أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - أنا .. وأنتَ .. وحنّا السكران !














المزيد.....

أنا .. وأنتَ .. وحنّا السكران !


وفا ربايعة

الحوار المتمدن-العدد: 3191 - 2010 / 11 / 20 - 10:37
المحور: الادب والفن
    



ظلُّ حائطٍ .. وشتاء
وابتساماتُ أطفالٍ تُطلُّ على قارعةِ العمر ..
وها نحنُ ننتظرُ مع الذكريات ..
وفيروزُ لا زالتْ تُغنّي كالمُعتاد .
منذُ أكثرَ من خريفٍ ..
أُمشطُ الأرضَ بحثاً عن بقاياك ..
وأزرعُ الشرفاتَ ورداً
يليقُ بحكاياك ..
وهمسةُ الدرجِ لا تزالُ ترنُّ في حناياي
" أُحبِّكِ " ..
وتختفي خلفَ غيمِنا السماوات ..
والبيتُ القديمُ مركونٌ خلفنا ..
ومُهملةٌ خلفنا الأُمنيات
فيروز لا زالتْ تُغنّي ..
" أنا لحبيبي وحبيبي إلي "
والقصّةُ العتيقةُ تحكي أكثرَ من حدِّها المسموحِ
بقليل ..
وشتاؤُنا المُنقسِمُ كالقمرِ البُنيِّ
لا ينفكُّ يتقولُ ما كتمناه ..
- كم عشِقتُكِ قمراً يهمي مع المطرِ في الليل " !!
- كم وجدتُ فيكِ العُمرَ الضائعَ كخُصلةٍ شَعرٍ
تُزيِّنُ وجهَ خيل !!
وأنا غائبةٌ ..
حملتُ منسوبَ شُعوري وفرحي ومضيت ..
وأنتَ بغيابِ وجهي
بكيت !

واسترسَلتَ في بعثِ هدايا عيدِ الميلادِ مع صوتِ فيروز
والصورةُ الصغيرةُ .. وذكرى " حنّا السكران"
وبُكاءُ النوافِذِ والشُرفات ..
وعندما ينتصفُ ليلُنا ..
ونتذكَّرُ كم من العُمرِ مضى ..
وكم من الغيابِ مرَّ
دونَ أن ننتبهَ إلى اختلافِ تفاصيلِ أجسادِنا
أدركتُ أنني لازلتُ أُحبِّكَ
رغمَ اختلافِ بلادٍ وأُغنيات ..
ورغم طولِ شوارِعٍ وطُرقات ..
وإن اختلفنا ..
كانت فيروزُ .. وجدارُ البيتِ .. والصورةُ القديمة
تجمعُنا ..

" الساعة السادسة صباحاً .. صوتُ المُنبه "
وانتهت الذكرياتُ مع الفجر
لكنني بقيتُ ..
أنا وأنتَ ... وحنّا السكران !



#وفا_ربايعة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعِدْ لقيثارتي لحنَ السلام !!
- أحكي لغيمِكَ : عُدّ .... وأنتَ لا تأتي !!!!
- بوحٌ قاصر !!!
- قبلةٌ لعينينِ من ما !!!
- غواية !!!!
- سقطَ القِناع .. عن القناع نصٌّ مُعتَرض - ليسَ للحذف -
- ذاكرةُ الماءِ المنسيّة ...
- بعضٌ من بقاياه !!
- هاربةً من نسيان .
- سنةٌ واحدةٌ كافِية !!
- جدارٌ و وطنُ على ظهرِ الغيمْ !!
- احتمالاتُ صُوَر


المزيد.....




- جودي فوستر: السينما العربية غائبة في أمريكا
- -غزال- العراقي يحصد الجائزة الثانية في مسابقة الكاريكاتير ال ...
- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - وفا ربايعة - أنا .. وأنتَ .. وحنّا السكران !