شد حيلك يالله وشكل

حامد الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 3170 - 2010 / 10 / 30 - 16:09
المحور: كتابات ساخرة
    

لاقت انشودة ام صبحي الاخيرة تهجما عنيفا من قبل بعض السياسيين الفائزة بالانتخابات البرلمانية العراقية التي جرت قبل سبعة اشهر متهمين اياها بالتخريب والقفز فوق الدستور وتفسيرات المحكمة الاتحادية .واشار بعض السياسيين ان هذه الانشودة تفتقر الى الدقة وانها غير منضبطة وتنم عن جهل كاتبتها في الديمقراطية واليات العملية السياسية في العراق ؛ لان الانشودة بزعمهم بدلا ان توصي الشعب بضبط النفس فانها تثير فيهم التمرد.
والحق يقال فان الانشودة تدعو السياسيين بضرورة الاسراع في تشكيل الحكومة حفاظا على دماء العراقيين واموالهم ومشاريعهم المعطلة وانصافا لهذا الشعب المظلوم الذي انتخبهم بالرغم من جميع المخاطر .
يقول مطلع الانشودة – شد حيلك يالله وشّكل – وانصف شعبك لا تتعطل – شعبك جياع وبسطاء – وميهمه صراع الفرقاء – ولا تنسه جفوف الفقراء – هي انتخبت ليش اتهنبل – شد حيلك يالله وشّكل .
ام صبحي لم تتفاجىء بهذه الحملة المضادة لانشودتها التي تقول انها اخلاقية وليس وطنية من قبل اهل الحل والعقد السياسي ولكنها حسب ما قالت في مؤتمرها الصحفي الذي اقامته بمنطقة الصالحية قرب مبنى الاذاعة العراقية والذي لم يحضره الا مواطنين فقراء يبحثون عن عمل وموظفون لم يستلموا سلفة الخمسة ملايين دينار فضلا عن بعض الطلبة الذين تخرجوا توا بحثا عن وظيفة ، قالت ان الذي آلمها هو تكريم الملحن الذي لم تكشف عن اسمه بسبب رفضه تلحين انشودتها معتبرة هذا التكريم يراد به اغاضتها .
وتضيف ام صبحي انها صحيح انها لم تتوقع لانشودتها هذه رواجا كما حصلت عليه انشودة ( شد حيلك يالله وكوم) في الفضائيات ووسائل الاعلام قبل الانتخابات فضلا عن التكريم المالي السخي من البعض ؛ ولكنها قالت ان كتابة هذه الانشودة جزء من برنامجها الاخلاقي الذي قطعته على نفسها منذ ان تعلمت مخاطبة الناس سواء من خلال قصائدها او مقالاتها في الصحف .
الغريب في الامر ان ام صبحي اعترفت بان البعض عرض عليها رشوة مالية كبيرة مشترطين عليها تغيير متن الانشودة وتبديلها بدلا من المطالبة بتشكيل الحكومة باسرع ما يمكن، ايجاد المبررات للتاخير .
لم تنفي استلامها الرشوة ام لا ، ولكنها قالت ان التاخير سيؤدي حتما الى انبثاق حكومة قوية يشارك فيها الجميع وتنهي جميع الملفات العالقة!!!!!

#حامد_الحمراني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل