا عمي الشيخ ،وإذ بشيخي الحلو طلب له الجعة الباردة من براد المسجد ، وأجلسهُ بالقرب منه،وسائلاً أياه ما بك يا أخي المؤمن ،فأنني أرى الحزن في عينيك (اتى الغلام بالجعة وفتحها فتحاً مبيناً )واذا بالشيخ المؤمن قائلاً لا أدري يا شيخنا وبالكاد تخرج الكلمة من فمي خجلاً وندماً....!! فقال له الشيخ لا يا أخي المؤمن ....لا، فالمؤمن لا يحزن ولا يندم إلا بمعصية الخالق فقل لي ما بك ولا حياء في الدين ،فتكلم ولا تخجل..!
فإذ بالشيخ الكبير يقول لشيخنا الجليل الحلو ..... يا شيخنا أنني سمعت من خطيب المسجد في يوم الجمعة وهو يتكلم عن الجنة والحور وأوصافهن وعن محاسنهن ....وإذ قال للمصلين أغمضوا أعينكم وأسـترخوا وتخيلوا معي وكأنكم في جنة الخلد ،مع النبي العدنان والذي صفّاه الله من بين الخلق ووالذي قال له الرب، لولاك لولاك لما خلقت الأفلاك ......!!!!
فقال لنا هيا بنا نريد أن نُحلّق عالياً لتسمو أرواحنا الى منزلة عظيمة ، هيا بنا ندخل الجنة ،المكان الذي نتمنى أن ندخله جميعا.....
ومن ثم قال لنا أشغلوا مخيلتكم(التوربينات و محركات التخّيُل عند المسلم) والذي سننطلق به الى الجنة ،ويا اخوتي أجمعوا كل الأحاسيس والشعور.! (وبعد هذه الخطوات من الخيال العلمي)....... وثم قال الخطيب لنا،والآن و قد انتهيتم من الموقف العظيم الذي كان من أصعب الأشياء عليكم وعلى الأمم كلها وقال لي، ها انت ايضاً ترى و قد مدّ صراطٌ طويل ،فقال يا ويلي إنه جهنم من تحته سوداء مظلمة و كلاليبها في انتظار المارّين عليه ولا بدّ ان نمر عليه ، انه أحَدُّ من السيف و أدق من الشعرة ،آه ما هذا... ؟ (فلم هليودي لعام 2050)
وقال أنظر إن الله يعطي كل إنسان نوراً ليمر على ذلك الصراط (شرطي المرور) ... الحمد لله فالنور الذي اعطيته عظيم (اخضر) ، لقد كنت في الدنيا مطيعا لله وقّافاً على حدوده لا تتعدّاها ، واليوم انت تعطى ذلك النور العظيم ،وتأخذ إذن الجواز بالمرور على الصراط ( فيزا شنغن ).....
وبعد العبور ومن دون تفتيش .....وها انت بين الناس ،محشور معهم تمشي الى الجنة و رسول الله راكب ناقة (هذا غير البراق) و بلال ينادي الأذان بين يديه فإذا قال اشهد أن لا اله إلا الله ، واشهد أن محمد رسول الله صدقه الأولون والآخرون......
ها هو رسول الله يستفتح الجنة فيقول البواب : من انت ؟
فيقول رسول الله : أنا محمد وهل يخفى القمر:وإذ بالبواب يقول سمعاً وطاعة، بك أمرت ألّا افتح لأحد قبلُكَ.....

والآن أنت ضمن الوفد الذي وصفهم رسول الله ، أتذكر يوم قرأ علياً (يوم نحشر المتقين الى الرحمن وفدا) فقال عندها (ما أظن الوفد إلا الركب يا رسول الله )...وكماقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما من عبد يصلى لله تعالى فى كل يوم اثنتى عشر ركعة تطوعا غير الفريضه الا بنى الله له بيتا في الجنة )
والان هيا بنا فى جوله حره نتجول فى بساتين الجنه أنظروا ما من شجره الا وساقها من ذهب وما من نخله الا وجذوعها من الذُمرد الاخضر....
الله أكبر،ما أروعها وما أشد جمالها ...!عندما ننظر إلى أجمل قصر في الدنيا
وأغلاه نراه بُني في النهاية من الحجارة والطين
وغطيت أرضيته بالرخام أو السيرميك صنعتها أيدي بشر
ولكن قصور الجنة .. غير .. غير.....(ديلوكس)
إنها مختلفة، إنها من أنفس المعادن في الدنيا فضة وذهب
أبدعها الرحمن بنفسه وخلق لُبناته وشيدها بقدرته .....لا إله إلا الله...لا إله إلا الله.....

