أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - متطرفي السياسة ومتطرفي الدين














المزيد.....

متطرفي السياسة ومتطرفي الدين


رمضان عبد الرحمن علي

الحوار المتمدن-العدد: 3198 - 2010 / 11 / 27 - 22:57
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



كانت الناس تقول في الماضي قبل أن ينتشر التعليم عن هذه العصور عصور الجاهلية وعصور الظلم وعصور استبداد الناس واستعبادهم في كل شيء، أي الأرض والموارد التي تخرج من الأرض من معادن أو زراعة أو أي شيء يكون له ثمن، كان الظالمون والمستبدون من الناس يقتنصون كل شيء لأنفسهم ناهيك عن استعباد الضعفاء وإذلالهم وقتلهم إذا لزم الأمر، ثم جاء التعليم أو العلم كما يقول أهل العلم حتى يتعلم الناس عدم ظلم الآخرين، وهذا لم يحدث، جاء التعليم لكي يتعلم الناس الأخلاق والتواضع مع بعضهم البعض، وهذا أيضاً لم يحدث مع الأسف، الظلم والكبرياء في عصر العلم والتعليم ليس له مثيل، والدليل قتل الأبرياء في كل مكان من هذا العالم المتعلم، والتضحية بالضعفاء إما في الحروب وإما أن تسلب حقوقهم فيصبحوا ضحية الفقر والجوع ، وهذا أيضا في عصر العلم والتعليم، وكان من المفترض في ظل انتشار التعليم أن يصبح الناس أقل ظلماً، هذا أيضا لم يحدث، الظلم هو هو لم يتغير، والذي تغير هو الأسلوب في الظلم، وطريقة قتل الناس، وطريقة أكل حقوق الناس، وهنا يتبين أن العيب ليس في العلم أو في التعليم وإنما العيب في الناس سواء كانوا متعلمين أو غير متعلمين، علماء أو جهلاء، كل إنسان يختار لنفسه ما يريد وحين نقارن العصور الماضية والتي كان يظلم فيها الضعفاء من الناس وما كانوا يتعرضون له من انتهاكات لحقوقهم بسبب الظلام الدامس والذي كان يعيش فيه العالم قبل إن ينتشر العلم والتعليم، هذه حقبه من الزمن كان يطلق عليها عصور الجاهلية، أو عصور ما قبل العلم والمعرفة، أي حين يخرج الظلم والاستبداد إلى الناس الجهلة لا يمكن أن تحاسبهم لأن حقبتهم كانت حقبة من الزمن الجاهل، لماذا؟!.. لأن الظالم والمظلوم من الجهلة، فمن تحاسب؟!.. وكان الأغلبية في العالم يعيشون دون قانون يحكمهم ودون دول، أي بالعامية يعيشون سدح في مدح، وقد قال الله تعالى في القرآن وفي جميع الكتب السماوية السابقة عن تلك الحقبة من الزمن وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا، أما بعد فإن أراد الله للبشرية أن تكون بهذا الشكل وأرسل لهم رسل بالعلم والمعرفة وأرسل قانون يرشدهم لعدم ظلم الآخرين، وأصبح العالم دول ذات مؤسسات وذات حدود وكل دولة تعلم ما لديها من عدد أفراد وتعلم كل صغيرة وكبيرة، ومع ذلك فإن الظلم والاستبداد والتعذيب وانتهاك حقوق الضعفاء والفقر والجوع في ازدياد، وقتل الأبرياء في كل مكان مستمر، إما بسبب المتطرفين في السياسة وإما المتطرفين في الدين وقد يقول قائل هذه هي سنة الكون أن يكون هناك ظالم ومظلوم، نعم هذا صحيح، ولكن أقول أن الحيوانات في الغابة تدافع عن بضها البعض، أي حين يرى الإنسان الظلم ولا يتحرك أو ينتقد هذا الظلم يكون بذلك اقل شأناً من الحيوانات، أي أن الفرق ليس كبير في طريقة الظلم بين عصر أبو لهب وعصر فرعون في ظلمهم واستعبادهم للناس، وبين هذا العصر، علما أن أبو لهب وفرعون كانوا من أفصح الناس في اللغة، وكانوا أيضا من أفظع الناس في الكفر والظلم، وهما الوحيدان اللذان قد بشرهما الله بجنهم وهم أحياء.
وبالرغم من كل ذلك فإن بعض النحويين ممن تعلموا ودرسوا دراسات عليا ليس لهم وظيفة غير نقد الناس على أنهم مخطئون في كتاباتهم دون أن يجرؤون على نقد الظالمين وكأن نقد اللغة هو من سيحقق الأمن والأمان للشعوب.



#رمضان_عبد_الرحمن_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ
- الفرق بين القانتين والقانتون
- الوهابيين يعملون بأجندة خارجية لتدمير مصر
- هل الحيوانات أو الطيور تصلي
- لمحة عن مفهوم الرحمة في القران
- كفى المصريين العيش على ماضي الأجداد
- من هم الخاسرين يوم الدين
- يتحدثون عن تقوى الناس وعن أنفسهم لا يعلمون
- المصريون واعتمادهم على الآخرين
- معك حق نحن السبب
- ثقافة العرب العمياء تجاه المرأة
- هذا هو نظام مبارك أين هو نظام الشعب
- البصر والتقدم العلمي عند البشر
- الظلمات والنور
- فقراء وأثريا معدومين
- ليس كل البشر بشر
- معابد للمسلمين أم مساجد الله
- سنة الله وليس لأي نبي سنة
- المسلمين والحجر الأزرق
- خرج ولم يعد


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن علي - متطرفي السياسة ومتطرفي الدين