أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - عفوك شعب لبنان العظيم














المزيد.....

عفوك شعب لبنان العظيم


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 963 - 2004 / 9 / 21 - 09:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يامن علّمت العالم الأبجدية والكلمة الحرة والعدالة . حملها أجدادك منقوشة على الأرجوان الأحمر وكتبوها على أشرعة
سفنهم التي طافت موانئ العالم القديم حتى شواطئ بريطانيا حاملة الحضارة والثقافة الإنسانية المشرقية مع البضائع
وقوانين التجارة الأولى إليها ...
عفوك لأنك أسير مكبّل بقيود طاغية بلدي سورية الذي اغتصب ودمر وأذلّ البشر والحجر وأحرق الشجر ونهب كل شيْ
وأفقر سورية ولبنان بلاد الخير والجمال والحضارة .
احتل أرضك واغتصب لقمة العيش من فم أطفالك وداست أقدام جيشيه الهمجية كل تراثك الثقافي والحضاري الديمقراطي
الفريد في المشرق العربي .. قلت جيشيه . أي الجيش العسكري وجيش المخابرات الأخطر المنتشر كالوباء حتى أبعد
قرية في الجنوب والبقاع والشوف وكسروان والشمال تحت شتى الأسماء والأقنعة التي تمزقت كلها ...
جاء طاغية دمشق الذي اغتال أبسط حقوق الإنسان والرأي الاّخر في بلدي ليعلمكم الحرية وكيف يصون الدستور
بالجزمة العسكرية ويعدله بخمس دقائق فقط لتحويل النظام الجمهوري الذي بناه شهداوْنا الى ملكية وراثية إقطاعية
.. جاء ليعلمكم القومية العربية . وأنتم الذين صنتم وحميتم اللغة العربية والثقافة العربية والقومية العربية في صدوركم
قبل أن تحفظوها كحدقات عيونكم البريئة في الكهوف والأديرة في جميع العهود الظلامية واّخرها عهد التتريك ...
جاء يعلمكم الوحدة الوطنية وهو خالق الفتن الطائفية وزارع الدسائس والفرقة بين أفراد العائلة الواحدة .وهو سيد الطائفية
والعشائرية وكل أمراض النظام العبودي .
اغتصب سيادتك واستقلالك الوطني بعمامة جامعة الأنظمة العربية وموافقة أمريكا واسرائيل في صفقة باتت مكشوفة
للجميع .
والنكبة الكبرى تحويل بلدكم الديمقراطي العريق الى غنيمة للحلف الطئفي الباطني الغير مقدس بين النظام الأسدي
ونظام طهران باسم التحرير وترك جبهة الجولان الذي سلّم للعدو الصهيوني دون قتال عام 1967 اّمنة لم تطلق منها
رصاصة واحدة ....
وما زال يعزف على أكذوبة وحدة المسارين السوري واللبناني ومعه كل جوقة المرتزقة من كل صنف ولون ومنهم
أصحاب دكاكين جديدة مرخصة في دمشق ترفع راية الماركسية ..
وحدة المسارين تعني شيئا واحدا استمرار احتلال لبنان ونهبه وتصدير أزمات النظام القاتلة وفي مقدمتها البطالة ..
وضخ الملايين المنهوبة من لبنان يوميا الى حسابات روْوس النظام الأسدي . ومحاولة تحويله الى نظام عسكري
بوليسي تدريجيا . بواسطة شراء الضمائر وسياسة الترهيب والترغيب المطبقة في سورية بامتياز .
أما مزاعم الصمود والتصدي ومواجهة أمريكا واسرائيل على أرض لبنان . أضحت أضحوكة القرن الواحد والعشرين
لأن الطفل الصغير أضحى يدرك أن الإستعمار والصهيونية لا تستطيع الإحتلال والعدوان إلا من بوابة الأنظمة الشمولية
الديكتاتورية المعزولة عن شعوبها المضطهدة . – العراق نموذج ماثل أمامنا - .
وحدة المسارين تعني تصدير أكثر من نصف مليون عامل سوري عاطل عن العمل الى لبنان ينازعون العامل اللبناني
لقمته بغية امتصاص النقمة المتعاظمة داخل سورية ...كنا نري اّلاف العمال السوريين يفترشون أرصفة بيروت وغيرها
من المدن والقرى اللبنانية ينامون على ألواح الكرتون وينتظرون من يتصدّق عليهم بالعمل.
وطغاة دمشق ينفقون ستين بالمئة من موازنة الدولةعلى أجهزة القمع والبصّاصين بعد تدميرهم الإقتصاد الوطني
في البلدين حتى أوصلوا أكثر من نصف المجتمع إلى ما دون خط الفقر حتى أضحى المواطن الفقير والمتوسط عاجزا
عن شراء صحيفة أو مجلة أو كتاب في بلد المطبعة العربية الأ ايالعظيم ولى بلد الكتاب والصحافة الحرّة ودور النشر .....
جاءت المعركة الدستورية الأخيرة لتضع الشعب اللبناني العظيم على طريق الوحدة الوطنية الديمقراطية في مواجهة
مباشرة وعلنية مع المفوّض السامي الأسدي الذي فرض تعديل الدستور والتمديد للوالي المطيع لأوامر طغاة دمشق .
لم يبق أمام هوْلاء سوى الإذعان لإرادة الشعب اللبناني والمجتمع الدولي لحمل أمتعتهم وطواقمهم الداعرة وسائر شراشيبهم
والرحيل من لبنان ومن سورية أيضا . كفى ..كفى . لكن حذار من غدر الجبان الذي ينهي جرائمه بالماّسي التي برزت
في تخبطه الأخير العشوائي برفعه وتيرة الإعتقال الكيفي والنهب كان اّخرها اعتقال عشرين شابا من منطقة الشوف واعتقال عدد من روْساء البلديات في شتى المناطق وحرمان مزارعي التفاح من بيع محصولهم السنوي للجيش اللبناني
وفق عقود موقعة بين الطرفين - ( صحيفة النهار الغرّاء تاريخ 18 أيلول الجاري )
ومن المتوقع أن يضرب هذا النظام الذي دخل مرحلة موت سريري طال زمانها أوقصر يمينا ويسارا ضربات الجبان
قبل رحيله .
وفي الختام أقدم تحية إكبار واحترام لكل من قال لا للاحتلال الأسدي لالتعديل الدستور والى جميع القوي الوطنية
الديمقراطية الصادقة في سورية ولبنان والخارج التي تطالب بالإنسحاب الفوري من لبنان , وعلىجميع الوطنيين
في سورية الأسيرة المطالبة بفتح ملفات المعتقلين والمفقودين في سجون النظام الفاشي واطلا ق سراح الجميع دون
استثناء . والإعتذار للشعب اللبناني العظيم عن جميع انتهاكات وجرائم النظام الفاشي على أرض لبنان ..
إن شعبا حراّ لايقبل أن يستعبد شعبا اّخر ..لنضمد جراحنا لبناء أخوة وثقة عائلية واحترام متبادل بين سورية ولبنان
تحت راية نظام جمهوري ديمقراطي حقيقي يعيد تاريخنا الى مساره الطبيعي ..
المحامي : جريس الهامس