فهي مشيدة للمؤمن ويكون الرضوان خازنها والجار أحمدٌ والرحمن بانيها
أرضٌ لنا،ومن الذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابت فيها.......
أنهارها لبن محض ومن عسل والخمر يجري رحيقاً في مجاريها،وهذا ما عدا تلك القصور......وهناك خيامٌ وليس في الجنة من أشياء الدنيا إلا الأسماءهذه الخيام عجيبةٌ غريبة (تضاهي خيم المفدى صاحب الكتاب الاخضر وامير المؤمنين وملك وملوك افريقيا ) فإن كانت القصور ذهباً وفضة فالخيام من لؤلؤ بل هي لؤلؤة مجوفة طولها ستون ميلاُ في السماء وفي رواية أخرى قيل ثلاثون .....
وللمؤمن فيها أهلٌ يطوف عليهم فلا يرى بعضهم بعضاً من شدة كبرها وأتساعها.....
واما الحور(الله ....الله ....ممممممم مممممممم) هن الأزواج المطهرة وهن بوشح الكرامة متزينات، بالمسك ملتفات ،وطول شعرهن مسافة يومٍ من المشي و حدق أعينهن كاحلات ،واطوالهن مثل الناطحات ((..فإذ بأحد المريدين قال يا شيخنا ....أذا كانت أطوالهن مثل الناطحات فكم سيكون طول عضو المؤمن الذكري في الجنة ......فأبتسم الشيخ قائلاً ألا تعلمون بأن الله لا يخلق شيئاً لشئ وإلا أن يكون مناسباً له ....فرد احدهم قائلاً يا شيخي أنت قلت لا حياء في الدين،يعني سيكون عضو المؤمن الذكري بطول عمود الكهرباء الذي في حارتنا))..... وتابع الشيخ حديثه عن وصفه للحور، وقال أطرافهن خاشعات وفروقهن مكللة بالدر مركبة بالياقوت ينادين بأصوات غنجة رخيمة لذيذة يقلن : نحن خالدات فلا نموت أبدا، ونحن الغانجات فلا نيأس أبداً،وقوله عز وجل: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِؤُونَ} (56) سورة يــس ....يعني ظلال الأشجار على الأرائك يعني الأسرة في الحجال فبينما هو معانقها لا تمل منه ولا يمل منها والمعانقة أربعين عاما ((وكيف ستبقى الاخريات من الحواري في الانتظار ومن أجل قبلة واحدة و لمدة اربعين عام )) فإذا رفع رأسه فإذا هو بأخرى متطلعة عليه تناديه: يا وليَّ الله أما لنا فيك من دولة ؟ فيقول المؤمن ولعابه يسيل(...هيك تمام ممممممم اي هاه... هاي هي الجنة ) فيقول المؤمن : حبيبتي من أنت ؟ فتقول : أنا من اللواتي قال الله فيهن {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} (35) سورة ق..... فيطير سريره (سرير المؤمن يعني مثل بساط الريح )، وفي روايةٍ أخرى قال كرسيٌ من ذهب وله جناحان (اختراع ياباني ) فإذا رآها فهي تضعف على الأولى بمائة ألف جزء من النور فيعانقها مقدار أربعين عاما أيضاً لا تمل منه ولا يمل منها ، فإذا رفع رأسه رأى نورا ساطعا في داره فيعجب فيقول : سبحان الله وسبحان الخالق ،على هذا الجمال وبالفعل كما قيل عنك يا الله ...انت الجميل،وتحب الجمال فكيف ونحن عبادك ولا نعشق لهذا الجمال .....؟
وفي سياق وسرد الحديث بكى الشيخ الكبير في المسجد امام شيخنا الحلو وابكى كل من حوله وهو يصف الحور والجنان وإذ به قائلاً ومتأسفاً لماذا أنا بينكم الآن ...! لماذا لم اذهب في شبابي الى ساحات الجهاد والقتال عندما كانت فحولتي تعادل فحولة الثور......؟ كيف سأواجه الحور وأنا بهذا السن ...؟
ماذا سأقول للحور والجميلات وأنا شيخاً كبيراً فوالله أني لأخجل منهم.....؟ لماذا يا الله .....؟ فرد عليه شيخنا الجليل قائلاً.... لا تحزن فأن الله معنا ،ألا تعلم بأن الله قد وعدنا بأن نكون في الخامسة والثلاثين من عمرنا ..... وأننا في الجنة لا نحتاج الى فياكرا ولا البقدونس ولا الجرجير أو أي شئٍ من هذا القبيل........ فرفع الشيخ رأسه وأتسعت حدقتا عينيه وبانت على وجهه علامات الحيرة والعجب وتبسم ثم قَبّلَ يدي الشيخ شاكراً له .....
وقال اللهم إنا نسألك الجنة ما قرب لها من قول وعمل ونعوذ بك من النار وما قرب إليها من قول وعمل
اللهم متعنا بنعيم أهل الجنة ولا تحرمنا لذة النظر الى وجوه الحواري و إلى وجهك الكريم،يا أكرم الأكرمين.....
وبعد أن أطمئن قلب المؤمن بهذا الخبر وذهبَ روعه، فقلت للشيخ الحلو وبصوتٍ هامس، ما رأيك بأن نكتب إعلاناً على باب المسجد ((رحلة الى الجنة.... تعال واشترك يا أخي المؤمن واحجز تذكرتك من الآن وعلى خطوط الايمان الجوية وبأحدث أنواع البغال والجمال )) فضحك الشيخ قائلاً لا لايجوز هذا ....وهل سنبيع المؤمن السمك الذي في البحر....!!!!..فقلت له لا يا شيخي الجليل، بل سنأتي ببنات الهوى،وسنعقد قران المؤمن عليهن ،وبعد ان ينتهي منها نطلقها منه ثم نعقد قرانه على واحدة أخرى وهكذا سيكون المؤمن يمارس الدعارة بالحلال وعلى سنة الله ورسوله وبهذا العمل سنكسب ثواباً وسنقلل من نسبة الارهابيين و الارهاب وستتحسن صورة الاسلام ولنا ولكم الاجر والثواب.....
أدخل وأسمع Mp3
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=82981
http://www.youtube.com/watch?v=iCzNJRqmcuM
http://forum.df66.com/t23262.html



#عيسى_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ محمد الحلو يُحلل لحم الخنزير
- عقدة العار في المجتمعات المتدينة
- الاسلام و أنواع الزواج في عصر الأتمتة والعولمة
- الارهاب في سبيل الله
- سأفجر جسدي بينكم يا اهل العراق......!!!!


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عيسى ابراهيم - حياتنا الجنسية في الجنة