أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايمان محسن جاسم - هل نعيش أزمة ثقافة ؟














المزيد.....

هل نعيش أزمة ثقافة ؟


ايمان محسن جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3185 - 2010 / 11 / 14 - 14:19
المحور: المجتمع المدني
    


هل نعيش أزمة ثقافة أم أزمة مثقفين ؟ هذا السؤال طرح أكثر من مرة في أكثر من مناسبة دون أن نجد جواب له سواء بمجالسنا الخاصة أو صفحاتنا الثقافية التي يسيطر عليها البعض دون أن يمنحوا الآخر فرصة التعبير والكتابة ، بل إن البعض منهم يستعير أسماء أخرى يكتب من خلالها تحت باب الارتزاق وزيادة الموارد ومواصلة خراب الثقافة العراقية ، والمتتبع لأعلب أولئك الذين يسيطرون الآن على المشهد أو ما يمكن تسميته بالمشهد الثقافي في الصحف العراقية أغلبهم من مداحي النظام البائد الذين لم يتوانوا لحظة واحدة في مدح الطاغية من اجل حفنة دنانير أو كلمة ( عفية ) التي يعرف سعرها كل عراقي ، هؤلاء الذين وردت قصائدهم وكتاباتهم وإرهاصاتهم كما يحلو للبعض تسميتها ، هؤلاء يعيشون الآن في العراق ويتقاضون أجور عالية جدا من صحف يجب أن لا يكتبوا ويعملوا فيها لأن صحف ناطقة بلسان أحزاب وطنية كانوا سباقين في محاربتها حينما كانوا يملؤون صحف الثورة والجمهورية والقادسية وألف باء بكتاباتهم التي لم يجبرهم الطاغية عليها بل هم قدموها عربون ولاء لصنمهم .
ولأن صحفنا لم تغير الآليات التي كانت موجودة في زمن اللاثقافة قبل 2003 ، فبالتأكيد نعيش أزمة ثقافة وليست أزمة مثقفين ؟ لأن المثقف المهمش في زمن الطاغية لازال مهمشا بعد سقوط الطاغية والسبب بأن نفس الأشخاص الذين كانوا يسيطرون على ثقافيات وآراء الصحف أيام زمان جاؤا الآن أنفسهم ومنهم من أضاف لقب ومنهم من حذف هذا اللقب كي يبعدوا الشبهات أو يحاولوا تضليل المتلقي العراقي بأنهم ليسوا هم الذين مدحوا الطاغية عقودا .
لهذا فأننا نعيش أزمة ثقافة ونحتاج لأن نغير الآليات التي أوصلتنا لهذه الأزمة بغية تجاوزها ومحاولة خلق ثقافة عراقية جديدة متنوعة غير قائمة على أدوات مستهلكة أثبتت فشل مشروعها الثقافي القائم على الشخصنة والإنشاء والهوسات .
وعندما أقول تغير فأنني أعني بأننا جيل ما بعد 2003 لا نريد أن نكون امتدادا لجيل مداحي النظام ، لأننا لو أصبحنا امتدادا كما يريدون فأننا بهذا سنؤسس للدكتاتورية من جديد ونصنع أصناما جديدا كي نكتب لها القصائد ونكيل لها عبارات المديح وتراتيل الولاء والطاعة .
كيف يمكن أن نصدق ما يكتبه أحدهم عن ضحايا المقابر الجماعية وهو الذي وصفهم ذات يوم بجريدة الثورة بالغوغاء والخونة ؟ وكيف يمكن أن نصدق شخص آخر من هؤلاء حين يحدثنا عن نضاله في زمن الطاغية وهو الذي لا زال يحتفظ بقصاصات قصائده في ثقافية الثورة والقادسية وبابل ؟ ألسنا قادرين على أن نؤسس ثقافة جديدة بآليات جديدة بعيدا عهن هؤلاء الذين لا يمكن أن نصفهم إلا بالمنافقين ؟
أنا لا اتهم بل هذه حقائق يمكن ملاحظتها من طبيعة أداء الثقافة العراقية في السنوات المنصرمة وعدم قدرته على صناعة وتأصيل ثقافة عراقية بعيدة عما كان سائدا في السنوات التي سبقت السقوط المدوي للثقافة الشمولية بكل مفاصلها والتي يسميها البعض بثقافة الخاكي .



#ايمان_محسن_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاعلام العراقي وفرص التنافس
- هل نحتاج العلمانية ؟
- العراق والدور العربي المطلوب
- تحديات ما بعد الانسحاب
- عوامل نجاح الديمقراطية
- التجديد الديني ومواكبة العصر
- أسئلة الشارع العراقي
- الاعلام العراقي وصناعة الرأي العام
- العم طاهر يغادرنا بكبرياء
- معالجات ظاهرة الفقر
- المنهج المدرسي وبناء المجتمع
- المجتمع المدني والتنمية البشرية
- تحذيرات أم تهديدات
- ياعمال العراق انتظروا
- نهاية عصر الارهاب
- من يشكل الحكومة
- تطلعات العراق العربية
- كي لا نظلم التأريخ
- دراجة سجاد
- السابع من آذار


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ايمان محسن جاسم - هل نعيش أزمة ثقافة ؟