أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وميض خليل القصاب - رؤية نقدية للعزوف عن توزير النساء في العراق















المزيد.....

رؤية نقدية للعزوف عن توزير النساء في العراق


وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3224 - 2010 / 12 / 23 - 02:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    



بعد عام 2003 توفرت فرصة لاتعوض للمرأة العراقية لتحتل مواقع قيادية في الدولة ,وكان هناك جو متوفر في فضاء العملية السياسية والمدنية لدعم أختيار نساء لشغل مواقع قيادية ,وكان محرك العملية هو نشاط مميز لشبكة نساء العراق , والتي عملت على عدة أبعاد ومستويات محلية ودولية من أجل أن تشغل النساء مواقع قيادية ,وبالفعل أستطاعت الحركة أن تحقق نسبة الكوتا في البرلمان وأن تدعم عدة تشريعات لصالح حقوق المرأة والطفل
ولكن بعد سبعة اعوام نجد تشكيلة حكومية تخلو من أي طيف نسوي سوى نائبات البرلمان,ولان الكثيرين تناولوا الموضوع دراسة وتفحيص فربما من الممكن أن نناقش هنا جوانب أقرب لفهم الدوافع التي ساهمت بشكل نسبي في الوصول للحالة اللاجندريه
أولا فالسبب الرئيسي والاوضح تغلب المصالح الحزبية والفئوية للاحزاب الحاكمة من أجل توفير مناصب لأكبرعدد من قياداتها ,وثانيا تسلط الفكر الديني النخبوي للقوى الدينيه على صناع القرار وتغليب مفاهيم تقليل قيمه المرأة على قدرتها وثالثا تجاهل الكفاءة والتكنوقراط في عملية صنع القرار وأنسحاب العملية نحو خانة التسلط والامر الواقع
ولكن اللوم ليس كله على الحكومة وصناع القرار ,اللوم بشكل لابأس به يقع على القيادات النسوية العراقية , القيادات النسوية العراقية لاتوجد فيها قوى ثابته ومركزيه ,توحدها حقا الشبكات النسوية ولكن ليست كل القوى العاملة في مجال حقوق المرأة العراقية ضمنها ,وتوجد عده اصوات تنادي أمام المجتمع الدولي بحقوق المرأة العراقية , وعدد الناشطات الفعالات بشكل جدي ومتبنيات للقضايا الحقيقية للمرأة لايزيدن عن حفنه بسيطة وتكاد تخلو من أي قوى شابة لتكمل المسيرة
المشكلة التي تعاني منها القوى النسائية أنها رغم أنبثاقها من حضن المجتمع المدني الا أنها سعت وبجد للأرتماء في حضن المؤسسة الحكومية من أجل أن تجد مكان لها في تشكيله البرلمان ,ومع صحة الأستراتيجيه الا أن خدر القوى والسلطة حول كثير من القيادات اللواتي أنتقلن من المجتمع المدني للحكومي الى مجرد خيالات ظل تشغر مقاعد برلمانيه ,شكل لطيف يقف خلف رئيس القائمه في المؤتمرات الصحفيه وصور لتحفيز الجمهور على التصويت
والقوى التي حافظت على مبادئها وبقت تسعى لبناء مؤسسة مدنيه توازي بقوتها الحكومية لتحفيز الجماهير وخلق قوى ضغط ,للأسف عجزت عن لم شتات المنظمات النسويه بحبل قوى ,فتراهم في مؤتمرات النسويه هم الصوت المخطط للرؤية المستقبليه ورغم دورات وورش بملايين الدولارات لم تنجح كل مؤسسات صنع القاده في صنع قيادات نسائيه أخرى تساهم في وضع القرار الجماعي ,مما ترك الوضع ناس تخطط واخرون يستلمون المبادرة ويركضون للعمل
وربما السبب يكون في عشوائيه التدريب فكثيره هي الترشيحات ولكن لاتوجد عملية متابعه ويتم التخلص من العناصر المفيده لحساب كثير من عديمي الفائده فقط لانهم ممكن ان يكونوا مفيدين لفتره قصيرة ولايوجد تخطيط للمدى البعيد مما يتركنا بعد سبع أعوام بلا قوى شابه حقيقيه
مؤتمرات النسويه في العراق تشجعك من خلال مشاهدة نساء مستعدات للمشاركه وتردن التغير ولكن بدون معرفه لشكل التغير ,الكل يجمع على تحسين الخدمات ولكن يختلفن في القوانين المفيده للنساء ,المرأة العراقية نفسها لاتعرف ماتريد ,ترى الاسلامية وهي تردد شريعه ودستور ,والعلمانيه تردد مواثيق دولية ودستور , وفوضى غير خلاقه لاتوحد أحد
