أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نضال دروزه - القديسة والنهر الحيوي














المزيد.....

القديسة والنهر الحيوي


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 3230 - 2010 / 12 / 29 - 20:59
المحور: الادب والفن
    


شمس دافئة
ترمي خيوطها الذهبية
على شواطىء بحر الهوى
والقديسة حيرى
ما بين الواقع واللامحسوس
تقلب الهواجس في وعيها
على جمر الظنون
تبحث عن يقين
تهمس مصغية:
كاني اسمع صوت آذان لاهل الهوى
بصوت يحاكي
صوت صديقي الحنون
واجراس كنيسة
تعزف لحن الغفران
تدعو لصلاة الحب والسلام
وانا احلق شامخة في احلامي
على سلم من ضياء
في موكب من تساؤلات...
متى اصحو من غفوتي؟
متى احرر عقلي من الاوهام؟
متى ادرك أن يقيني بالواقع والمحسوس
يقيني من الوأد الذاتي وإلغاء حضوري؟
متى امزق حجب الرهبانية؟
اهدم جدران الحرمان
اتحرر من كبتي...من استبدادي
فطوبى لطقوس القديسة
وهي تصلي في محراب الدنيا
ونسيم هواها الحيوي
يعربد فيها...
يعزز قدرتها
فتنزع ستائر قدسيتها الطوباوية
تخلع ثوباً للطهر القمعي
تقوض أركان الوحدة والخوف
وتشرد غيوم الإكتئاب
تتباها بحب الحياة... بحب الوجود
تشدو الحان الشوق لتحيا في نعم الحب
وخيرات المعرفة العلمانية
تغني وتنادي:
صديقي يا صديقي

وأنا على حافة بحيرتي الولهى لامطارك
نوارس الشوق في روحي وجوارحي
تهفو شغوفة للقائك
لكن شمس الصبوة في حضن سمائك
تمرح لاهية عن صبواتي
والريح... الموج... الرمل
يميد ويلهث... يرجو تعميد القديسة
في نبع العشق المتدفق من ذاتك
في نهر الحب الحيوي
كزفاف إمرأة ولهى
يملؤها شغف الانسانة للانسان
فزفاف في نهر العشق يذيب الاحزان
القديسة... سيدة النهر انا
ساحرة الشطآن...
عارية ذاتي الا من شوقي نحوك
يا توأم اشواقي
الهث حافية القدمين اليك
كعابدة يملؤها شغف الشوق
لصلاة العشق بين يديك
يا اغلى انسان
سجادتي...لصلاتي بحضورك
حاكتها قيثارة لهفة صبواتي
بخيوط الورد وباقات الياسمين
اركع... اسجد... واصلي
صلاة تفرح اشواقي
ترقص على وهج لظاك الحران
فانا عروستك الوثابة نحو الغبطة
ارقص على وقع تراتيلك والالحان
واصابع كفيك الحرى
تسري في جسدي
تعزف انغاماً الحان
آه من اصابع كفيك الحرى
تكشف الساق والفخذ الشهي
تهيج جوارحي
تنثر الضفائر أشجان
تدخلني محراب حضورك
مع شدة شوقي الظمآن
تتغلغلني كفيك وشفتيك وأنفاسك
اتعمد حقاً في محراب عناقك
اسجد قديسة حيوية الاحساس
في احضانك
اتنفس عطراً من آهاتك

أشبع نهمي منك
ومن اشهى طيباتك
وانتعش إرتواءً وسباحة في مياهك
فأي معبد دخلت؟
وأي دنيا احيا؟
وأي طقوس حياة نحياها...؟
همس شفاه حرى وتراتيل القبل
تتدافع في لهفة وفي دوامة الشهوة
يتعانق الجسدان
انغام المتعة واللذة
تتألق فينا الحان
تتعمق فينا متعتنا
تشتد وتشتد
تغمرنا موجات الغبطة
اضعافاً... اضعاف
ولهي من ادراك الموج الشبقي
فأنا من قوة رعشاتي
انتفض... وانتفض
ومن عمق النشوة في اعماقي
اشعر بالطيران الذاتي
أحيا اقصى درجات الحرية
فما اروع صفائي الذهني...
وما اوسع إدراكي...
وما أجمل شعوري بالوداعة والسلام
ها إني اخشع في نعيمك
ها إني أومن حقا بالدنيا
دنيا حب الانسان إلى الانسان
فأنا انسان... سيد ذاتي
اقدس ذات الانسان
فأنا وانت في عز بهاء الانسان
نتهادى في غابات النور
كنوزاً من افراح النشوة
لا يعرفها... لا يبدعها
إلا الانسان الصادق في حب الانسان.



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى ساقص ضفائر شكي؟
- دعوة للحب والحرية...... وتلبيتها
- المعتزة
- لابد من ثقافة التغيير الاختياري
- الانسان صنع الثقافه وطورها حتى انتج الثقافة العلمية
- الحوار المتمدن يرفع رايات الثقافة العلمانية الديمقراطية
- العقل من ثقافة الخمول الى ثقافة التنوير
- دعاء الوحدة الوطنية
- الثقافه العربيه من العقم الى الاحياء
- الثقافة والبداوة 2 ( تتمة)
- الثقافة والبداوة
- تفضلوا للصلاة مع الملوك والرؤساء العرب
- اذان العزاء
- الغفلة مذهبنا والخبية نعمتنا الفضلى
- المخدرات الثقافيه
- كيف تتكون الثقافه
- العلمانية الديمقراطية طريق التنمية والوحدة الوطنية
- الاستبداد والديمقراطيه


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد نضال دروزه - القديسة والنهر الحيوي