أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟















المزيد.....

الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟


جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 950 - 2004 / 9 / 8 - 10:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ فجر التاريخ لكل جريمة عقاب . هذا ما قننته جميع الشرائع الدينية وقوانين العقوبات الوطنية والدولية منذ شريعة حمورابي
حتى اليوم ... وتبقى قاعدة لكل جريمة عقاب أساسا لحياة المجتمع الإنساني . رغم وجود خروقات لها في مجلس الأمن وغيرها
لكن المأساة الكبرى أن تتحوّل هذه القاعدة إلى نقيضها – لكل جريمة مكافأة - ويصادر كتاب ( الجريمة والعقاب ) الشهير
للكاتب الروسي الشهير دوستوفسكي . ليوضع مكانه في المكاتب كتاب ( الجريمة والمكافأة ) الأمريكي التأليف مع بطو لة
حافظ أسد ونظامه العتيد .. ولا أستطيع بهذة العجالة الإلمام بجميع جرائم هذا النظام ومكافاّته . بل أكتفي أن أقدّم لشعبنا الصابر
في سورية ولبنان المحتل بعضا منها :
1 – بعد خيانة حزيران 1967 :
ليعذرني القارئ الكريم على تسميتها خيانة – لأنها هكذا بكل المقاييس . فالجبهة السورية الحصينة
في الجولان سلّمت للعدو الصهيوني دون قتال بقيادة حافظ أسد وزير الدفاع اّنذاك الذي أمر الجيش بألإنسحاب الكيفي وأعلن
سقوط مدينة القنيطرة قبل سقوطها بثمان وأربعين ساعة خشية تمرد الضباط الوطنيين ضد الإنسحاب . رغم ذلك رفض ثلاثة
من أبطال جيشنا الإنسحاب مع عدد من جنودهم وكبدوا قوات العدو المتقدمةخسائر فادحة وهم الشهيدان :
محمد سعيد يونس ورفيق سكاف ونجا الثالث أسعد بدران مع اثنين من جنوده فقط بأعجوبة وأحاله حافظ أسد الى المحاكمة
لرفضه الإنسحاب . وفر يومها قائد الجبهة ( أحمد المير ) الى منزل أحد الفلاّحين ليستعير ملآبسه تاركا ملابسه العسكرية
وسلاحة.....كوفئ الأسد وضباطه بالرتب والمكافاّت ولايين الدولارات دخلت حساب حافظ الأسد الخاص ....
2 - أيلول الأسود في الأردن :
أمر حافظ أسد الوحدات السورية التي دخلت الى منطقة اربد شمال الأردن لحماية المقاومة
الفلسطينية بقرار من القيادة السياسية . أمرها بالإنسحاب الفوري مهددها بالقصف الجوي إذا لم تنسحب لتكمل قوات الملك
المجزرة . وهذ ما أكده الصهيوني كيسنجر في مذكّراته : (تلقينا أخبارا طيّبة خلال اجتماعنا في البيت الأبيض بأن الأردنيين
شجّعتهم ردود فعلنالأن سلاح الجو السوري بقيادة حافظ الأسد امتنع عن التدخل . فأخذ الأردنيون بمهاجمة الدبابات السورية
المتمركزة حول إربد بطائراتهم ويمكن تقدير الخسائر السورية بتدمير 120 دبابة ...الخ - الجزء الثاني ص 477 )
أما قائد القوات السورية في إربد العقيد صلاح نعيسة فكان مصيره الاعتقال الكيفي عشرات السنين بعد انقلاب الأسد المبرمج
أمريكيا . وقد التقيت به وبرفاقه الوطنيين – رغم أخطائهم - في سجن المزة عام 1974 – 1977
المكافأة : جاءت المكافأة المخطط لها سخية تتناسب مع الجريمتين السابقتين وهي رئاسة الجمهورية في اغتصاب جديد للسلطة
بتاريخ 13 – 16 تشرين الثاني 1970 تحت اسم ( الحركة التصحيحية )
3 - حرب التحريك في 6 تشرين الأول 1973 :
أطلق كيسنجر هذالإسم على هذه الحرب بالإتفاق مع السادات والأسد والعدو الصهيوني ووقائعها معروفة على الجبهتين
المصرية والسورية..بعد اغتيال المخابرات الأسدية الضابطين الوطنيين اللواء عمر الأبرش والعقيد رفيق حلاوة لمناقشتهما
أوامر الاسد الغبية التي أضاعت كل بطولات شبابنا التي حرّرت مرصد جبل الشيخ وجزءا كبيرا من الجولان المحتل
أدراج الرياح بعد أن طلب الأسد وقف إطلاق النار من مجلس الأمن منذ اليوم الرابع للحرب ....الأمر الذي مكن العدو من التقدم
الى نشارف دمشق ( 25 كم فقط ) لولا وصول القوات العراقية في الوقت المناسب واشتباكها الفوري وصدّها هجوم العدو ودحره .
المكافأة بالإضافة الى لقب ( بطل تشرين ) مليارات الدولارات النفطية بأوامر صرف أمريكية للطغمة الأسدية مع الموافقة
الأمريكية – الاسرائيلية على احتلال لبنان تعويضا عن الجولان وتحويله الى مزرعة خاصة للمافيا الأسدية شريطة تصفية
المقاومة الفلسطينية والقوى الوطنية اللبنانية التي أضحت تهدد العدو الصهيوني من الشمال . وعمل جيش الأسد يدا بيد
حزب الكتائب واسرائيل لهذا الهدف في مخيمات تل الزعتر وطرابلس وصبرا وشاتيلا والجنوب أيضا . ومازال متمسكا
بلبنان بأنيابه ومخالبه رغم الانسحاب الاسرائيلي تحت شتى الذرائع الداعرة والوقحة ..
4 – العدوان على العراق 1991 – رغم استنكارنا لإحتلال الكويت –
أرسل الجيش السوري بعد تحويله الى بوليس ضد الشعب الى حفر الباطن مع جيش قرينه مبارك للعدوان على العراق
تحت العلم الأمريكي الأطلسي الملوث بدماء الشعوب بكل وقاحة لينال لعنة التاريخ مع مليارات الدولارات التي قبضها على أشلاء
ودماء شباب وأطفال العراق وجيشه الذي حمى دمشق من السقوط ووعد بالمزيد من وكلاء شركات النفطالامريكية بالعمولة
( حكام ما يسمى إعلان دمشق ) لكنه لم يحصد سوى الخزي والعار ...
كما أكملت المكافأة في لبنانالمحتل بالإجهاز على ما تبقى من استقلاله . وقصف قصر الرئاسة ووزارة الدفاع بالطيران والمدفعية
للقضاءعلى الرئيس عون الذي عرّى النظام الأسدي وجرائمه في سورية ولبنلن .ثم الهجوم على الشرعية الوطنية اللبنانية . باشتراك
قوات جعجع . وكانت الزوارق الإسرائيلية تزود جعجع بالأسلحة والمقاتلين من البحر امام السفن الحربية الأسدية التي كانت تحاصر
الموانئ اللبنانية الى جانب قوات حافظ الأسد وطيران وكل ذلك بتغطية الطيران الإسرائيلي.
وتحول بعدها لبنان الى تابع ذليل للمافيا الأسدية التي تعيّن حكامه وتتاجر به في مفاوضات ( سلام الاستسلام ) الخ ..
أما اليوم انتهى عهد المكافاّت الأمريكية كما انتهى دور النظام الأسدي في شتم أمريكا ليل نهار وتنفيذ مشيئتها في المنطقة والداخل
بعد أن احترق المسرح كل÷ واحترقت معه سلة المكافاّت وتفرق الممثلون وأصبح المخرج الممثل المهرّج وحده على المسرح
ويقف النظام وأقرانه عراة أمام استحقاقات حكم التاريخ والعدالة بعد غياب شهادات حسن السلوك السوفييتية الى اللارجعة.....
ومن هنا نستطيع تفسير التكالب الأسدي اليوم للبقاء في لبنان كورقة أخيرة بقيت بيده ويد التحالف الغير مقدس مع نظام الملالي
فيي طهران بعد سقوط جميع أوراقه . ولا يسعنا الا الوقوف الى جانب الشعب اللبناني المناضل لاستعادة استقلالة الوطني وكرامته
خصوصا بعد جريمة تعديل الدستور الأخيرة لإبقاء الإمعة لحود في الرئاسة وتزوير إرادة الشعب اللبناني بهذه الوقاحة
إن عقاب الشعوب اّت لامحالةمهما طال الظلام وتغطرس .......
المحامي جريس الهامس



