أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الحميد مصطفى - تساؤلات حول المسلمات














المزيد.....

تساؤلات حول المسلمات


محمد عبد الحميد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 2325 - 2008 / 6 / 27 - 10:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


1- مصر العربيه

علمتني الحياه أن الأعلان فن و كلما كان المنتج المعلن عنه غير ضروري أو غير منطقي كثرت الأعلانات و تنوعت و زادت أصرارا (قارن أعلانات المشروبات الغازيه بأعلانات منتجات الألبان). هل يوجد مثلا أي أعلان عن الخبز!!!


و الأعلانات أنواع, منها المباشر و الغير المباشر و منها التجاري و السياسي و الفني و الديني الي آخره و سنتحدث عن أمثله مختلفه لكل نوع من هذه الأنواع ربما في المرات القادمه و لكني سأركز في هذه المره علي أعلان متكرر في أذني و بصري - و آذان كل المصريين- منذ كنت تلميذاصغيرا و حتي الآن لا يكل و لا يمل تسمعه و تراه في وسائل الأعلان(الأعلام يعني) الحكوميه و بعض الصحف المستقله و الفضائيات يتكرر و يتكرر حتي أصبح من المسلمات: أنه عروبه مصر التي لاجدال فيها, مصر العربيه الرائده القائده راعيه العرب و العروبه.

هذه أذن الرساله و هذا هو الأعلان المتكرر!!

ولكن أعزائي القراء فلنتحرر و لو قليلا من القيود التي أوثقونا بها منذ نعومة أظفارنا فلنتحرر و لو قليلا من أستار العتمه التي أعموا بها عيوننا فلنتحرر و لو قليلا من الأكلشيهات و القوالب الجامده التي دمغوا بها عقولنا دعونا نفكر .نعم نفكر .أعلم أنها دعوه غير مألوفه و قد تكون غير مرغوبه و لكن أعزائي لو كانت مصر عربيه فماذا كانت أذن قبل 1400 عام!! و ماذا كانت مصر قبل الفين, ثلاثه الآف , خمسه الآف عام وماذا و أين كان العرب الحقيقيين أذن عندئذ!!!.

كان لا يوجد عرب و لكن كانت مصر موجوده .مصر الحضاره و القوه و الرخاء. هل نستطيع بكل هذه البساطه أن نمحو بأستيكه سبعة الآف عام ثم نقول بمنتهي البراءه مصر عربيه!!.

هل لأننا نتحدث العربيه - و بتعبير أدق لهجه منها- أصبحنا عربا. عجبا فلماذا لا تغير الأرجنتين أسمها الي جمهوريه الأرجنتين الأسبانيه و تغير الولايات المتحده أسمها الي الولايات المتحده الأنجليزيه و تعلن البرازيل أتحادها مع البرتغال تحت أسم الجمهوريه البرتغاليه المتحده!!!.

هل لأن معظمنا يدين بدين العرب نصبح عربا؟؟. كيف ذلك و أكبر دوله أسلاميه علي وجه الأرض ليست بعربيه.

لقد تعاملت مثلي مثل ملايين المصريين مع جيراننا العرب -الأصليين- أقصد الخليجيين وأستطيع أن أؤكد مع كل أحترامي لهم أننا لسنا مثلهم, لسنا بنفس العادات ولا بنفس السمات قد تجمعنا خصائص عامه و تقاليد محافظه معينه و لكن نفس هذه الخصائص موجوده أيضا في جيراننا الشرقيين من غير العرب.

ببساطه نحن شعوب مختلفه و جنسيات متنوعه. نحن نتاج تطور أنساني عمره الآف السنين. تطور أثر فيه الأرض و المناخ و التاريخ و الحضاره و الحروب و الأحتلالات المتتاليه والنهر و البحر . تطور ببساطه له ظروفه المختلفه حتي و أن تقاطعت الخطوط الهائمه في نقطه فلا يمكن لهذه النقطه أن تمحو ماقبلها أو تقرر منفرده كيف يسير الخط بعدها.

أنا لا أريد أن أمحو أذن ال 1400 سنه الفائته ولكني أصبو الي رؤيه متوازنه و عقلانيه لتاريخ بلادي تسفر عن أستراتيجيه وطنيه مصريه مستقبليه تبحث عن علاقه متوازنه مع جيراننا العرب و الأفارقه و الأوروبيين و تضع نصب أعينها أن جيراننا العرب هم العمق الأستراتيجي المصري و أن مجال مصر الحيوي كان دائما شرقيا و جنوبيا و متوسطيا. أستراتيجيه تبحث عن شراكه متوازنه تحقق مصالح مشتركه لشركاء أكفاء.

كان أجدادنا الفراعنه العظماء يؤمنون الجبهه الشرقيه بجميع الوسائل لأنها كانت- ومازالت- جهة الخطر و ينشطون أقتصاديا متوسطيا و أفريقيا بدون أن يرتموا في حضن أي طرف و بدون التفريط في مصلحة بلدهم و بدون أن يستسلموا لشعارات خياليه جوفاء. فهل نستطيع أن نفعل مثلهم في يوم من الأيام.



#محمد_عبد_الحميد_مصطفى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قبل المطالبه بحزب سياسي شرعي - هل يعتذر الأخوان عن -أخطاء- ا ...
- الأعجاز العلمي في القران بين التلفيق و التدقيق 1
- نحو تحرير العقل المسلم
- هل آن للرجل أن يتنحي
- أزمة العلم في العالم العربي


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد عبد الحميد مصطفى - تساؤلات حول المسلمات