أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المركز و تضييق الخناق على الاقليم














المزيد.....

السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المركز و تضييق الخناق على الاقليم


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 3190 - 2010 / 11 / 19 - 10:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


بداية، يجب ان اذكر هنا للجميع بانني معروف الفكر و التوجه و التاريخ و من المضحين اهلا و عائلة في سبيل التحررمن ربق الدكتاتورية و المدافعين الصامدين عن حق تقرير المصير للشعب الكوردستاني و المناوئين للبعث و نظام الدكتاتوري البغيض جميعا، و انا في المقدمة منذ نعومة اظافري كي لا ينبري احد و ينعتني بشتى الصفات متملقا للسلطة في اقليم كوردستان من اجل مصالح خاصة و حفنة من الهدايا.
و لي كما لغيري و كمراقب محايد ان اقيٌم الوضع و السلطة الكوردستانية و اوضح ما اعتقد و اشعر به و بانصاف بعد دراسة، من اجل انصاف و بيان الحقيقة للجميع، و على القاصي و الداني ان ينظر الى جوهر ما اؤمن و ليس الاعتبارات الحزبية.
لا يمكن تجسيد الحرية و الديموقراطية دون وجود نسبة مرضية من الشفافية التي لا يمكنها التاثير على الامن القومي و المصالح العليا، لبيان ما هو الواقع الذي نحن فيه و ما يجري على الارض، ولا يمكن ضمان المستقبل من غير بناء الاساس القوي المتين للعملية السياسية من كافة الجوانب. و حتى على نطاق الفرد لا يمكن لاحد ما ان يطالب الاخرين بصفة و سمة و هو غير متمتع بها ، و لا يمكنه النهي عن امر و ياتي بمثله فلا يحسب له بل ينتقد و يلام و ان عمل عظيما وان كان فعلا يخدم الشعب في اي شان كان، فما بالك في سلطة و حكومة و نظام و مهام تمس حياة الشعب و مستقبل اجياله، و هي تحكم شعب ضحى الالاف من ابناءه من اجل الاهداف السامية التي يمكن ان تداس اليوم من اجل مصالح شخصية و حزبية خاصة.
كما نشاهد يوميا، ان السلطة في اقليم كوردستان تركز و تلح باصرار و تضغط بكل السبل و تدافع عن مطالبتها بشكل قوي في تطبيق الديموقراطية بحذافيرها في العراق، و هي خير ما تفعل، و تكثف جهودها على تحقيق الديموقراطية التي تحملها كشعار مركزي لها على انها الضامن القوي للحصول على الحقوق الاساسية السياسية للشعب الكوردستاني ، و معتبرا اياها الضامنة الحقيقية لتحقيق اهداف هذا الشعب و الى غير ذلك من الاقوال، و تحاول جاهدا ترجمة ما تدعي و بشكل نسبي في تعاملها مع القوى العراقية في بغداد.
كما يعلم الجميع، ان مفهوم الديموقراطية هي وحدة واحدة لا يمكن تجزئتها استنادا على المصالح هنا و هناك او تقسيمها الى مراحل و مساحات، من يؤمن بها يجب ان ينفذها في داره قبل جاره، و لا يمكن ان يطالب بها على ارض ما دون اخرى و في مكان دون اخر مهما كانت الاسباب و الدوافع، و هي المفهوم غير القابل بان تستغل لاغراض و نوايا سياسية ، فلا يمكن ان يكون اي منا دكتاتوريا في بيته و يطالب احترام ما تفرضه الديموقراطية من جيرانه من كافة النواحي سوى كانت الاجتماعية منها او السياسية .
ما نتلمسه في تضييق الخناق على الشعب الكوردستاني في اقليم كوردستان باستمرار و بطرق شتى يعتبر نذير شؤم لمستقبل هذا الاقليم و حياة شعبه العامة. و اخر ما تلقيناه من ضربة موجعة و من على ايدي ممثلي الشعب!! هو امرار قانون التظاهر و الاعتصلم في برلمان اقليم كوردستان بمضمون و شكل لا يبشر بالخير و يعتبر خطوة الى الوراء و اعتداء على هامش الحرية و الديموقراطية التي نعيشها ، و فيه من البنود المجحفة بحق المواطن و حريته بشكل خاص و الشعب الكوردستاني بشكل عام.
و هذا ما يبين مدى التناقض و الازدواجية في الايمان و العمل و التعامل مع المفاهيم و المباديء الاساسية للحياة الحرة الكريمة للانسان اينما كان من قبل السلطة الكوردستانية.
لازال الشعب الكوردستاني و بعد عقدين من تحرره من مخالب الدكتاتورية متاثرا بالظلم و القمع الذي مورس بحقه و هو يعيش لحد اليوم في هاجس الارتداد و الخوف من السلطة في لاوعيه و هو في قلق دائم و يئن تحت ثقل التراكمات المضيقة لانفاسه من الحكام السابقين و هو يعي ما يطبخ ماوراء الستار ايضا، و ينظر الى كل سلطة على انها المعاقب المحاسب المقرر و هي خارج كيانه و لا يعتبرها من صنع يده بحرية و ما يتمناه مهما كانت ديموقراطيتها، فكيف به و هو يلمس التراجع و الصفات التي تلمح الى شيء من سلوك الدكتاتورية التي تظهر في الافق . و الى وقت قريب جدا لم يكن لاحد ان ينطق بكلمة لا ترضى بها السلطة الكوردستانية الى ان جربنا انبثاق المعارضة و الكلمة الحرة و الاعلام المستقل، و الاهلي و لم يبق شيء من الممنوعات الا ما يمس المصالح العليا و الامن القومي لشعب كوردستان، و هذه خطوة يحسب للسلطة و الشعب الكوردستاني و هي في الطريق الصحيح.
بما ننا قطعنا شوطا كبيرا في هذا المضمار فلا يمكن العودة و التراجع ولو بخطوة واحدة الى الوراء، و قانون التظاهر و الاعتصام بداية غير مطمئنة لابناء الشعب الكوردستاني و يمس باهم اركان العملية السياسية و هو الديموقراطية الحقيقية، و يمكن استخدام هذا القانون عصا ضاربا للعملية السياسية و مغيرا للتوجهات الصحيحة المبنية على الحرية و الديموقاطية و السلام الى التشدد و السلوك القمعي الذي يتضارب مع الانفتاح و تخصيب الارضية لتجسيد الديموقراطية الحقيقية .