#جريس_الهامس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى قاهر الإستبداد والقيد ... عماد شيحا الهامس
- لنتعلم من أخطائنا .. ونبني وحدتنا الوطنية
- للذكرى والتاريخ .. بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ا ...
- للذكرى والتاريخ .... بين ديكتاتورين : أديب الشيشكلي .. وحافظ ...
- للذكرى والتاريخ – بين ديكتا تورين : أديب الشيشكلي .... و حاف ...
- للذكرى : بين د يكتاتورين .. أديب الشيشكلي , وحافظ الأسد - ال ...
- للذكرى .. بين ديكتاتوريين أديب الشيشكلي .. وحافظ الأسد
- دعوة الى مناظرة علنية مع روْوس النظام السوري
- فرج الله الحلو المدرسة الوطنية والثورية التي أضاعها المزيفون ...
- الحشود والتهديدات التركية بين الأمس واليوم 1957-1998
- القضية الكردية وحق الثورة
- رأيي في الحوار المتمدن.... الحوار المتمدن ( سلماس ) الصحراء ...
- في ذ كرى كارثة إغتصاب جولاننا عام 1967
- كلمةعلى جرح الردّة في سورية الضحية
- جذور القضية الكردية في سورية
- نداء الى اصحاب الضمائر الحرّة في العالم لإنقاذ حياة أقدم معت ...
- في ذكرى الجلاء :أين أضحى إستقلال سورية ولبنان ؟


المزيد.....




- قبل أن يفقس من البيضة.. إليكم تقنية متطورة تسمح برؤية الطائر ...
- كاميرا مخفية بدار مسنين تكشف ما فعلته عاملة مع أم بعمر 93 عا ...
- متأثرا بجروحه.. وفاة أمريكي أضرم النار في جسده خارج قاعة محا ...
- طهران: لن نرد على هجوم أصفهان لكن سنرد فورا عند تضرر مصالحنا ...
- حزب الله يستهدف 3 مواقع إسرائيلية وغارات في عيتا الشعب وكفرك ...
- باشينيان: عناصر حرس الحدود الروسي سيتركون مواقعهم في مقاطعة ...
- أردوغان يبحث مع هنية في اسطنبول الأوضاع في غزة
- الآثار المصرية تكشف حقيقة اختفاء سرير فضي من قاعات قصر الأمي ...
- شاهد.. رشقات صاروخية لسرايا القدس وكتائب الشهيد أبو علي مصطف ...
- عقوبات أميركية على شركات أجنبية تدعم برنامج الصواريخ الباليس ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - جريس الهامس - الجريمة والمكافأة في مسيرة النظام السوري العتيد ..؟؟؟