أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عادل زكى - الديالكتيك، بين إبن خلدون وماو تسى تونج















المزيد.....

الديالكتيك، بين إبن خلدون وماو تسى تونج


محمد عادل زكى

الحوار المتمدن-العدد: 3164 - 2010 / 10 / 24 - 02:48
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


الديالكتيك، بين إبن خلدون وماو تسى تونج
ابن خلدون، هو عبد الرحمن بن محمد بن محمد إبن خلدون أبو زيد، ولى الدين الحضرمىّ الأشبيلىّ، ويمتد نسبه إلى وائل بن حجر، أصله من أشبيليه، ومولده ومنشأه بتونس عام 1332، ويشك إبن خلدون نفسه فى صحة نسبه، كما أنه لم يقل لنا شيئا فى ترجمته عن تربيته الحقيقية؛ بل إلتزم الصمت التام إزاء حياته وحياة عائلته، على أنه عُنى بالإفاضة فى تعلمه وفى الكتب التى درسها فى مختلف العلوم التى كانت تدرس حينئذ فى تونس، راجع رسالة الدكتور/ طه حسين، فلسفة ابن خلدون الإجتماعية، تحليل ونقد، تعريب: محمد عبد الله عنان، دار الكتب والوثائق القومية. القاهرة 2006. ويقول عنه الزركلى فى كتابه عن الأعلام: "هو الفيلسوف المؤرخ، العالم الإجتماعى، البحاثة، رحل إلى فاس وغرناطة وتلمسان والأندلس، وتولى أعمالا واعترضته دسائس ووشايات، عاد إلى تونس، ثم توجه إلى مصر فأكرمه سلطانها الظاهر برقوق وولاه فيها قضاء المالكية وعزل وأعيد، كان فصيحا، جميل الصورة، عاقلا، صادق اللهجة، طموحا إلى المراتب العليا" حتى يمكن إعتباره، فى تصورى، من أكبر إنتهازييى التاريخ المعروفين، أنظر: الزركلى، الاعلام، المجلد الرابع، ص106. منشورات عويدات. بيروت1968 ، هذا وقد أدى الواقع الإجتماعى الذى شب فيه العلامة إبن خلدون إلى بلورة فكره بوجه عام؛ فلقد عاش فى أسوأ القرون التى عاش فيها العالم الإسلامى. سقوط بغداد على يد المغول. تحفز الصليبية للقضاء على الدويلة الإسلامية الباقية فى الأندلس. إنتشار الفتن وتعدد العصبيات. الإنقلابات. إستشراء الطاعون. . . . الأمر الذى أفضى إلى ظهور من ينادى بضرورة العودة إلى الدين المتمثل فى القرأن والسنة، وإن سبب تردى حال المسلمين، بعد العصر الذهبى، يرجع إلى شيوع البدع بينهم، ومن أشهر القائلين بذلك إبن تيمية (1263- 1328) عاش إبن تيمية إذا فى عصر إبن خلدون، كما عاش الغزالى فى عصرإبن رشد، وكما عاش ماركس فى عصر تكون المدرسة الحدية، بيد أن الدرس فى الغالب ما يسير فى إتجاه واحد، إنعزالى فى المقام الأول بما يشوش الفهم ويقطع أوصال حركة التاريخ ، وحينئذ فقط سيكون مقبولا دراسة التاريخ إبتداء من تاريخ أوربا، كما أرخت أوربا التاريخ إبتداء من تاريخها. وبنفس مناهج القطيعة المعرفية . . . نعود ونقول: يأتى إبن خلدون وقد وقع تحت تأثير نزعتين قويتين، ربما متضادتين، هما حب العلم والبحث، وحب الجاه والسلطة، ويكون الموقف الرافـض من فكـر إبن تيميـة، ويكشف عن أولى الأفكار فى بنيويـة "الديالكتيك "أو الماديـة الجدليـة، بقوله: ". . . . . ومن الغلط الخفى فى التاريخ الذهول عن تبدل الأحوال فى الأمم والاجيال بتبدل الأعصار ومرور الأيام وهو داء شديد الخفاء إذ لا يقع إلا بعد أحقاب متطاولة فلا يكاد يتفطن له إلا الآحاد من اهل الخليقة والسبب الشائع فى تبدل الأحوال والعوائد أن عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه كما يقال فى الأمثال الحكمية الناس على دين الملك وأهل الملك أو السلطان إذ استولوا على الدولة والأمر فلابد من أن يفزعوا إلى عوائد من قبلهم ويأخذوا الكثير منها ولا يغفلون عوائد جيلهم مع ذلك فيقع فى عوائد الدولة بعض المخالفة لعوائد الجيل الأول فإذا جاءت دولة أخرى من بعدهم مزجت من عوائدهم وعوائدها خالفت أيضا بعض الشيء وكانت للأولى أشد مخالفة ثم لا يزال التدريج فى المخالفة حتى ينتهى إلى المباينة بالجملة فما دامت الأمم والأجيال تتعاقب فى الملك والسلطان لا تزال المخالفة فى العوائد والأحوال واقعة والقياس والمحاكاة للإنسان طبيعة معروفة ومن الغلط غير مأمونة تخرجه مع الذهول والغفلة عن قصده وتعوج به عن مرامه فلربما يسمه السامع كثيرا من اخبار الماضين ولا يتفطن لما وقع من تغير الأحوال وإنقلابها فيجريها لأول وهلة على ما عرف ويقيسها بما شهد وقد يكون الفرق بينهما كثيرا فيقع فى مهواة من الغلط. . . . . . . . . . ."