نُحِبُكُمْ , لكن وطننا أسمه كوردستان

شيرزاد همزاني

الحوار المتمدن-العدد: 3152 - 2010 / 10 / 12 - 01:34
المحور: الادب والفن
    

كم أتمناك
أخي العراقي
أخي السوري
اخي التركي
أخي الفارسي
أخي ألأنسان
أن تفهم
أني لا أكرهك
ولكن لي وطن
أسمه كوردستان
شاركني فيه
لكن لا تصادره
وتلغي العنوان
عش فيه
أقم فيه
لكن لا تدمره
وتهدم البنيان
أراك قد أخترعت الكتابة
وأراك تكتب
عن الحُب والحربْ
عن الفَرَجِ والكَرَبْ
عن الرخاء والجدبْ
ولا تكتب أسم وطني
ولا تكتب عني
فألأكراد
في أحسن ألأحوال
أحفاد الجان
أراك تكتب عن كل ألأوطان
تكتب عن الصين
واليابان
عن أسبانية
عن تايوان
عن جزر الوقواق
وسيلان
فقط لا يكتب قلمك
أسم كوردستان
سعيد من يكون تركيا
وألأكراد وإن أتراكَ جبالٍ كانوا
ليسوا من بني ألأنسان
كورت وكورت
صنوان
كلاهما ذئب
من مملكة الحيوان
يا أخي الفارسي
يا صاحب التاريخ العريق
با أحفاد كسرى
وساسان
أحفاد الشعراء
يا نحت الزمان
يا جمال العصور
وألأزمان
كيف تحولت الى كرمانشاه
تلك التي هي كرمانشان
بأي حق تصبح
في كوردستان ,إيران
تستهجنون دبغ أصواتٍ
تنادون بالديمقراطية
شرط أن تحكم كوردستانَ
أيران
وأيران هي فارس
فقط تغير الكسرى
وتغير العنوان
يا أخي العربي
تريدني عراقياً وسورياً
وطنان كأنهما من ألأزل
وكان جزء منهما
منذ ألأزل
تلك التي ندعوها
كوردستان
وطنان كأنهما منذ ألأزل
كأنهما لم يكونا من أملاك
بني عثمان
وطنان منذ ألأزل
كأن القاهرة
بعيدة عنكم في المكان
وطنان منذ ألأزل
كأن تشرشل وفرنسا
بعيدان عنكم في الزمان
وطنان منذ ألأزل
لا زالت في ألأرشيف
ألأتفاقيات
الخرائط
الخطوط
وألأعلام
وألألوان
يجب أن تـُمْنـَعَ المستوطنات
لكن مقدسٌ ألأستيطان
في كوردستان
وحدةُ العرب حلم
ووحدة ألأكراد
تشيب له الغلمان
لماهر كل الحق
ويجب أن يـُبْـكَمَ أوجلان
مجاهد قاتل الملايين
وكافرٌ أبن بارزان
هل تفهمون الكيل بمكيالين
أنه عامرٌ وطنك
إذا ما دمرت قريتي
وأنها خضرة صحرائك
إذا ما حرقت لي بستان
أفهموا أن لنا وطناً
نحبكم
لكن وطننا
أسمه كوردستان
نحبكم
لكن وطننا
أسمه كوردستان
لو أن شهدائنا يُعدون
لكل ورقة شجر
لكل حصوة وحجر
لكل حبة رمل
لكل قطرة من نبع كوثر
ضحى بدمه أنسان
نحبكم
لكن وطننا
أسمه كوردستان

#شيرزاد_همزاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل