أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الحميد مصطفى - نحو تحرير العقل المسلم














المزيد.....

نحو تحرير العقل المسلم


محمد عبد الحميد مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 1012 - 2004 / 11 / 9 - 08:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا أدرى لماذا اصاب بحاله من التشكك عند سماعي قصص اقبال الغربيين علي دراسة بل و التحول الي الدين الاسلامي بعد أحداث 11 سبتمبر. قد يكون الجزء الاول من الخبر صحيحا و لكن لابد أن نتوقف كثيرا أمام الجزء الثاني منه. فغالبا ما ستكون كتابات المستشرقين هي المصدر الطاغى للمعلومات الواردة فى
الكتب المتوفره هناك و هي في الأغلب لن تحوي صورا ايجابيه أو مشجعه و حتي ءاذا توفرت كتب اسلاميه المنبع فهل ستحوي حقا ما يبهر القارىء الغربي وما يخلب لبه في القرن الواحد و العشرين .
ءان حاله الجمود الفكرى التي يعيشها المسلمون من قرون قد اوصلتهم الي حاله من الأنعزال الفعلي و الجهل المطبق بالعالم المعاصر تتجلي صوره في رؤيه ثنائيه ساذجه و نسيج من التفسيرات التآمرية و العشق المفرط للذات الأسلامية الطاهرة التي لا تكف عن تلقي الضربات و الدسائس من "الآخر" الكافر و الصليبي. رؤيه لم تتطور أبدا منذ العصور الوسطي و عصور الأنعزال العثماني المقيته. هل يمكن لهذه الرؤيه أن تقدم صوره ايجابيه أو عصريه عن الأسلام!.
ءان فاقد الشيء لا يعطيه فالمشاركه في فعاليات الحياه المعاصره أول دلائل الأيجابيه وهي غير متوفره لأننا أخترنا قمع العقل وتسفيهه و فضلنا النقل علي العقل فانعزلنا عن عصر يقدس العقل و يتباها بحريه الفكر.
وو جود قرأه عصريه لقضايا المقدسات الدينيه مفقود فباستثناء القرآت المحاصره و المقموعه لمحمد أركون و نصر أبو زيد و سيد القمني و غيرهم من المفكرين و المجددين القلائل , مازال فقهائنا المعاصرون من نجوم الفضائيات يلوكون فقه القرون الهجريه الأولي كأنه من المقدسات الثابته و يركزون علي فقه العبادات تماما كما فعل أسلافهم لقرون هربا من فقه المعاملات و ما سيجلبه من اشكاليات أجتماعيه و سياسيه قد تغضب السلطان صاحب السيف و الذهب.
فهم حتي و ءان تركوا العمامات و أرتدوا البذل فما زالوا يدورون في مسارهم المرسوم منذ آلالاف السنين و في حالتناالأسلاميه بالتحديد منذ أن قام معاويه بن أبي سفيان بأكبر ءانقلاب سياسي في تاريخ المسلمين بقضاءه علي هامش المشاركه الشعبيه في ءاختيار و محاسبة الحاكم. فقد انحسر الدور الأجتماعي للرساله في مقابل طغيان العبادات و الطقوس في تناغم نستشعره ليومنا هذا مع سياده السلطه المستبده المفتقده للشرعيه و الأهليه.
فهل يمكن لهذا الفقه المشلول أن يقدم صوره عصريه عن الأسلام وهو مشدود ءالي الماضي !.
ءان مجتمعاتنا الراكده سياسيا و ثقافيا و فكريا وءاجتماعيا لن تتطور أو تتكيف مع العصر الحديث طالما يلفها التحالف الأزلي بين السلطه والمؤسسه الدينيه بستار حديدي يحجب نور العلم و المعرفه عن البسطاء و المقهورين حتي يسهل قيادهم و ها نحن الآن أمام خياريين أما أن نفرج عن العقل أو نواجه الداروينيه الأجتماعيه كما واجهها الهنود الحمر و باقي السكان الأصليين للعالم الجديد. و ليس بالضروره علي يد الغازي الأجنبي المتفوق تكنولوجيا و لكن من أجيال ستنمو علي هذه الأرض و لن تنتمى اليها. ..
و ءاذا نجحنا في فرض الخيار الأول فلن نحتاج كثيرا الى كتب دعائيه فتفجر ينابيع الأبداع الانساني في كافة المجالات بلا كبت أو رقيب يكفي لخلق الزخم اللازم نحو ثوره جد نحتاجها.



#محمد_عبد_الحميد_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل آن للرجل أن يتنحي
- أزمة العلم في العالم العربي


المزيد.....




- المرشد الأعلى الإيراني يعين مسئولين سابقين في مجلس الدفاع ال ...
- على خلفية رفض تجنيدهم في الجيش الإسرائيلي.. الزعيم الروحي لل ...
- قوات الاحتلال تعتقل 12 مواطنا من محافظة سلفيت
- أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
- أسوأ يوم في تاريخ المسجد الأقصى!
- عالم دين سني يطالب الأمة بالإستشهاد بطريقة الامام الحسين (ع) ...
- خبيرة دولية: الحوار بين الأديان أصبح أداة لتلميع صورة الأنظم ...
- رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بإثيوبيا: الجزيرة صوت ال ...
- الاحتلال يبعد مفتي القدس عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر
- دمشق.. انطلاق مجالس سماع -موطأ الإمام مالك- بالجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد عبد الحميد مصطفى - نحو تحرير العقل المسلم