أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح البدري - أحوالُ النسيان !!














المزيد.....

أحوالُ النسيان !!


صالح البدري

الحوار المتمدن-العدد: 3196 - 2010 / 11 / 25 - 13:23
المحور: الادب والفن
    



وكعادتنا :
تلتفُّ السيقانُ ،
والأزهارُُ تذوي ،
والنخلُ الكابي المغدور
فوق أنين الساقيةِ والنهر
يتقيأ بذرَ الطلع ِ المهجور
والموتُ نذور !
في كلِّ مواسم ِ هذا العمر
أحزاناً للأسترحام ِ
وبيانات ٍ للشكوى .
*
وكعادتنا :
نغلقُ أبوابَ حدائِقنا
وننفضُ عنا الأردية َ البيضاءَ ؛
ونرتدي أكفانَ الموتى ..
ونقبلُ بالحُمّى...
نغتسلُ بالمنِّ ،
وبالسلوى !
نركبُ ظهرَ نعامة
نلبسُ جلدَ نعامة
نتدفئُ بالنار ِ الوهمية !
نستحضرُ أرواحَ ( البروميثيوسيون ) !
نبكي ( قيصرَ ) بعد الذبح ِ
نندبُ ( أنتيجونا ) في الحانات ، الصبح ِ
نحلمُ بطيور ِ ( التمِّ ) :
" الصاعدة ِ أغنية ً
والنازلة ِ مرثية ً "
فوق دخان ِ البلوى ،
وبيانات ِ الشكوى !
*
وكعادتنا :
أبوابُ الخيمة ِ للفجّارِ
والقهوة ُ : فاكهة ُ للنارِ
مشرعة ٌ أبوابُ الدار ِ
كَ ( عينِ ِ عذاري ) * !
للنخاس ِ
للسمسارِ
للساديِّ !
ننسى : أنَّ هنالك َ في ( الخيمة ِ)
أو ( الدار ِ ) ؛
جُرحٌ نازفٌ :
أنَّ هنالكَ في قيعان ِ الماء ِ ، المزروعة ِ
بالجثث ِ المرمية ِ خلسة ًْ !
من يحلمُ بالماء ِ
بسماءٍ ، تستقبلُ أبخرة َ الغضب ِ
المجمور ِ ، المتصاعد ِ دخانا ً
فوق مقابر ِ هذا الوطن المسبيِّ
في حضرة ( كهان ِ ) الدولار ،
أنَّ هنالكَ طابوراً للأسترحام ِ
وأضابيرَ للأستجداء !
*
وكعادتنا :
ننسى كلَّ وعود ِ المال
ورأس ِ المال
وعين ِ وأذن ِ المال !
كلَّ صيارفة ِ الشرف ِ ، الكلمات ِ
اللافتة ِ ، الأحوال !
في هذا الوطن ِ الملقى في
أحضان ِ الموت ِ والأوحال !

***
*/ (عين عذاري) في مملكة البحرين : عين ماء صافي ، تسقي البعيد وتترك القريب !
****

الكويت / النرويج



#صالح_البدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قاب تنهيدتين أو أقرب
- النخلُ يحاورُ سبختهُ
- كرسي يتمنى !!
- آب
- هروب !؟
- القصب الظمآن
- رسولُ الحدائق
- العراق في أعناقنا
- رحلة في دوائر الضياع
- البدون في الأمارات
- غابة السلطان
- خط أزرق تحت وهج التاريخ العربي(هل نحن ظاهرة لفظية؟)
- مسارات الأسئلة
- مجنون يتحدى القدر
- مجنونٌ يتحدى القدر
- أين ذهبت أموال العراق
- الى إمرأة تدعي المعاصرة !!
- طفولة الأشياء
- سجنٌ كبيرٌ
- عصر الأفساد


المزيد.....




- ممثل حماس في لبنان: لا نتعامل مع الرواية الإسرائيلية بشأن اس ...
- متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 28 مترجمة عبر قناة Tr ...
- تطوير -النبي دانيال-.. قبلة حياة لمجمع الأديان ومحراب الثقاف ...
- مشهد خطف الأنظار.. قطة تتبختر على المسرح خلال عرض أوركسترا ف ...
- موشحة بالخراب.. بؤرة الموصل الثقافية تحتضر
- ليست للقطط فقط.. لقطات طريفة ومضحكة من مسابقة التصوير الكومي ...
- تَابع مسلسل قيامة عثمان الحلقة 163 مترجمة المؤسس عثمان الجزء ...
- مصر.. إحالة 5 من مطربي المهرجانات الشعبية للمحاكمة
- بوتين: روسيا تحمل الثقافة الأوروبية التقليدية
- مصادر تفنّد للجزيرة الرواية الإسرائيلية لتبرير مجزرة النصيرا ...


المزيد.....

- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صالح البدري - أحوالُ النسيان !!