أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شيرزاد همزاني - كلنا في نفس المركب














المزيد.....

كلنا في نفس المركب


شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3215 - 2010 / 12 / 14 - 18:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



الكثيرون يتحدثون عن السويد وعن حقوق ألأنسان في السويد وعن المستوى المعاشي في السويد . لكن من يتحدث عن السويد ومن يعيش فيها ويتعايش مع مواطنيها يختلفون في درجة ألأحاطة بالمجتمع وتفهم مدى هذه الحقوق والحرية ودرجة أحترامها . في السويد – بغض النظر عن ألأمور التي تتشارك بها الديموقراطيات – فأهم ما تميز السويد هو أحترامها للقادمين من مختلف المجتمعات في مختلف دوائرها وأحترامها للأصول ألأثنية لكل المجموعات التي تعيش في السويد . هنا أود أن أشير بأنني أقمت في اليونان وأيطاليا وأقمت لسنوات عديدة في بريطانيا وكان السؤال : هل أنت أسود , الشرف ألأوسط , أبيض , قوقاسيان , هسبانيك … الخ كان هذا السؤال موجودا حتى عند تقديمك للعمل كخادم أو عامل أو كان التقديم للعمل في وظيفة حكومية , لا ترى لهذه السياسة ولهذه العنصرية من وجود هنا . ألأهتمام باللغة ألأم للقادمين وللغير السويدين متقدم جدا , فالحكومة تحاول أن لا تفقد ذاتك وتصبح النموذج الجيد للقادم من منطقة أخرى .المدارس الخاصة بالمنتمين الى مجموعات خاصة كالمدارس ألأسلامية موجودة وتتلقى الدعم الحكومي .
من خلال سفري وترحلي الطويل أستطيع أن أقول أن الشعب السويدي شعب متعلم وبأمتياز , شعب مسالم , محترم لخصوصيته وخصوصيات ألآخرين ومتقبل للغير وبصورة خاصة من خلال السياسات الحكومية .
رأينا العمل ألأرهابي المريع في ستوكهولم وألأرهاب هو مريع في كل مكان ومرفوض في كل مكان ولكنه يصبح مريعا بعد ما سمعناه من الحجج الواهية التي حاول بها ألأرهابي ألأنتحاري التبرير لجريمته . فقد طالب السويد بمصادرة حق مواطنيها أحتراما لشعور جهة دينية معينة , ولا داعي للدخول في النقاش العقيم حول مدى أحترام هذا الدين أو ذاك لبقية ألأديان , إنما نرى وبشكل جلي أن حق التعبير في حدود القانون مكفول للجميع . لا أحد يمنع أي أحد من أن يصلي أو يدعو لدينه بالوسائل المسموحة بها قانونا أو ينتقد الحكومة أو حتى أن يؤلف كتابا عن الملك الذي هو رمز الدولة وأعلى سلطة – أسمية – في البلاد . ألأرهاب هو نفسه يبرر للقتل بأعذار لا يتقبلها هو نفسه عندما كان يدرس في المدارس السويدية ويصادق السويدين وغير السويدين ويناقش كل شئ وبكل حرية يمنحها القانون له ويحميه هذا القانون .
نأتي الى ردود الفعل التي ظهرت ضد هضا العمل ألأرهابي , بالتأكيد التنديد وألأنكار والشجب مهم وهو واجب كل أنسان في أي مكان أن يدين ألأرهاب سواء أكان أمريكياً , أفغانياً , أسلامياً , يهودياً , مسيحيا ومهما كان فهو ألأرهاب نفسه لا قومية ولا دين له , فالواجب الطبيعي التنديد به . لكن ما نحتاج له نحن هو أكثر من ذلك , ما يجب علينا القيام به هو تعليم أطفالنا ومجتمعاتنا الجزئية ضمن المجتمع السويدي الجميل والكبير والذي يحوي الكل , أقول من المهم بل ألأهم هو أن نجعل الجميع يعرف ويصدق بأننا جميعنا في نفس المركب وبأنه مفروض علينا ألأعتناء بهذا المركب وحمايته . أن نعلم أطفالنا بأن هذه الدولة وهذا المجتمع ساعدنا وآوانا وحمانا وتقبلنا كجزء منه وبأننا ألآن جزء منه وحمايته فرض وواجب علينا وهذا الواجب قد يكون أكبر علينا مما هو على غيرنا , لأن هذه الدولة أعادتنا وأعادت عوائلنا للعيش بكرامة وبحرية .
تأكدوا بأننا جميعنا في نفس المركب ونفس الوطن وبأن ألأرهاب يبخس الحياة على الجميع لذلك يحاول تحطيمها تحت مختلف الذرائع الباطلة والحجج الواهية التي ما أُنْزِلَ بها من سلطان .



#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألا يا أيها الساقي -10-
- هل أفتتاح الفضائية ممكن , نعم
- خدعوها بقولهم حسناء
- يا خارطتي أينما ذهبت
- ولأن الحب حياتي
- ويسألوني من هي ش.ز
- وأراكِ حبيبتي
- ألأحصاء والقضية الكوردية 1
- نار برومثيوس
- أيها الملاك الصغير
- لا تعودي لزيارتي
- يا نديمي أسقني , ألا يا أيها السقي -8-
- الفردانية والتغيير ألأجتماعي
- ألا يا أيها الساقي -9-
- مناجاة مع الهلال
- الى معلمتي
- حلمٌ جميل
- مبهرٌ الجمر عندما بهدوءٍ يخمد
- القضية الكوردية وألأحصاء
- كتبوا وكتبنا عن الحب


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شيرزاد همزاني - كلنا في نفس المركب