أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - غادة عبد المنعم - حلم فى بناء مصر(1) الأسواق.. ليست بدعة وبدلا من مصادرة أموال الفقراء .. لنجد لهم حلا ..؟!!














المزيد.....

حلم فى بناء مصر(1) الأسواق.. ليست بدعة وبدلا من مصادرة أموال الفقراء .. لنجد لهم حلا ..؟!!


غادة عبد المنعم

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 21:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


فى كل مكان على وجه الأرض مدينة كان أو قرية يوجد سوق، وفى مصر كما فى كل مكان آخر توجد الكثير من الأسواق وجدت منذ حوالى أربع آلاف عام، كما توجد الآن. والمصريون تعودوا كغيرهم حديثا وقديما على الذهاب للتسوق فى الأسواق. ولا يوجد مكان فى العالم يعتبر فيه السوق جناية إلا فى عامة مصر الكبرى وحدها (القاهرة) ذلك حيث كلما تجمع بعض الباعة الغلابة أمام مصلحة أو مكان لعمل الموظفين مكونين سوقا صغيرا للبيع لهم، كلما مرت البلدية لتنهب مصدر رزقهم وتصادر ما يبيعونه من منتجات حيث تحملها فى عرباتها وتقوم بضرب الباعة ثم مغادرة السوق بعد أن تحوله لمزبلة مهجورة وتتسبب فى حسرة الموظفين والموظفات الذين كانوا بصدد شراء مستلزماتهم بعد العمل وقبل توجههم لبيوتهم.
وربما تكون البلدية معذورة، فمن يعرضون منتجاتهم فى الأسواق وخصوصا تلك التى تقام عشوائيا بجوار المصالح وأماكن وجود الكثير من الموظفين قد يتركون أمامهم وحولهم الكثير من القمامة، كما أنهم يعيقون حركة المارة والعربات بما يعرضونه من منتجات، وهم غالبا ما يقيمون مناطق بيعهم المؤقتة دون إذن مسبق من الجهات المسئولة وفى أماكن غير معدة لذلك.

ولكن لنكن صرحاء وواضحين، المعقول هو أن الناس تخلق اللوائح لتسهل حياتها بها، وحيث وجد الموظفون وتدفق الجماهير سيتواجد دائما من يبيع ويعرض منتجاته، وكلما كان مكان تواجد الباعة قريبا من أماكن وجود الموظفين كلما سهل لهؤلاء إمكانية الشراء، وكلما تبعا لذلك قلت أسعار المنتجات المعروضة وزادت مكاسب القائمين بعرضها للبيع، فهل يعنى ذلك أن نبقى وكما عهدنا دائما فى مصر نلعب لعبة حورينى يا طيطة ..!! أم سيظهر لنا فى يوم ما، مبتكر عبقرى يحل لنا المشكلة التى لا تحتاج لحل..؟!!

مذكرا إيانا، ومذكرا معنا رجال البلديات ومسئوليها أنه كما تتواجد الأسواق فى القرى ومراكزها فى شارع ما، عام وواسع، وفى يوم واحد من أيام الأسبوع يمكن أن يتم السماح بإنشاء سوق ليوم واحد فى الأسبوع فى المدن الكبرى وخاصة فى الشوارع الهامة فيها ولا داعى للتأكيد هنا على تخصيص الكثير من الأسواق فى الكثير من الشوارع بالقاهرة بحيث يبعد ما بين كل سوق وآخر ما لا يزيد عن مسافة محطة أتوبيس واحدة، على أن تكون الأسواق متناوبة فى أيام إقامتها فهذا يقام يوم الأحد والتالى له يقام يوم الأربعاء، وهكذا... ، على أن تقام الأسواق كلها فى أيام من أيام العمل الرسمية لا فى أيام الأجازات فيتاح بذلك للموظفين المرور بها بعد عملهم لشراء احتياجاتهم. وكل ما على البلدية فى هذه الحالة هو أن تتنبه لعمل شركة النظافة التى سيتم إرساء عطاء تنظيف هذه الشوارع عليها. حيث يتم تنظيف الشوارع وإعادتها لحالها السابق بعد نهاية كل سوق، والذى اقترح أن ينته دائما فى الساعة الخامسة عصرا. أما فيما يخص سيولة حركة المرور فليس على البلدية أكثر من توجيه عسكرى المرور ليقود حركة سير العربات ويقوم بإرشادها لاستخدام الشوارع البديلة لشارع إقامة السوق فى يوم إقامته، وربما تسهل له الأحياء عمله إذا قامت بتعليق يافطات إرشادية تشير مثلا لأن يوم الثلاثاء من كل أسبوع يقام سوق فى هذا الشارع.

و ما اقترحه هو أن تستفيد جهات منتجة كوزارة الزراعة وجمعية الأسر المنتجة ومشروعات قروض الشباب وغيرها من المشاريع المنتجة من هذه الأسواق بعرض منتجاتها فيها وأيضا أن تعطى باعتبارها جهات منظمة المثال لباقى الباعة فى عرض منتجات لم يعتاد على عرضها بهذه الأسواق بطرق مبهجة ومبتكرة ونظيفة حيث يمكن أن نجد منتجات كالزهور ونباتات الزينة معروضة بطرق ظريفة أو منتجات كأنواع الجبن واللحوم والأسماك معروضة فى ثلاجات عرض متنقلة فكما أنها ستعرض للبيع منتجات أرخص وأصلح فكذلك ستضفى على السوق لمسة جمالية.
وعلى وزارة الصحة المرور بتلك السوق ليس لضبط المخالفين ممن يبيعون الأطعمة دون حصولهم على شهادة صحية تؤكد خلوهم من الأمراض، ولكن لتساعد الباعة وخاصة ذوى الحظ الضعيف من التعليم أو القدرة المحدودة صحيا وماديا كالسيدات الريفيات و كبار السن من الباعة فى استخراج هذه الشهادات، حيث تحصل على عينة من الدم من كل منهم وتجر عليهم الفحص الدورى وتعود فى الأسبوع التالى لمنح المؤهلين منهم شهادات صحية، وقد تحصل على عناوين من يقوموا منهم بإعداد الطعام فى بيوتهم كالريفيات اللائى يصنعن الجبن القريش والقديم والخبز الريفى والفطير وغير ذلك، ثم تقوم بالذهاب لبيوتهم لمعاينة مستوى النظافة الذى تتم فيه صناعة منتجات الطعام هذه، وإرشادهم لمزيد من الاحتياطات إذا احتاجوا لذلك. فكل هؤلاء الباعة رجالا ونساء تقع عليهم أعباء إعالة أسر، وتربية وتعليم أبناء، ومن الغبن وعدم العدل ألا نسهل لهم عملهم البسيط المشروع، وأن نتحول لسارقى لقمة العيش لمواطنين كل همهم هو الحصول على الرزق وتوفير خدمة رخيصة ومناسبة لغيرهم. وأقترح إذا توفر لدى مسئولو الحى أو البلدية أو أى جهة أهلية أو خيرية الرغبة لمزيد من تجميل هذه الأسواق الأسبوعية أن يتعهدوا بتوفير نوافذ بيع أنيقة – عربات متحركة مثلا - يتم تحريكها للشارع الذى سيقام فيه سوق اليوم عند فجر يوم السوق وتسليمها للباعة ليعرضوا عليها منتجاتهم، ثم يقوم الباعة بإعادتها عند نهاية يوم السوق، ليتم تحريكها فى اليوم التالى لمكان السوق التالى وهكذا. الأهم فى كل ذلك هو الحفاظ على نظافة الشوارع التى سيقام بها الأسواق بتوفير عدد من صناديق القمامة فيها، وبالاهتمام بسرعة التنظيف عقب كل سوق، وعموما فشرط التنظيف ليس طلبا مبالغ فيه، فإذا تعذر تولى شركات نظافة خاصة تلك المهمة أو تعذر تواجد كناسين للقيام بها عقب كل سوق فيمكن للباعة أنفسهم القيام بتنظيف أماكنهم وإزالة مخلفاتهم بعد نهاية يوم السوق خاصة إذا توفرت حولهم صناديق القمامة.



#غادة_عبد_المنعم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقدمة فى نظرية القوة المقبولة – المقال الثانى
- مقدمة فى نظرية القوة المقبولة – المقال الأول
- هل نحلم بقانون لرعاية الطفل و التأمينات قائم على فكر مختلف ل ...
- تأملات فى أزمة اليونان المالية؟ -الاتحاد الأوربى يعتبرها دول ...
- لأن -الفضيلة- كانت مسعى دائم للبشر جميعا.. نريد أن نحلم بحصة ...
- العرب القادمون من جوانتانامو .. الرعب الأمريكى منهم، ورعب عو ...
- عاجل لأى رئيس وزارء مصرى جديد..!!؟ .. هكذا يجب أن تكون الوزا ...
- الممثلة الرمز للسينما ..؟ جوليت بينوش الروح الأخف فى السينما ...
- ذاكرة الحمل .. مشروع بحثى جديد.
- المرأة .. والقيادة الدينية ؟
- المصريون هل يستقون معلوماتهم عن الرئيس المصرى من إسرائيل..!! ...
- أهو حس المجاملة أم الحس الأمنى..؟ - ممن يخاف رئيس تحرير المج ...
- أفلام كليرمو فيران 2010 والتمعن فى لحظات لا تتكرر ..فقط لأن ...
- قصيدة ( ذات الشعر الأبيض
- قصيدتان ( لن ترانى
- قصيدة ( بيت أحلامها
- قصيدة ( الهديل
- قصيدة ( داخل الهوة السوداء
- الصور
- ردا على برنامج تليفزيونى.. (أسوأ كوابيس -رزق-..؟


المزيد.....




- الصين تدافع عن حقها في التجارة مع روسيا
- الإمارات تسمح بتأجيل سداد القروض لمتضرري المنخفض الجوي
- نادي المصدرين الإسبان: العلاقات التجارية مع إسرائيل تتدهور ب ...
- -ركلها من الخلف-.. فتاة حلبة تتسبب بحرمان مقاتل من المنافسة ...
- 477 مليون دولار أرباح بنك الكويت الوطني في 3 أشهر
- قناة السويس.. إنقاذ سفينة بضائع ترفع علم تنزانيا من الغرق
- -القابضة- الإماراتية وجهاز الاستثمار العماني يطلقان -جَسور- ...
- أرباح -بنك بوبيان- الكويتي ترتفع 21% بالربع الأول من 2024
- بيانات اقتصادية قوية من الاتحاد الأوروبي ترفع أسعار النفط
- اليورو عند أعلى مستوياته منذ 2008 مقابل الين الياباني


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - غادة عبد المنعم - حلم فى بناء مصر(1) الأسواق.. ليست بدعة وبدلا من مصادرة أموال الفقراء .. لنجد لهم حلا ..؟!!