أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الحميد مصطفى - أزمة العلم في العالم العربي














المزيد.....

أزمة العلم في العالم العربي


محمد عبد الحميد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 871 - 2004 / 6 / 21 - 08:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهدت منذ أيام برنامج بلا حدود بقناة الاخبار الاشهر بالعالم العربي الجزيرة الذي استضاف عالم الجيولوجيا المصري المعروف فاروق الباز للحديث في احوال البحث العلمي في العالم العربي و الحقيقه أن ما اصابني بالاحباط بعد مشاهدة هذا البرنامج ليست الارقام التي احتوتها المقارنات المرعبة بين ما ينفقه العالم العربي ككل علي البحث العلمي و ما تنفقه جامعة واحدة في الولايات المتحده من بين مئات الجامعات المنتشره هناك (و لن أذكر الأموال التي تنفق علي البحث العلمي في اسرائيل قهذا موضوع يحتاج الي دراسة تفصيليه) و لكن ماأصابني بالأحباط هوا السطحية و التقليدية التي اتسمت بها معالجة البرنامج لهذا الموضوع المصيري حيث ركز مقدم البرنامج أحمد منصور المعروف بانتمائة لأحدي جماعات الأسلام السياسي اليمينية انتقاداته علي السلطة الحاكمة و ثقافة" العوالم" كما اسماها مدللا بالوقت المفتوح المخصص للراقصات و مغنيات العري علي جميع القنوات العربيه الفضائيه منها و الأرضيه كسبب أساسي لأزمة العلم في مجتمعاتنا العربية بينما حاول الكتور الباز لأسباب ليست خافية علي أحد أن يدفع التهمة قدر المستطاع عن السلطة .

وتناسي كلاهما تماما أن قنوات الفيديو كليب ليست وحدها الأكثر انتشارا و ليست الراقصات وحدهن من يمتلك وقتا مفتوحا علي موجات الصندوق السحري , فقنوات الأغاني تنافسها شعبية وربما عددا القنوات الدينية المتعددة ببرامجها و مشايخها متنوعي الأزياء متوحدي الأقوال و المواضيع و المعاني و الحكايات المكررة لأبطال عاشوا من مئات وربما الألأف السنيين !!. والتي أبدا لن - وربما نادرا- تتلامس مع وعورة التحديات الراهنه و تتركها سريعا لتحلق في نعومة سراب الماضى الجميل.
و ربما نتفق مع أحمد منصور أن ثقافة العوالم و قنوات الفيديو كليب لن تساهم في خلق جيل من العلماء نحن في أمس الحاجة اليهم و لكننا نطرح عليه الأسئله التي كان يجب طرحها في الحلقة المذكورة وهي:
هل تسهم الثقافة الدينية التقليدية أو الشعبية الحالية كما تتجسد في برامج الفضائيات العمائمية في استفحال أزمة العقل الراهنة؟.
هل يمكن الخروج من هذة الازمة في ظل ثقافه تفضل النقل علي العقل و الموت علي الحياه؟
هل يمكن أن نتوقع مستقبل علمي باهر لأجيال تتربي علي أن الخسوف دليل غضب رباني(كما قال الداعيه الشاب المفوه) و علي أن نهيق الحمير دليلا علي وجود الشياطين (كما يذاع في فضائية الأطفال الأشهر ) ؟
هل يمكن لأناس يدعون أفضليتهم علي العالمين و يجهرون بالرفض المطلق للأخر أن ينفتحوا علي افاق الفكرالأنساني الرحب؟
هل يمكن لمناهج تمجيد القديم و القراة الأنتقائيه للتاريخ أن تشحذ الرغبة في تعلم الجديد؟
هل يمكن لبرامج الوعظ و الترهيب أن تحفز علي الحوار أ وعلي نقد أصنام العصر الحديث؟

أجيبوني أيها السادة فلم يعد في الوقت المزيد.




#محمد_عبد_الحميد_مصطفى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...
- شيخ الأزهر يدين العدوان على إيران ويحذر من مؤامرة نشر الفوضى ...
- مسيرة مليونية في السبعين باليمن للتضامن مع غزة والجمهورية ال ...
- إسرائيل تعرقل صلاة الجمعة بالأقصى وتمنعها في المسجد الإبراهي ...
- أوقاف الخليل: إسرائيل تمنع الصلاة بالمسجد الإبراهيمي لليوم ا ...
- من -مشروع أجاكس- إلى -الثورة الإسلامية-.. نظرة على جهود أمري ...
- قائد الثورة الاسلامية: العدو الصهيوني يُعاقب.. انه يُعاقب ال ...
- الشرطة الأمريكية تحقق في تهديدات ضد مرشح مسلم لرئاسة بلدية ن ...
- بابا الفاتيكان يحث قادة العالم على السعي لتحقيق السلام بـ-أي ...
- مرجعية العراق الدينية تدعو لوقف الحرب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الحميد مصطفى - أزمة العلم في العالم العربي