ألأحصاء والقضية الكوردية 1

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3197 - 2010 / 11 / 26 - 00:40
المحور: القضية الكردية
    

لا زال ألأحصاء محل شد وجذب من قبل العراقيين ساسة ومواطنيين . والمتابع للشأن ألأحصائي - أن أمكن التعبير - سيلاحظ بوضوح محاولات ألحكومة العراقية - العربية - التملص من أجراء هذا ألأحصاء المنتظر - عليه السلام- بالتحجج بمختلف الذرائع . فبعد فشل محاولة حذف حقل القومية من ألأحصاء لم يبق بيد الحكومة العراقية إلاّ عدم إجراءه وما أكثر ألأعذار في بلد الفساد ألأداري والمالي وبلد الجكومة المتقاعسة عن أداء واجبها سواء ألأنساني أو الوطني .ولكن عذر هذه المرة يُوجِبُ التوقف عنده . فالعذر هو عدم جاهزية محافظة الموصل لأجراء ألأحصاء وعدم توفر الكادر المُدَرَبْ على أجراء ألأحصاء .
لنتوقف قليلاً عند هذا العذر الواضح أهدافه وزيفه . لماذا لم تقم محافظة الموصل بتدريب وتجهيز الكادر اللازم لأجراء ألأحصاء . أولاً لنفحص وضع محافظة الموصل الداخلي , فقائمة الحدباء معروفة ولا تحتاج الى الف ولام التعريف . لكن الوضع الداخلي هو ما أضطرت هذه القائمة للتصريح بعجزها عن أجراء ألأحصاء . ولا أقصد بالوضع الداخلي سيطرة ألأرهاب أو العملية ألأرهابية لأن البعث وألأرهاب الديني ليس بعيدا عن من هم في القائمة المذكرة . بل أقصد بالوضع الداخلي الخسائر السياسية التي منيت بها القائمة المذكورة البعثيين وغيرهم مِنْ مَن نُغِص مضجعهم بأستقرار أقليم كوردستان وتحسن الوضع الكوردي في المحافظة والمقصود التحسن السياسي قبل ألأمني . فلنذكر بعضاً من خسائر القائمة السياسية . أولاً أحراز القوائم الكوردستانية لحوالي ثلث أصوات الناخبين في محافظة الموصل. وإذا علمنا بأن ثلثي ألأكراد في محافظة الموصل هم من ألأكراد الأيزديين عرفنا مقدار خسارة القائمة المذكورة التي كانت تعزف مع جيجو على وتر أرادته مفرقاً فأنقطع وترهم وضاع لحنهم معهم . الخسارة السياسية الثانية والكبيرة حقاً هي فوز مرشح التحالف الكوردستاني عن ألأكراد الشبك بأصوات الشبك وهو ما كانت القاضية عليهم . الخسارة القادمة هي خسارتهم لسهل نينوى بعد ما شهدناه من أستهداف المسيحيين في المناطق الخارجة عن أدارة أقليم كوردستان .
فأذا كانت حكومة العراق - العربي - قد فشلت في حذف المادة مائة وأربعون أو أبطالها وإذا كانت تلك الحكومة قد خسرت سياسياً في كركوك وغيرها من المناطق المسلوبة ,فأن ما خسرتها عن طريق صناديق ألأقتراع لن تستطيع ألأحتفاظ بها عن طريق التماطل في أجراء ألأحصاء . أن العراق - البريطاني - أذا قدر له أن يبقى كوطن يعيش فيه الكل بسلام فأن القانون يجب أن يكون الحكم وليس من يستطيع ألألتفاف عليه والتعنت بعدم تنفيذه.
هنا أعتقد أنه من العدل أستعراض خيارات أقليم كوردستان وقياداته السياسية . بالتأكيد ليست لديهم خيارات كثيرة ولكن عليهم واجبات كثيرة أولها ألأهتمام بشعب كوردستان ومعيشته وسد المجال أمام الفساد ألحكومي وخاصة أستملاك ألأراضي العقارية وتوزيعها على المسؤليين وأقربائهم . التفاوت الطبقي - المعيشي - في كوردستان أصبح كبيراً جداً والحكومة هي من تغذي المفسدين بمختلف الروافد .
وللحديث بقية

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل