أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - لماذا تبكي النساء ؟؟؟














المزيد.....

لماذا تبكي النساء ؟؟؟


شينوار ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3175 - 2010 / 11 / 4 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


لماذا تبكي النساء ؟؟؟
قصة قصيرة__
* شينوار ابراهيم

في بعض الأحيان ، عندما تكون أمي لوحدها تجلس في إحدى زوايا البيت، تضع منديلها على خدها و تبدأ في البكاء....بكاؤها يجعلني حزينا جدا....لا اعرف لماذا تبكي... لماذا هي حزينة....تقربت منها، مسحت بيدي الصغيرتين دموعها التي تنهمر من عينيها الحزينتين ... احتضنتني بدفئها ... كنت أحس بدقات قلبها و أتلمس حبها من خلال يديها الناعمتين على وجهي...
سألتها..... أمي, لماذا تبكين من حين لآخر ؟... هل أزعجك أحد ما؟ هل أنت مريضة؟
لا لا يا بني لم يزعجني أحد...
لماذا تبكين إذن ؟
لأنني امرأة يا ابني......وأنت لم و لن تفهم لماذا تبكي النساء...
جوابها لم يدعني اهدأ، وفي احد الأيام كان أبي جالسا يشرب الشاي و يلفّ في شواربه العريضة كأنه يفكر بشيء ما....
بابا , لماذا تبكي أمي من دون سبب؟.... فجاء جوابه..
لا تبالي يا رجل .. كل النساء يبكين من دون سبب.. هن هكذا.....دعها تبكي...
تمر الأيام...والدهور ..... حينها أصبحت رجلا... تزوجت .. .وأنا أفكر لماذا تبكي النساء من دون سبب...؟
في احد الأيام التقيت صدفة برجل عالم.....
سألته... لماذا تبكي النساء من دون سبب يا سيدي...؟
وضع الرجل العالم يده على كتفي و قال ...
عندما خلق الله النساء ... أراد أن تكون لهن صفة مميزة....تميزهن عن كل المخلوقات
وهب لهن إرادة قوية كي تتحمل أعباء و متاعب هذه الدنيا...
ونعومة...كي تسقي الآخرين من عطفها وحنانها.
أعطاهن القوة أيضا لتتحمل آلام الولادة....
منح الله الصلابة للمرأة كي لا تيأس و تقف مع الآخرين لإكمال الطريق إلى الهدف...
زرع فيها الإيمان ...كي تكون إلى جنب عائلتها ...وتحميهم و تراعي أولادها.....وتسهر عندما يمرضون...وتتحمل أثقال الدهر ووعورة الأيام مع زوجها....
أهداها القدرة على معرفة أن الرجل الجيد لن يسيء لزوجته ، بل يقف إلى صفها ويحميها بحبه....وقوته....
أن جمال المرأة ليس في نوع أرديتها التي ترتدي....
ليس في قوامها ....
نكتشف جمال المرأة من عيونها و شخصيتها...
هذه هي البوابة التي تقود إلى قلبها... الذي يحمل حبا .. لو وزعته على بقاع العالم لم يبق للكراهية حيزا .......
ولكن لماذا تبكي النساء يا سيدي؟؟؟؟
صمت يسود حديثنا....
نظراته تبحث عن جواب
انتظره.....



#شينوار_ابراهيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أُريدُ أنْ أكونَ طفلاً
- شينوار ابراهيم .... ابداع يرافق الحنين إلى زمن الطفولة بقلم ...
- لك .. يخضرُّ الانتظار
- إلى اعز إنسان أهداني السماء.._ إلى ابني جان في عيد ميلاده ال ...
- من حكم الادب العالمي
- صدى
- جان
- أرصفةُ الزمانِ
- الَى عَامِر رَمْزِي
- في حوار مفتوح مع الشاعر العراقي حسين الهاشمي :
- كائِنٌ عاديٌّ
- قصة قصيرة جدا/تحليق
- الصرخةُ / أيادي ناعمةٌ
- لكِ وحدَكِ ..هذا النداءُ
- رَحْلِة ُحَبٍّ مَاجَلَانِيّةٍ
- بغْدَاد
- أنغام
- خُطُوَاتُ الْلَّيْل
- ضفاف
- شيرين


المزيد.....




- دُمُوعٌ لَمْ يُجَفِّفْهَا اَلزَّمَنْ
- جون طلب من جاره خفض صوت الموسيقى – فتعرّض لتهديد بالقتل بسكي ...
- أخطاء ترجمة غيّرت العالم: من النووي إلى -أعضاء بولندا الحساس ...
- -جيهان-.. رواية جديدة للكاتب عزام توفيق أبو السعود
- ترامب ونتنياهو.. مسرحية السلام أم هندسة الانتصار في غزة؟
- روبرت ريدفورد وهوليوود.. بَين سِحر الأداء وصِدق الرِسالة
- تجربة الشاعر الراحل عقيل علي على طاولة إتحاد أدباء ذي قار
- عزف الموسيقى في سن متأخرة يعزز صحة الدماغ
- درويش والشعر العربي ما بعد الرحيل
- -غزة صوت الحياة والموت-.. وثيقة سينمائية من قلب الكارثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شينوار ابراهيم - لماذا تبكي النساء ؟؟؟