أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار عفراوي - ويكليكس والسعودية والارهاب الاعلامي














المزيد.....

ويكليكس والسعودية والارهاب الاعلامي


غفار عفراوي

الحوار المتمدن-العدد: 3176 - 2010 / 11 / 5 - 23:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد أن رأت ( الجهات ) التي لا تريد بالعراق خيرا ، ولا تريد لمشاكل العراق أن تحل ، أطلقت العنان لمرتزقتها في شتى الاتجاهات بالتحرك وتهديم ما بني وما يبنى في المرحلة الحالية ، فقام موقع غربي بنشر وثائق مشكوك بها وبصحتها لتثير زوبعة إعلامية سرعان ما انكشفت بسبب عدم سبكها بصورة جيدة فقد كانت موجهة ضد جهة واحدة وفي مرحلة واحدة هي فترة الرئيس نوري المالكي ، وبعد فشلها في تحقيق مرادها أصدرت الأوامر لأوباش القاعدة بالقيام بعمليات انتحارية دينية وطائفية لتعطي صورة مشوشة عن الحكومة العراقية وأجهزتها الأمنية وبمساعدة قنوات إعلامية مشبوهة كانت ولازالت موجهة ضد العملية الديمقراطية والتغيير الجديد مثل قناة البغدادية وموقع كتابات الالكتروني حيث تتحركان بخط متوازي دائما ولنفس الغرض ، بعد ذلك تقوم دولة طائفية حد النخاع بمبادرة لجمع الإخوة ( خوفا على العراق من الانهيار !) .
طبعا مما لا شك فيه ولا ريب إن أي مبادرة من شانها أن تسرع في تشكيل حكومة عراقية مستقلة ووطنية هي مبادرة طيبة والموافقة عليها ضرورية جدا ، إلا أن الأمر المهم في هكذا مبادرات أن تكون من داخل المجتمع العراقي والدولة العراقية وليس في مكان آخر كائنا ما كان ، فما بالك إن كانت هذه المبادرة من دولة كانت ولا زالت لحد قبل يومين داعمة للإرهاب والتفجير والقتل من خلال أوباش الانتحار اليومي ضد الأبرياء من كل فئات الشعب العراقي !
المبادرة السعودية مرفوضة قلبا وقالبا سياسيا وشعبيا ومنطقيا ولا يمكن القبول بها في أي حال من الأحوال لأنها ميتة قبل أن تولد إن كانت دوافعها حقيقية ، أما لو علمنا الدوافع وتحققنا من الأهداف فهي مبادرة مميتة ، وفي الحالتين هي لا تنفع ولا تفيد العراق لا من قريب ولا من بعيد ، بل إنها ستزيد التشنج تشنجا والمواقف المتعصبة تعصبا أي أنها ستصب النار على الزيت كما يعبرون .
إن الدور السعودي في العراق لم يشهد حالة أو زمنا أو موقفا ايجابيا منذ تأسيس الدولة العراقية ، وحتى في زمن النظام البعثي ، فان السعودية لم تكن ايجابية مع العراق وشعبه بل كانت تعمل دائما بالضد من تطلعاته وأهدافه وطموحاته في تأسيس دولة عراقية وطنية مستقلة ملتزمة بالسلم والأمن فيما بينها وكذلك مع دول الجوار ودول المنطقة ككل ، لكن السعودية كانت تعمل بأجندات معروفة وغايات لا تغيب عن عقل اللبيب وكانت وقفتها مع النظام العراقي في حربه ضد الجمهورية الإسلامية في إيران هي الدليل الأكبر والأوضح على حقدها وتعصبها الطائفي ضد المذهب الشيعي الذي كانت تمثله إيران ، فهي تعلم ولديها تطمينات من رأس النظام البعثي أن الحرب هي محرقة للشيعة من الطرفين فكانت السعودية هي الزيت الذي يحرق به صدام الشيعة .
وهناك موقف آخر للسعودية مشابه ، عندما نجحت الانتفاضة الشعبية ضد نظام صدام بعد سقوط الجيش المذل في حرب الخليج الثانية ، حيث صارت السعودية أمام مفترق طرق ، فأما القبول بالحكومة التي ستكون بعد سقوط صدام ( عدوها في تلك الفترة ) ، وأما مساعدة صدام لقمع الانتفاضة والرضا به رغم العداوة والبغضاء بينهما حيث كان صدام يسمي ملك السعودية بخائن الحرمين ( وهي أفضل تسمية )، فاختارت الثانية وأعطت الإشارة إلى أميركا أننا لا يمكن أن نقبل بحكومة شيعية ثانية في المنطقة ، فكانت النكسة الكبرى بتاريخ الشعب العراقي ، وامتلأت المقابر الجماعية بالأبرياء وازدحمت السجون بآخرين وهاجر المتبقي إلى بلاد الله الواسعة خوفا من البطش البعثي السعودي الأمريكي .
فهل يمكن أن تكون السعودية اليوم حريصة على الشعب العراقي ، وهل يمكن أن يصدق عاقل في العراق أو في غير العراق أن السعودية تريد مساعدة العراق على النجاح وتشكيل حكومة وطنية مستقلة ؟ اعتقد أن ذلك من المضحكات المبكيات ، وإلا أين كانت السعودية طيلة فترة السبع سنوات الماضية وطيلة السبعة الأشهر الماضية ؟ ألا تعلم السعودية وملكها إن أكثر الانتحاريين هم من أوباش القاعدة في السعودية ؟ ألا يعلم خادم الحرمين الذي يحتسي مع بوش إن الإسلام يحرّم القتل بين المسلمين ؟ وإذا كان لا يعترف بإسلام الشيعة ولا يعتبرهم مسلمين فلماذا ( يبادر ) اليوم لاستضافتهم في (وكره) كما فعل باللبنانيين الذين لا زالوا يتجرعون مرارة خيمة الطائف التي تشبه خيمة صفوان سيئة الصيت . ثم كيف تتم المبادرة بحل وهناك حل قائم ومبادرة لم تعرف نتائجها بعد ، فهل هي استهانة بالعراق وقياداته أم أنها محاولة لخلط الأوراق بعد أن رأت أن الحكومة ستشكل وان لا مجال لمخططاتها وملياراتها التي صرفتها قبل وأثناء وبعد الانتخابات لعرقلة وصول القوى الوطنية وإيصال العملاء والطائفيين لسدة الحكم والتسلط على رقاب الناس .
حكمة:
كن في الفتنة كابن اللبون لا ظهر فيركب و لا ضرع فيحلب


كاتب وإعلامي
5-11-2010



#غفار_عفراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نحو الأمية..
- ابراهيم سبتي: القصة القصيرة ليست نزهة
- الازدواجية في شخصية الإعلامي
- شعر
- الصلاة مع الملائكة
- ... لذا أصبحت ( العراقي سابقا )
- كيف يدافع الشعب عن نفسه يا مرجعية !؟
- ملف خاص بقضية إعادة اللاجئين العراقيين
- شكسبير
- معاهدة بورتسموث ومعاهدة العراق الجديد
- بعد حرمانها حتى من مقر يؤويها نقابة الفنانين في الناصرية تشك ...


المزيد.....




- -سيارة مجهولة- تدهس حشدًا في هوليوود بلوس أنجلوس.. شاهد آثار ...
- برعاية أمريكية.. اتفاق مبادئ بين الكونغو و-إم23- في الدوحة
- نائبتان فرنسيتان للجزيرة نت: لن نوقّع أي وثيقة إذا قرصنت إسر ...
- دراسة: الأراضي الرطبة بأفريقيا من الأكثر تدهورا عالميا
- مصدر أمني يكشف للجزيرة مراحل اتفاق السويداء وترحيب بوقف إطلا ...
- بعد إزالة آخر سد.. شباب السكان الأصليين يستعيدون نهرهم التار ...
- مصر.. الداخلية تكشف ملابسات فيديو -سرقة أسوار حديدية من الطر ...
- وفد ديني من القدس يتفقد كنيسة العائلة المقدسة في غزة بعد الق ...
- غزة: مقتل 32 فلسطينيا على الأقل وإصابة أكثر من 100 آخرين أثن ...
- أفول الهيمنة الأميركية.. صعود الصين والمأزق في الشرق العربي ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غفار عفراوي - ويكليكس والسعودية والارهاب الاعلامي