حركة نسويه تتحرك بشجاعه وبساله ناشطات منفردات لدفع ركام القوى التائه ,ولاتخلوا العملية من عدد ممن ركبن الموجه من اجل عقود الامم المتحده والحكومة والايفادات للمؤتمرات الدولية ,مما يترك مجال كبير لطابور خامس مستعد لتغير موقفه في اي لحضة
وعندما تقف الحركة أمام قادتنا المتنافرين والمتناحرين والمشغولين بمصالحهم فهم يرون كتله قويه ولكن بلا قيادة فعاله ,سهلة الاختراق من قبل منح امتيازات لبعض المترددين
الشباب حالة نادره في العملية ,رغم تدريب عدد كبير من الاشخاص ولكن لم تتم عملية بناء قادة لان المحسوبية والفئوية والتحزب حتى ضمن العلمانيين ,وكثير من الناشطات الشابات وئدن في محلهن لانهم محجبات أو لانهم غير قادرات على التنازل عن العرف المحافظ العراقي
تم تقويه الكثيرين ممن هن لايزيدن عن محركات للجماهير ولكن عاجزات عن التمثيل الصحيح للقضايا ولايملكن الكرزما ولا القدرة على اللعب داخل المؤسسة القياديه
صورة مشتته تقف أمام صناع قرار يقيسون الامور على المصلحه ويقدرون أداء غير متميز للوزيرات السابقات ممن كن اكثر اخلاصا لعمليات البوتكس وتحويل عقود الامم المتحده لمنظماتهن وحضور المؤتمرات الكبيرة الدولية من اخلاضهن للمراة وقضايها,لو تكلمنا مع القاده اليوم لحكوا لك عن فشل المرأة في دورها الحكومي وتحولها لمجرد مقدمه برامج حوار وعميله للخطوط الجوية من كثر السفرات ,ورغم ظلم التقدير الحكومي لهم لانهم لم يحصلوا على فرص للعمل ولكن فشل القوى النسويه في اختيار ممثلات اكثر ألتزاما بقضاياهم لايبرره شيء
حتى الاصوات التي تريد ان تدعم قضايا النساء في العراق تم اختيارها على مزاج البعض من ناشطي الحركات النسويه ,فهم يرفعون اصوات من يريدون ولايروجون للاخرين لاسبباب غير مفهومة ,وعملية ترويجهم لاخبار ونشاطات الحركات النسويه أثريه ومن عصر الحجري ولو قدمت لهم افكار جديده يرفعوك من مجموعاتهم البريديه,والسبب بسيط لان الفكر الشاب المستقل غير مرغوب فيه في العراق حتى بين المضطهدين ممن تعودوا على منهجية الستينات في العمل ولايدركون اننا في عصر النيوميديا ولايحسون بثورة الحركات النسويه حولهم في الشرق الاوسط واستغلاللهم للتطورالتكنلوجي
ان قرار عدم توزير النساء بقعه سوداء في وجهه الحكومة الحالية ,لكن العتب لايقع عليها وحدها ,العتب بنفس القوى على من ترك الامور تتسرب وفوت على المرأة العراقيه فرصه العمر ,ولكن لاتزال امامنا الفرصه والعاقل يتعلم من اخطائه وليس من الغلط ان ننقد انفسنا الغلط ان نصر على تجاهل الواقع ونعلق مصائبنا على شماعه الظروف ,انا من انصار حقوق المرأة ولكن تعلمنا ان احسن طريقه للنجاح بمعرفه اين اخطئنا لنكمل المسيرة بشكل صحيح ومن اجل حقوق المراة العراقية المهمشه لابد ان نحارب حتى لو نقدنا رفاق النضال لان تحديات مواجه صناع القرار اكبر من ان نجامل او نتجاهل الحقيقه



#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما لايعرفه المسؤول العراقي عن المخمورين ؟
- العراق اللامدني
- رسالة الى مولانا الناهي بأمره
- بِلَا أَدِلَّة
- من مقام فريده لبزونة السالم
- قصه عراقيه واقعيه 4 (لماذا يقتل المسيحين ؟)
- في السفر والتشرد1
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش2
- دعم الشباب للحصول على المعرفه
- الأغنيه العراقية مابين الابتذال والتحشيش 1
- لو بنوا الجامع أو لم يبنوه ...
- التوك شو المتنقل .....مقام البكاء ضحكا
- قبل أن تهاجم المسلمين ........
- اعتصام 7 ايلول :القوى المدنية تزلزل العسكر
- اعتصموا لآجل العراق:نداء للمشاركة في اعتصام ال7 من ايلول
- الطائفي في داخلي
- دراسة جديدة تجادل ( ربما نظرية داروين كانت مخطئة)
- ما هويتي ؟
- قصه عراقيه واقعيه-3-
- اليات عمل متجدده لمجتمعنا المدني العراقي


المزيد.....




- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟
- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - وميض خليل القصاب - رؤية نقدية للعزوف عن توزير النساء في العراق