أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - أحاديث محمد ...هل تصلح أن تكون مرجعاً سلوكياً أو دينياً ...؟















المزيد.....

أحاديث محمد ...هل تصلح أن تكون مرجعاً سلوكياً أو دينياً ...؟


كامل السعدون

الحوار المتمدن-العدد: 965 - 2004 / 9 / 23 - 09:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتبر القرآن والسنة المحمدية مراجع أهل الإسلام الأساسية تأسيساً على وصية محمد ذاته في أن قرآنه وسنّته هي مرجعيات المسلمين الأساسية في عباداتهم وسلوكهم اليومي وتعاملهم مع بعضهم ومع الله ومع الناس ممن ليسوا على ملّتهم .
فأما القرآن وهو المفترض أن يكون كلام الرّب فقد ظهر مرتبكاً متناقضاً مضطرب الأفكار ينسخ بعضه بعضا ويشكل بعضه على بعض ، لا لعمقٍ أو غموضٍ فيه يقبل التأويل ككلام المتصوفة العظام ( الجنيد البغدادي ، أبن عربي ، الحلاج ) أو كبار الروحانيين الحقيقيين من مختلف الأديان والفلسفات الروحية المشرقية الأخرى ( زرادشت ، بوذا ، كونفشيوس ، لاوتسي وغيرهم ) ، ولكن لارتباك وغيبوبة للمنهج في الطرح وازدواج للشخصي المتعلق بالرسول ونسوانه وعياله وأصحابه مع العمومي الذي تغلب عليه قصص وأساطير الأولين والمنسوخة بغير أمانة من صحائف اليهود ( والتي هي ذاتها ليست بالكتاب الرباني بل كتابات أنبياء بنو إسرائيل الذين تعاقبوا على الخروج في يهوذا والسامرة والجليل وأريحا منذ الخروج الكبير من مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد بقيادة موسى ( والمشكوك أصلاً في أسطورة ظهوره ) ، لغاية سقوطهم في أسر البابليين في أوائل القرن السادس قبل الميلاد بعد تدمير عاصمة مملكتهم في أورشليم ، لا بل ,استمر ظهور أنبيائهم وهم في الأسر في بابل إذ ظهر حزقيال وناحوم وغيرهم حتى ظهور يسوع في القرن الأول للميلاد ) .
وأما السنّة فتلك هي الطامة الكبرى ، فالرجل محمد لم يكن ( رغم التلميع الوافي الذي عمد له أحفاده ومؤرخو سيرته ) ذلك الروحاني الرقيق الحاشية المبرأ والمنزه من اللغو والشهوة والطمع والعدوان ، بل إنه كان ذلك السياسي البارع والرجل الغارق في الدنيوية وكان يغلب على تواصله مع الرّب ومع الناس طابع النفاق والطموح الشخصي السياسي والتجاري ( حتى إن رجلاً كعليٍ مثلاً كان قياساً له وهو أبن العم والأصغر منه سناً ، كان أكثر زهداً وروحانية وخلواً من الجشع والطمع والنفاق السياسي قياساً إلى معلمه ورفيقه وأبن عمه ) ، ولم يظهر في حياته ( تماماً كأغلب أنبياء بني إسرائيل ) أي إعجاز روحي أو قدرات خارقةٍ حقيقية يمكن أن تشفع له ادعائه التواصل مع الرّب وتلقي الرسالة منه ( والتي أستمر تواردها ما يفوق العشرة أعوام ، وهذا ما لم يدعيه حتى أنبياء العبرانيين الأولين ولا حتى جدهم الأكبر إبراهيم ) .
السنّة وهي سيرة حياة محمد وأفعاله وكلماته والتي حكم علينا أن نتمثلها ونقتدي بها ونعيد استنساخها في القول والفعل ، لم تكن في واقع الحال تملك المصداقية والواقعية والعدل والرحمة والضرورة العملية مضافاً إلى أن انتفاء القداسة عن صاحبها ( بحكم سيرته وحياته وأقواله وأكاذيبه التي لا يمكن أن ترقى به لمستوى القداسة ) ، تنفي القداسة عنها ولا تبيح لزام الناس بها بأي حالٍ من الأحوال ، فإذا كان الرجل غير صادق ، كيف لأقواله أن تكون صادقة أو أن أؤمن أنها صادقة …!
حسناً …لن أستعرض أطنان القوال التي جاءتنا عن طريق الحميراء ( ولا أعرف كيف يمكن لحميراء دون سنّ المراهقة حتى أن تكون الناقل الأمين لكل هذا الكم من الأقوال والأفعال ) ، أو عن طريق أبا الدرداء أو مسلم أو … ، ولكني سأكتفي في هذه المقالة بحديثٍ
ترافق مع فعلٍ رخيصٍ من بعض أفعال هذا الرجل …!
يقول مسلم قال الرسولُ ( صلعم ) " إذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله ، فإنها معها مثل التي معها " .
أما قصة الحديث فإن الرسول وإذا كان يتمشى ذات مرة في جولةٍ مسائيةٍ ، صادفته امرأة جميلةٌ ، وأظنها كانت تتمشى ذاتها بغنج ودلال وتراقص الأثداء وتتقصع تقصع نجمات السينما أو راقصات ( الستربتيز ) في عصرنا ، وإذ بالرجل الخمسيني أو ربما الستيني في حينها ، يفور الدم في أطرافه والأعضاء ويحمر وجهه ويخضر ويتعرق ، ثم يهرول جهة بيته أو البيت الأقرب من بيوته والذي كان بيت زوجته زينب ، وبعد قرابة الربع ساعة خرج من بيته مهرولاً جهة المسجد ليطلق قولته تلك التي يريد منا الأشياخ أن نتبعها وأن نظل نتداولها بتلذذ وإيمان وشغف ، لأن القائل هو رسول الرحمن محمد …!
تخيل عزيزي القارئ لو إنك كنت برفقة محمد في تلك اللحظة وكنتما تتجولان في تلك الأمسية وتتبادلان الحديث الودي عن شؤون الدين والدنيا ومكارم الأخلاق وإذ بكما تصادفكما تلك المغناج الجميلة الملفوفة الخصر المشدودة الساقين الرجراجة الأثداء ، وإذ بصاحبك يلتهب جسده في الحال فيودعك قائلاً أتنتظرني هنا لأفرغ حاجتي في بيت زينب وأعود …ثم يعود لك عقب ربع ساعة ليوصيك بأن تفعل مثله في المرات القادمة التي تصادفك بها مثل تلك المرأة …!
هل يمكن أن تؤمن أن هذا الرجل ، هذا الشيخ الخمسيني العجوز الذي يملك من النساءٍ كماً ويعيش تنوعاً عاطفياً وجنسياً لا يعيشه إلا أباطرة زمانه ، يمكن أن يكون مرسلاً حقاً من الرّب ومشغولٌ فعلاً في إيصال رسالة الرّب وبناء مجتمع الرحمة والعدل والسلام والحب ، ويملك فوق هذا هكذا نفس شهوانية وحسية ( وسخة ) بحيث تتوتر وتتغلب على نوازع الحكمة في بحر ثوانٍ بحيث يفارق طريقه ليلج بيته ويغتصب زوجته ، ثم يخرج وقد تخفف من شهوته فغدا حكيم زمانه وجاء ينصحنا بمكارم الأخلاق …!
أقسم لو إنه كان أبي ذاته وفارقني في وضح النهار ليدخل على أمي ، لسقط من عيني في ذات اللحظة ولفقدت القدرة على تصديق أي قولٍ يصدر منه بعد هكذا تجربة شهوانية رخيصة ، فكيف وأبي أمضى في الحبس سنيناً وحين خرج ، ذهب ليبحث عن رفاقه القدامى قبل أن يدخل البيت ليضاجع أمي …!
لو إن الرجل مدعي النبوة محمد ، كان فعلاً روحانياً وصاحب رسالة وكان مؤمناً برسالته ولم يعتذر عن تلقيها ونقلها ، أظنه لكان أسمى روحاً وأنبل نفساً وأكثر قوة وصبراً على احتمالات الإغراء ، كيف لا ولم تغلب الشهوة رجالٌ دونه في الإدعاء وأكبر منه في البلاء …عشراتٌ بل المئات من متصوفة الإسلام والمسيحية والبوذية والهندوسية والزرادشتية وغيرها …!
نذكر في هذا الباب العظيم غاندي … الوثني الهندوسي ( حسب ما يطلقه عليه روحانيونا الزائفون ) … غاندي عاش مع زوجه على سريرٍ واحد قرابة الستة وثلاثون عاماً ولم يرد في باله أن ينقلب صوبها ليقضي حاجته رغم إن الحب الروحاني الشفيف الذي جمعهما ، كان أسمى وأكبر من حب كل نسوان محمد له ، ورغم إن امرأته ووحيدته كانت الوفية له حتى النفس الأخير …لماذا …؟
لأن الرجل كان منشغلاً بقضية تحرير بلاده من الاستعمار البريطاني ورغم عدالة تلك القضية فالرجل لم يرفع عصا بوجه الإنجليز ولم يهرق في كفاحه دمٌ ولم يدعو في خطبه إلى الجهاد وذبح العباد ، ولا أفتى بشيء عن الجنس والطعام والخمر والجواري ، لأن انشغاله كان في قضيةٍ أسمى وأكبر من كل هذا ، ولأن دينته كان فيه من الروحانية والنقاوة ما ليس في دين محمد ، ولأن شخصيته وتربيته أنبل وأسمى وأعظم مما كان لمحمد …!
وقبل ذلك …الأمير الهندي النبيل بوذا الذي ظهر في القرن الخامس أو السادس قبل الميلاد وفارق القصر والدولة والسلطان والتاج والدر والمرجان ، ليسرح في غابات الهند باحثاً عن الحقيقة وبعد عشرات السنين من التأمل والبحث والبؤس والجوع والصوم الطويل ، هتف فينا " لم أجد الله ولكني وجدت بؤس الإنسان في كل مكان " ، وترك لنا وللناس عامةٍ أجمل فلسفةٍ روحية عرفتها البشرية …!
أو يسوع الذي رافقه الإعجاز منذ لحظة الولادة …يسوع الذي دعا للحب وللحب وحده …يسوع الذي رحم الخاطئات وأوقف رجمهن قائلاً " من لم يكن على خطيئة فليرمهن بحجر …" …!
مثل هذه النماذج …تلك التي أقترن القول الشريف عندها بالفعل الشريف السامي المنزه من الرخص والوضاعة والدونية …تلك يمكن أن تكون لأقوالها مصداقية ، ويمكن أن نقتدي بها ونحن مطمئنون كل الاطمئنان ، أما أقوال محمد فبينها وبين أفعاله بونٌ شاسع ، وللرجل في المرأة والحياة الزوجية والعلاقات بين الناس أقوالٌ كثيرةٌ تدل على بؤس نفسيته ودونية شخصيته وعدوانيته ، أو ليس هو القائل " ما أجتمع رجلٌ وامرأة إلا والشيطان ثالثهما .." .
تخيل كم هو مهووس بالجنس هذا الرجل الذي سرق من عمر الإنسانية قرابة الألف عام في دعوةٍ مريضة زائفةٍ هشة الأساس معوجة البنيان …!



#كامل_السعدون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نتأمل ...؟ - دراسة في التأمل وتقنياته - الفصل الرابع
- قوانين النجاح الروحية السبع - القانون السابع والأخير
- تجوالٌ في عوالم أخرى خفية - قراءات باراسيكولوجية
- أسباب ضعف وتشتت حركة اليسار والقوى العلمانية في العالم العرب ...
- لن يشفى العراق وليلى مريضةٌ ...!
- قوة بلا حدود - الفصل الرابع
- حرائرنا النبيلات ...سارعن لأنتزاع حقوقكن في العراق الديموقرا ...
- عن الإسلام والأرهاب ثانيةٍ
- النفاق الإيراني ....يهدمون البيت ويحلمون بإعادة بنائه ...!
- وهل ظل للإسلام من ورقة توتٍ تغطي عريه ...!!
- التشابك غير المشروع بين مهمات الدولة ودور المرجعيات الروحية ...
- السقوط القريب لهيئة علماء الأختطاف
- مساهمة في ندوة لم تعقد ، لأجتثاث البعث الفاسد ...المفسد ...! ...
- لماذا نتأمل ...؟ دراسة في التأمل وتقنياته
- لماذا نتأمل ...؟ الجزء الأول من الفصل الثاني
- لماذا نتأمل - دراسة في التأمل وتقنياته
- لن تأمنوا يا عراقيين فجيش المهدي لم ينتهي بعد ...!
- جاء البابا فهرولوا ورائه أيها الحفاة العراة....!!!
- الإنتحار الجماعي للشيعة في العراق
- قوة بلا حدود


المزيد.....




- إلهي صغارك عنك وثبتِ تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 لمتابع ...
- اختفاء مظاهر الفرح خلال احتفالات الكنائس الفلسطينية في بيت ل ...
- المسلمون في هالدواني بالهند يعيشون في رعب منذ 3 شهور
- دلعي طفلك بأغاني البيبي الجميلة..تحديث تردد قناة طيور الجنة ...
- آلاف البريطانيين واليهود ينددون بجرائم -اسرائيل-في غزة
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- ادعى أنه رجل دين يعيش في إيطاليا.. الذكاء الاصطناعي يثير الب ...
- “TV Toyour Eljanah”‏ اضبطها حالا وفرح عيالك.. تردد قناة طيور ...
- إنشاء -جيش- للشتات اليهودي بدعم من كيان الاحتلال في فرنسا
- بينهم 5 أمريكيين.. الشرطة الإسرائيلية تعتقل سبعة يهود حاولوا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل السعدون - أحاديث محمد ...هل تصلح أن تكون مرجعاً سلوكياً أو دينياً ...؟