بِلَا أَدِلَّة

وميض خليل القصاب

الحوار المتمدن-العدد: 3195 - 2010 / 11 / 24 - 08:52
المحور: الادب والفن
    

قبل أن تقراء: لست شاعرا أو اديبا أو نحويا وليست كتاباتي نوعا من الادب هي شخبطه للتعبير عن الحزن والغضب


بِلَا ادِلَّة
صَارُوْا الْضَّحِيَّة وَالْقُضَاة
كَسَرُوا أَبْوَابِنَا اخِر الْلَّيْل
عَلْقُوْنا مِن الْرِّقَاب
سْحِبُوْنا بِثِيَاب الْنَّوْم
وَاخْتَفنيّا كَانَّمَا كُنَّا هُرَاء
بِلَا أَدِلَّة
يَكْتُبُوْنا تَارِيْخِنَا كَمَا شَاؤُوْا
يُغَيِّرُوْن أَسْمَائِنَا
يَعْدِلُوْن صُوَرَنَا
وَيُحَوَّلُّوْنا الَى هَوَامِش
فِي دَفْتَر الْامْلاء
بِلَا ادِلَّة
صِرْنَا جُنَاة
يَخْبُؤُنا تَحْت الْارْض
يُخْفَوْنا عَن الْاعْيُن
يَحَقِنُوْنا بِالْكَهْرَبَاء
يَتَّهمُوْنا بِالْعُهْر فِي عَهْد صَار الْشَّرَف فِيْه مُمَارَسَة الْبِغَاء
بِلَا أَدِلَّة
لَايَحْتَاجُّون سِوَى لَاعْتِرَاف
هَل حَفَرْت الْقَبْر؟نَعَم
هَل رُدِمَت الْبَحْر؟نَعَم
هَل شَقَقْت الْنَّجْم؟نَعَم
نَعَم وَالَّف نَعَم
وَلَكِن بِرَبِّكُم
لَاتَقْطَعُوْا فِيْنَا اخِر خَيْط لِنَكُون رِجَال
بِلَا أَدِلَّة
مُسْمَرُوْنا
كَعِيْسَى صْلِبُوْنا
وَعِنْدَمَا نَشِفَت اخِر قَطَرَات الْدَّم
بِالْكَهْف رَمَوْنَا
بِلَا أَدِلَّة
نَصَّبُوا لَنَا الْمَشَانِق
وَاسْمَعُوْا الْكَوْن الْادِلَّة
خَتَم التِّلْفَاز عَلَى جُرْمِنَا
وَبَثُّوه عَلَى الّيُوتيُوب
بِلَا أَدِلَّة
فِي كَهْفُنَا الْعَتِيْق
سَتَأْتِي الْنِّسْوَة
يَنُوْحُون عَلَى ارْوَاحُنَا
لَيُفْتَحَن الْبَاب
فَلَا يَجِدْن جُثَّه
لَكِن
نُوْر
لِلْهَابِطِين يَوْما مِن الْسَّمَاء

#وميض_خليل_القصاب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل