رياض بدر
كاتب وباحث مستقل
(Riyad Badr)
الحوار المتمدن-العدد: 3179 - 2010 / 11 / 8 - 23:44
المحور:
الادب والفن
تسئلُني بغرورِها
وتُخفي بلؤم شوقُها
تفتِشُ بينَ حُروفي
وتبحثُ في عَينيَ
إنْ ورثتْ أحداهُنْ أصابعي !
أو رسمتْ على ظهري صوتها !
سأُخبرُكِ ما لا يُعجِبُكِ
سأُعلِنُ اليومَ ... بيانَ الخِتامِ
لقد إندلعتْ إمرأة بينَ أضلاعي
صادرتْ حُزني
وأقتلعتْ القبيلةَ مِن فكري
ولَمْ تُعلِنْ الكُرّهَ على فمي
كما يوماً قد أعلنتِ
عَشِقتُ إمرأة
نزعتْ عِطر الأُخرياتِ
مِنْ على رقبتي
والغتْ دُستورَ مَنْ قَبلها
وفرضتْ الأحكامَ الأنثوية
على قيعاني
لَمْ تكُنْ مِثلُكِ
تتسلى بالحبِ ونخاسةُ ذكرياتْ
عرفتُ إمرأة أختزلتْ بأظافِرها كلامي
ودَفنتْ في قعرِ سُطورِها أوهامي
وليستْ مِثلُكِ
دفنتْ بِرجليها حُروفي
كي تُرضي نزواتها المُخملية
أحببتُ إمرأة
جعلتْ مِنْ أصابعي مِقصلة
تقصُ أي كلام
ليسَ فيه أسمُها
تقصُ أي كلام
لايُرضي غرورُها
ليستْ مِثلُكِ طاغية
بِلا تُهم تُحاكمُني
وبعدَ ساعةٍ تشنقُني
عَشِقتُ إمرأة
سومريةُ الكبرياء
وگلگامشية العِناد
إمرأة شطبتْ قهري
وعلى يديها تذكرتُ طُفولتي
فأنا مُنذُ فُطِمتُ مِن دجلة
أصابَ التصحرُ فمي
عَشِقتُ إمرأة إذا ضاقتْ بيَ الدُنيا
فرشتْ شَعّرُها فوقَ صدري
كي أشعُرَ إني فوقَ كوكبٍ ثاني
#رياض_بدر (هاشتاغ)
Riyad_Badr#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