#عماد_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اية حكومة تناسب الوضع العراقي الحالي ؟
- من ارتضى بمبادرة البارزاني بقناعة ذاتية؟
- الاستقلالية في التعامل مع الاحداث تضمن النجاح للعملية السياس ...
- مابين تلبية مبادرة السعودية و رفضها
- كيف يتناول الاعلام العربي القضية الكوردية
- الشعب العراقي يصوٌت ودول الجوار تشكل الحكومة !!
- كوردستان و التعامل مع تداعيات العولمة
- الحوار المتمدن منبر اليسار المعتدل
- اعتدال اي قائد قد يضمن ادارته لهذه المرحلة في العراق بنجاح
- الديموقراطية كانجع سبيل للتوجه نحو اللاعنف
- موقف الاتجاهات من ارتكاب الجرائم ضد الحريات العامة في العراق
- ماوراء موقف من يرفض اجراء الاحصاء العام للسكان في العراق
- يسعى الاسلام السياسي لاعادة التاريخ في كوردستان
- عوامل تراجع جماهيرية الاسلام السياسي في اقليم كوردستان
- افتعال الازمات بين السلطة و الاعلام الاهلي في كوردستان، لمصل ...
- اين العلاقات الانتاجية من متطلبات العصر في كوردستان ؟
- التشكك الدائم في التوجهات الفلسفية الجديدةعبر التاريخ !!
- عدم تدخل الشعب عند تاخر تشكيل الحكومة !!
- متى نلمس دور المثقف الحاسم في حل الازمة العراقية الاراهنة ؟
- هل باتت ازمة تشكيل الحكومة العراقية مسالة ربح او خسارة ؟


المزيد.....




- أمريكا: هبوط اضطراري لطائرة بملعب غولف.. ومصادرة كوكايين بقي ...
- سوريا.. عشائر الجنوب تعلق على بيان الرئيس أحمد الشرع
- سوريا.. أحمد الشرع يعلق على أفعال بعض الدروز في السويداء وال ...
- سوريا: الرئاسة تعلن وقف إطلاق نار -فوري- في السويداء وتدعو ك ...
- الشرع: سوريا ليست ميدانا لمشاريع الانفصال
- فريدريش ميرتس ..لماذا يشكر إسرائيل على قيامها بـ-أعمال قذرة- ...
- الاحتلال يوسع اقتحاماته بالضفة ويجبر فلسطينيين على هدم منازل ...
- لماذا لا تُصنّع هواتف -آيفون- في أميركا؟
- قوات العشائر السورية تدخل عددا من البلدات في محافظة السويداء ...
- القنبلة التي قد تعيد تفجير الصراع بإقليم تيغراي الإثيوبي


المزيد.....

- اليسار بين التراجع والصعود.. الأسباب والتحديات / رشيد غويلب
- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - عماد علي - السلطة الكوردستانية و التركيز على تطبيق الديموقراطية في المركز و تضييق الخناق على الاقليم