أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - فلسطين: ليبرمان والرقص على الحبال..!














المزيد.....

فلسطين: ليبرمان والرقص على الحبال..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3229 - 2010 / 12 / 28 - 00:57
المحور: حقوق الانسان
    


يبدو أن السيد ليبرمان بوصفه وزير خارجية دولة إسرائيل، قد وجد نفسه وكأنه يمتلك "كامل الحقوق" التي تبيح له قول ما يريد؛ حد الإستباحة والخروج على قيود اللباقة الدبلوماسية والعرف الدبلوماسي؛ في توصيفه للدول والمنظمات الدولية بما فيها تلك التي لها تمثيل دبلوماسي في منظمة الأمم المتحدة، كمنظمة التحرير الفلسطينية، بما طاب له من التوصيفات التي اقل ما يقال عنها؛ بأنها لا تليق أن تصدر من رجل دبلوماسي يمثل دولة تميز نفسها عن غيرها؛ بأنها أكثر "ديمقراطية" من الآخرين، رغم عدوانيتها وإغتصابها حقوق الشعوب وإحتلال أراضي الغير، بل وأبعد من ذلك في ممارستها قتل الأطفال والنساء العزل والشيوخ وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، وإخلاء المباني من قاطنيها الأصليين وترحيلهم بعيداً عنها، وإقامة بدلها أخرى لمواطنيها من الإسرائيليين، وزرعها كمستوطنات في الجسد الفلسطيني..!؟

وبكل غطرسة وإستكبار ظالمين، تستغفل إسرائيل المجتمع الدولي معلنة ليل نهار، بأنها جادة في إنجاز خطة قيام الدولتين وإستعدادها للإعتراف بالدولة الفلسطينية وفق ما رسمته الأمم المتحدة وطبقاً للمبادرة الأمريكية، من خلال إستعدادها العودة مجدداً للمفاوضات المباشرة مع السلطة الفلسطينية، التي وأدتها وهي لم تزل بعد في المهد، مترجمة ذلك بالإستمرار بإيغالها عميقاً في عملية الإستيطان في الضفة الغربية، ومواصلة إعمال تهويد القدس الإستفزازية، لتنبري في آخر المطاف معلنة ومن خلال وزير خارجيتها السيد ليبرمان المعروف بخطابه العنصري مساء الأحد 26/12/2010، في لقاءه مع سفراء الدولة العبرية، موقفها المتنكر لتلك المفاوضات المباشرة، بل وبصلافة معهودة وغطرسة مرفوضة يعلن السيد ليبرمان بأن [["السلطة الفلسطينية غير معنية بالتفاوض مع إسرائيل"، مضيفاً أنه "حتى لو اقترحت إسرائيل الانسحاب إلى حدود عام 1948، فإن الفلسطينيين سيجدون تبريراً لعدم التوقيع على اتفاق سلام معها" ]] ..!

وتبريراً لما يدعيه، يذهب الوزير ليبرمان لأبعد من ذلك، ملقياً وزر وقف المفاوضات وفشلها على عاتق السلطة الفلسطينية، من خلال فبركة يرفضها واقع الحال، حينما يحاول الرقص على حبال الشأن الداخلي الفلسطيني، رامياً الكرة الإسرائيلية الزئبقية، في فضاء الساحة الفلسطينية، من خلال تعميق الشرخ الداخلي للإنقسام الفلسطيني، ودق إسفينه في عمق الخلافات الوطنية الفلسطينية، حينما ينبري بوصفه للسلطة الفلسطينية بأنها: [[ كيان غير شرعي خسر الانتخابات، ويرفض إجراء انتخابات جديدة خوفاً من فوز (حركة المقاومة الإسلامية) حماس"، التي تفرض سيطرتها على قطاع غزة.]]، في نفس الوقت الذي يحاول فيه دس السم في العسل، وبإستخدام سلاح الترغيب والتهديد، لكل من الأطراف الفلسطينية، التي ليس أمامها من طريق آخر لمواجهة العنصرية المتصاعدة للحكومة الإسرائيلية، غير التوصل الى تفاهمات مشتركة على طريق المصالحة الوطنية وتعزيز لحمة وصمود السلطة الفلسطينية، أمام العنت الإسرائيلي..!

