أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم بياني - جلسة البرلمان واغتيال مبادرة رئيس الاقليم














المزيد.....

جلسة البرلمان واغتيال مبادرة رئيس الاقليم


كريم بياني

الحوار المتمدن-العدد: 3183 - 2010 / 11 / 12 - 05:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بدت جلسة البرلمان يوم أمس وكأنها جاءت تتويجا لمبادرة رئيس الاقليم التي سعت الى ايجاد مخرج من نفق الازمة السياسية، لكن سرعان ما تتطورت الامور وجرت محاولة مكشوفة للنيل من هذه المبادرة وأمام سمع وبصر صاحبها دون أن يحرك ساكنا. والمبادرة أساساً لم تكن محل ترحيب وخاصة عندما وجهت الدعوة على أن تكون مدينة أربيل مكاناً لبحثها، حتى أن بعض التقارير تحدثت عن ضغوط وتهديدات لمن يتوجه الى أربيل، وفي هذه الاثناء جاءت المبادرة السعودية، فأصبحت هذه ألاطراف بين خيارين أحلاهما مر، فتوجهوا على مضض الى أربيل مستجيرين من الرمضاء بالنار.
بالرغم من بعض المواقف التي هاجمت المبادرة، لكنني أرى أنها وإن أتت متأخرة جدا، إلا أنها كانت ضرورية لتصحيح مسار سلكه التحالف الكردستاني وهو يطرح ما سمي بالورقة الكردية على مائدة التفاوض الثنائي مع الكتل، كأني بمسعود البارزاني قد تنبه الى الخلل، فكان لابد من المبادرة ليس للتقارب بين الكتل فحسب بل لوضع الورقة والمطاليب الكردية أمام هذه الكتل مجتمعة وليس على انفراد.
إذا نظرنا الى الامور من منطلق المصلحة الكردستانية والقومية فإن التحالف الكردستاني لم يكن في اعتقادي موفقا عندما طرح ورقته وجعلها شرطا للتحالف مع الكتلة التي تتجاوب أكثر من غيرها مع بنودها. لأنه ادخل نفسة بذلك في لعبة الصراع على حماية المصالح الشخصية وتأمين مواقع المسؤولية لأشخاص بحد ذاتهم، جاء ذلك طبعا على حساب المصلحة العامة. وأرى أن هذا الموقف أو هذه الخطوة كانت تفتقر الى التفكير الاستراتيجي ولم تعر كثير البال لمتطلبات الامن القومي ولم تأخذ بنظر الاعتبار جملة من الامور التي تلعب دورا مهما في تحقيق وتثبيت هذا الامن، كالجغرافيا والمكوّن الثقافي والتواصل الانسيابي والمنسجم مع العالم عبر المحيط الاقليمي المحايد على أقل التقديرات، فضلا عن العمل الحريص والجاد على البقاء على مسافة واحدة والحفاظ على حد ادنى من الانسجام والتصالح مع جميع المكونات الاجتماعية على تفاوت امتداداتهم المذهبية والقومية والسياسية والطائفية، وقبل ذلك كله؛ الانتباه الى مدى تناغم ايقاع هذه الخطوة مع نبض الشارع الكردي وتوجهاته الفكرية والايديولوجية وحتى السياسية والحزبية تجنباً لردود فعل تراكمية قد تشكل ـ وإن على مدى مستقبل غير قريب ـ تهديدا للأمن القومي.
إن بعض ما جاء في الورقة الكردية، لا تستطيع كتلة بعينها أو تحالف بعينه اعطاء الضمانات بتحقيق ما يترتب عليها من التزامات في الجانب التطبيقي والايفاء بالعهود والوعود والتي هي في اغلبها شفهية، هذا إذا فهمنا بأن هذه التحالفات هي كيانات هشة جمعتها المصالح الذاتية والضغوط الخارجية وهي قابلة للتفكك إثر بروز ادنى تهديد او تلاعب بالمصالح المكونة لجسد التحالف الواهي، عندها ستصبح جملة هذه الوعود في مهب الريح، ولنا تجربة مريرة سابقة مع الكتل التي أيدناها وتحالفنا معها ونعرف مسبقا ألموقف العدائي والرافض لبعض أركان تحالفها من ألكرد وقضيتهم و تطلعاتهم، ونعرف أيضا أن كل هذه التحالفات لا تجمعها ولا تحركها أجندة وطنية، بل إملاءات خارجية والتي في مجملها سواء الاقليمية منها أو الدولية لاتصب في صالح الكرد.
إن الورقة الكردية تخص جميع المكونات السياسية والطائفية التي تتشكل منها التحالفات المنخرطة في ما يسمى بالعملية السياسية، وكان على الجانب الكردستاني أن يساوم بدخوله في العملية السياسية على هذه الورقة، بدل أن يختزلها في تأمين موقع رئيس الجمهورية أو بعض الحقائب الوزارية.
بعض هذه المطالب هي قضايا خلافية لاتستطيع دولة القانون ولا العراقية ولا حتى أي مكون أخر أن ينفرد بأتخاذ قرار إزاءها، تجربة السنوات المريرة والدامية السابقة وما تخللتها من اقصاء وتهميش وإنكار تبرر الخوف والقلق، خصوصا أنه لم يطرأ أي تغيير على خارطة النوايا ولهجة الخطاب السياسي لازالت تحمل ذات النبرة التهديدية المعتادة.
وعندما يقول رئيس الاقليم وهو يعلن توصل الكتل الى توافقات: (أن المادة 142 كانت أسهل الامور وتمت الموافقة عليها من قبل جميع الاطراف وبسرعة) فإن هذا الامر يدعو إلى ألخوف والقلق، هذه المادة الدستورية التي عانت من المماطلة والتسويف وكغيرها من المواد المطاطية التي لا يجب أن يتضمنها نظام داخلي لجمعية أهلية فضلا عن دستور دولة، أصبحت عرضة لتفسير واجتهادات كل من هب ودب. هكذا وبسرعة تتهافت الكتل لتوافق عليها؟!



#كريم_بياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إبراهيم اليوسف.. شجرة الكينا وفؤوس القبيلة*
- الراحل عوني كرومي وتجربته الاولى مع المسرح الكردي
- في ألذكرى الأولى لرحيل عوني كرومي: ألموت أحتجاجا على أغتيال ...
- المستشارون الجحوش لم نرَهم في قفص الاتهام، فهل نراهم شهودَ م ...
- العلم.. واليشماغ الكردي .. و.. الله اكبر
- رسالة مفتوحة الى السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان
- التوافق.. هذا ألبنيان ألمقيم على الثلج
- يوم السقوط... احتلال مدينة محتلة
- الذي يلعب دور البارزاني ينبغي ان لايكون ممثلا
- الانسان هو أبخس الاشياء ثمنا في العراق
- ابراهيم الجعفري: ليس في حياتي ان اتنازل للآخرين
- عمارة يعقوبيان... نحن في زمن المسخ، القرود وحدها هي التي ترق ...
- الفلم الكردي (أوان النرجس) يشارك في الدورة ال 56 لمهرجان برل ...
- الرسوم الكاريكاتورية..بين حرية التعبير والحرية المسؤولة المت ...


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كريم بياني - جلسة البرلمان واغتيال مبادرة رئيس الاقليم