أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الحميد مصطفى - اليمين واليسار وجهين لعملة واحدة














المزيد.....

اليمين واليسار وجهين لعملة واحدة


محمد عبد الحميد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3216 - 2010 / 12 / 15 - 08:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد قالها سيجموند فرويد منذ مائة عام ( هم يوعدون الناس بجنة فى السماء وأنتم توعدون الناس بجنة فى الارض ) عليكم بدراسة التحليل النفسى لفهم طبيعة الانسان ولفهم أن ما تدعون الناس اليه وهم أثبتته الايام . لقد قالها سيجموند فرويد استنادا على منهجه العلمى فى التحليل النفسى ولم يكن يروج لاتجاه سياسى معين , ولكن السلطة دائما كانت ضد ما يقوله فرويد لانه يكشف الحقيقة العارية دون تزييف أو خداع . حتى أن معظم أفكاره لم ترى النور حتى الان والكثيرون لا يعلمون عنها شيئا , قالها فرويد قبل أن تقوم لليسار دولة . وقامت الدولة وياليتهم قد فهموا ما قاله فرويد وسقطط الدولة و اثبتت الايام صدق ما قاله . حتى أنه بات من المضحك فى تلك الدولة حاليا ان يتحدث أحد عن اليسار ونحن فى البلاد العربية لازلنا نحلم باليسار . و امعانا فى الوهم بات اليسار مرادفا للعلمانية . وهذا خلط مؤسف . لماذا هذا الخلط ؟ من المضحك أن البعض منكم يقول : أنا علمانى يسارى ملحد . لماذا هذا الخلط بين العلمانية واليسار والالحاد . العلمانية ان تتبع المنهج العلمى العقلى فى تفكيرك وليس المنهج الدينى , وليس بالضرورة أن تكون يساريا , فاليسار كما أفهمه هو النظام الاقتصادى الاشتراكى , والالحاد هو أن تنكر ما هو موجود وهو لفظ من ابداع من يؤمنون بوجوده . فاذا كنت غير مؤمن بوجوده أصلا كيف تقول أنك ملحد. أنك كمن يقول نعم أنه موجود ولكنى لن أعترف بذلك فهل هو الحاد محبة فى الالحاد أم ماذا . لماذا هذا التشنج ضد من يؤمنون بوجود الله . فليؤمن بالله من أراد . المهم ألا تاتى لى بمنهج غير علمى وعقلى وتدعى أنه من عند الله وتفرضه على الناس . العقل هو ما بينى وبينك والعلم ينير لنا الطريق . أننى ارى أن هذا الخلط فى المفاهيم والتعصب لاتجاهات سياسية وحزبية معينة هى السبب فى حجب الرؤية . وهذا لن يغير من الواقع شيئا بل بالعكس ان هذا فى النهاية يكون لصالح القابع على السلطة . فهو لا يخشاك لانه يعلم أنك هش . ليس لديك منهج افضل من منهجه . واقولها صراحة أننى لا انتخب أحدا لعدم قناعتى بمن هو موجود , ولو فرض علي أن أنتخب فسأنتخب الحزب الوطنى لانه أفضل المناهج الموجودة فى الساحة , افضل من اليمين ومن اليسار . لماذا يصر هذا الموقع على ربط نفسه باليسار ولا اقول كما يقول الاخرون انهم يريدونه موقع لكل التوجهات فهذا لا يؤدى الى نتيجة بل سيصبح موقع للجدل الذى لا يؤدى الى شئ اننى اريده موقع يجمع بين من هم على يقين من أن منهجهم فى التفكير هو المنهج العلمى العقلى . وليس المنهج الدينى أو الشيوعى . حتى أننى أرى أن الشيوعية وفشلها من أكبر المعوقات التى باعدت بين الناس وبين المنهج العقلى . حتى فى روسيا بعد فشل الشيوعية هرع الناس الى الكنائس . فالانسان يحتاج ان يؤمن . يحتاج لمن يرشده فى حياته , ولا أرى ولا نملك غير العقل لنؤمن به , وارى ان غير ذلك أنما ينبع من وجدان غير مشبع . فالبعد عن العقل والارتماء فى أحضان اليمين أو اليسار فهو رغبة فى اشباع هذا الوجدان فى جنة عرضها السموات والارض او فى مجتمع شيوعى نعوض فيه ما عانيناه من الحرمان . والنتيجة هى أن يظل الواقع على ماهو عليه . كأحلام اليقظة لا تغير الواقع المؤسف . ولكن بالعقل فقط يمكن تغييرهذاالواقع.
أود أن أضيف ملاحظة تبادرت لى الان ألا وهى أن مصطلح يمينى ربما قد نشأ ليعبر عن الاتجهات الدينية أو ارتبط بها بمعنى أو بأخر ومن ثم أرتبط مصطلح يسارى بعدم اقرار الفكر الدينى ولكن هذا المصطلح مرتبط أيضا بالاقتصاد الاشتراكى ولكن ليس بالضرورة لمن لا يؤمنون بالفكر الدينى أن يؤيدوا النظام الاقتصادى الاشتراكى فعلينا عدم الخلط بين المفاهيم حتى تتضح الرؤية .



#محمد_عبد_الحميد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فضائية علمانية وليست يسارية
- السجون المغربية: الإنسان أرخص من أعقاب السجائر
- المنهج
- تساؤلات حول المسلمات
- قبل المطالبه بحزب سياسي شرعي - هل يعتذر الأخوان عن -أخطاء- ا ...
- الأعجاز العلمي في القران بين التلفيق و التدقيق 1
- نحو تحرير العقل المسلم
- هل آن للرجل أن يتنحي
- أزمة العلم في العالم العربي


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الحميد مصطفى - اليمين واليسار وجهين لعملة واحدة