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والقوى العلمانية والديمقراطية
- الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟
- الى قاهر الإستبداد والقيد ... عماد شيحا الهامس
- لنتعلم من أخطائنا .. ونبني وحدتنا الوطنية
- للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ا ...
- للذكرى والتاريخ .... بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ...
- للذكرى والتاريخ – بين ديكتا تورين : أديب الشيشكلي .... و حاف ...
- للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - ال ...
- للذكرى .. بين ديكتاتوريين أديب الشيشكلي .. وحافظ الأسد
- دعوة الى مناظرة علنية مع روْوس النظام السوري
- فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ...
- الحشود والتهديدات التركية بين الأمس واليوم 1957-1998
- القضية الكردية وحق الثورة
- رأيي في الحوار المتمدن.... الحوار المتمدن ( سلماس ) الصحراء ...
- في ذ كرى كارثة إغتصاب جولاننا عام 1967
- كلمةعلى جرح الردّة في سورية الضحية
- جذور القضية الكردية في سورية
- نداء الى اصحاب الضمائر الحرّة في العالم لإنقاذ حياة أقدم معت ...
- في ذكرى الجلاء :أين أضحى إستقلال سورية ولبنان ؟


المزيد.....




- السيسي يكشف عن أرقام مهولة تحتاجها مصر من قطاع المعلومات
- -عار عليكم-.. مظاهرة داعمة لغزة أمام حفل عشاء مراسلي البيت ا ...
- غزة تلقي بطلالها على خطاب العشاء السنوي لمراسلي البيت الأبيض ...
- نصرة لغزة.. تونسيون يطردون سفير إيطاليا من معرض الكتاب (فيدي ...
- وزير الخارجية الفرنسي في لبنان لاحتواء التصعيد على الحدود مع ...
- مقتل شخص بحادث إطلاق للنار غربي ألمانيا
- أول ظهور لبن غفير بعد خروجه من المستشفى (فيديو)
- من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما ...
- إصابة جندي إسرائيلي بصاروخ من لبنان ومساع فرنسية لخفض التصعي ...
- كاميرا الجزيرة ترصد آخر تطورات اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بش ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - عفوك شعب لبنان العظيم