وليس هناك من عاقل لا يمكنه قراءة حقيقة ما تبطنه تصريحات السيد ليبرمان الإستفزازية، من تلميحات وإشارات وغمزات، كلها توحي للسامع بما يعنيه قول المثل المأثور " اياك أعني وأسمعي ياجارة"، مما يدفعنا للقول بأنه لم يعد بعد في القوس من منزع، أمام القوى الفلسطينية الوطنية من توحيد موقفها السياسي، في وقت تندفع فيه دول العالم الواحدة تلو الأخرى بإعلان إعترافها بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي أثار فزع وصخب السيد ليبرمان لتأتي ردة فعله مضطربة وفاقدة لتوازنها، حتى على الصعيد الدبلوماسي في رده المنفعل على الحكومة التركية، مما دفع بحكومة السيد نتنياهو التنصل من تلك التصريحات، وإعتبارها لا تعبر عن رأي الحكومة، بل تمثل رأي ليبرمان لوحده...!!؟(*)
(*) http://arabic.cnn.com/2010/middle_east/12/26/israel.liberman/index.html



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: الحريات والحقوق المدنية في ظل حكومة -الشراكة الوطنية ...
- العراق: أزمة الحكم بين المشاركة والشراكة..!
- العراق: الحقوق والحريات المدنية الى اين..!؟
- فلسطين : إشكالية خطاب -المقاومة- والتعنت الإسرائيلي..!
- العراق: الحماية الدستورية للأطياف الدينية..!
- مناجاة الى سيدة النجاة..!(*)
- فلسطين :المشكل الداخلي الفلسطيني وآثاره السلبية..!
- العراق: (سيدة النجاة) تطلب -النجاة-، وقلب بغداد تحرقه المفخخ ...
- العراق : الصحافة وحرية التعبير..!
- العراق: إشكالية الوثائق السرية..!
- العراق: الغناء محرم في بابل..!!؟
- العراق: المشهد السياسي في مراحله ما قبل الأخيرة..!
- منظمة التحرير: رمز وحدة الشعب الفلسطيني..!
- العراق: الصمود المتواصل في المواقف..!
- نتنياهو:السلام خيار صعب..!
- نتنياهو: مواقف متناقضة..!
- العراق: للباحثين عن حل في ضباب -التفضيل-..!!
- فلسطين : حمى التطرف في المواقف العصيبة..!
- العراق: المشهد السياسي والحالة الزئبقية..!
- فلسطين: ايران وشكل الدعم والمساندة..!


المزيد.....




- أردوغان لـ ستارمر: الوضع الإنساني في غزة وصل إلى نقطة حرجة
- اليونيسف: 28 طفلا يقتلون في غزة يوميا
- صندوق مساعدات يقتل ممرضًا في غزة ومنظمات الإغاثة تحذّر من خ ...
- صحف عالمية: وعود ويتكوف الكبرى تبددت والإنزال لن ينهي المجاع ...
- صحف عالمية: وعود ويتكوف الكبرى تبددت والإنزال لن ينهي المجاع ...
- الأمم المتحدة: استشهاد 1500 شخص حاولوا الحصول على الغذاء بغز ...
- الداخلية تنهال على متلاعبين الأسعار.. حملة اعتقالات ضخمة تطا ...
- أسوشيتد برس: ضغوط متزايدة على نتنياهو لوقف إطلاق النار بعد ف ...
- مدير الإغاثة الطبية بغزة: إسرائيل تضع الكثير من العراقيل أما ...
- الصليب الأحمر: إسرائيل تمنعنا من الوصول للمعتقلين الفلسطينيي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - فلسطين: ليبرمان والرقص على الحبال..!