، ولسوف يقوم مـاو تسـى تونـج بإعداد الصياغة النهائية للتطور الجدلى، وبصفة خاصة على الصعيد الإجتماعى، بقوله : " . . . . . . . . إن تغييرات المجتمع ترجع فى الأساس إلى تطور التناقضات الداخلية فيه، وهى التناقض بين القوى المنتجة وبين علاقات الإنتاج. التناقض بين الطبقات. التناقض بين القديم وبين الحديث . . . . . . إن المظهر الرئيسى والمظهر الثانـوى للتناقض يحل كل منهما محل الآخر، ومن ثم يتغير طابع الظاهـرات. . . . . . . إن عمومية التناقض أو صفته المطلقة ذات معنى مزدوج. فأولاً توجد التناقضات فى عملية تطور جميع الأشياء، وثانياً توجد حركة التناقض فى عملية تطور كل شيء منذ البداية حتى النهاية . . . إن التناقض هو أساس الأشكال البسيطة للحركة، وهو بالأحرى أساس الأشكال المعقدة للحركة. وحالما يتوقف التناقض تتوقف الحياة ويحل الموت . . . إن عمومية التناقض تظهر فى الرياضيات: فى )+ و- ( السالب والموجب، وفى الميكانيكا: الفعل ورد الفعل. وفى الفيزياء: الكهرباء الموجبة والسالبة وفى الكيمياء: إتحاد الذرات وتفككها. وفى العلوم الإجتماعية: الصراع الطبقى. إن الهجوم والدفاع فى الحرب، التقدم والإنسحاب، النصر والهزيمة، كلها مظاهر متناقضة. ولا يمكن لأحد منها أن يبقى بدون نقيضه، وهذان الجانبان متصارعان ومتحدان فى وقت واحد . . . وينبغى النظر إلى كل إختلاف فى مفاهيم الإنسان على أنه إنعكاس لتناقض موضوعى. . . . . . . . إن التناقضات الموضوعية تنعكس فى التفكير الذاتى، فتشكل حركة التناقض فى المفاهيم، وتدفع التفكير نحو التطور، وتحل دون إنقطاع المشاكل التي تقوم فى فكر الإنسان . . . . . . . . . أن للتناقض فى كل شكل من أشكال حركة المادة صفته الخاصة. إن معرفة البشر للمادة هى معرفتهم بأشكال حركة المادة، لأنه ليس فى العالم شيىء سوى المادة فى حالة حركة، وحركة المادة لا بد أن تتخذ شكلاً من الأشكال المعينة. وينبغي أن نأخذ بعين الإعتبار، عندما نتفحص كل شكل من أشكال حركة المادة، السمات التى يشترك فيها هذا الشكل مع الأشكال الأُخرى للحركة. لكن ما له أهمية أعظم هو وجوب ملاحظة السمة الخاصة التى تشكل أساس معرفتنا بالأشياء، أى ملاحظة الاختلاف الجوهرى الذى بينه وبين الأشكال الأُخرى. وبهذا وحده نستطيع أن نميز بين الأشياء المختلفة. إن كل شكل من أشكال الحركة يحتوى فى ذاته على تناقضه الخاص. وهذا التناقض الخاص يشكل الجوهر الخاص الذي يميز الشيىء عن الأشياء الأُخرى. وهذا هو السبب الباطنى أو الأساس كما يسمى أيضاً، فى الاختلاف العظيم الذى لا يمكن حصره بين الأشياء المتنوعة فى العالم. وثمة أشكال عديدة للحركة فى الطَّبيعة: الحركة الميكانيكية، والصوت، والضوء، والحرارة، والكهرباء، والتفكك، والتجمع، وهلم جرا. وجميع هذه الأشكال يعتمد بعضها على بعض فى البقاء ويختلف بعضها عن بعض جوهرياً فى آن واحد. وأن الجوهر الخاص الذى يحمله كل شكل من أشكال حركة المادة يتحدد بالتناقض الخاص الذى يتميز به ذلك الشكل. وينطبق هذا لا على الطَّبيعة وحدها، بل ينطبق كذلك على ظواهر المجتمع والتفكير. فإن كل شكل من أشكال المجتمع، وكل أسلوب من أساليب التفكير، له تناقضه الخاص وجوهره الخاص. وإن تصنيف الدراسات العلمية المختلفة يقوم بالضبط على أساس التناقضات الخاصة القائمة فى كل فرع من فروع العلم. وهكذا فإن نوعاً معيناً من التناقضات خاصاً بحقل معين من الظواهر يشكل موضوع الدراسة لفرع معين من العلوم. مثال ذلك الأعداد الموجبة والأعداد السالبة فى الرياضيات، الفعل ورد الفعل فى الميكانيكا، الكهرباء الموجبة والسالبة فى الفيزياء، التحليل والتركيب فى الكيمياء، القوى المنتجة وعلاقات الإنتاج، الصراع بين طبقة وأُخرى فى العلوم الاجتماعية . . . . . . النظرة الميتافيزيقية والنظرة الديالكتيكية فى الفلسفة، وهلم جرا، إن جميع هذه الأشياء بسبب إحتواء كل زوج منها على تناقض خاص وجوهر خاص، فإنها تشكل مواضيع فروع مختلفة من الدراسة العلمية: وطبيعى أننا، إذا لم نعرف عمومية التناقض، لا نستطيع أن نكتشف الأسباب العامة أو الأسس العامة لحركة الأشياء وتطورها؛ ولكننا إذا لم ندرس خاصية التناقض فلن نستطيع أن نحدد الجوهر الخاص الذى يميز شيئاً عن الأشياء الأُخرى، ولن نستطيع أن نكتشف الأسباب الخاصة أو الأسس الخاصة لحركة الأشياء أو تطورها، ومن ثم لن نستطيع أن نميز بين الأشياء أو نحدد حقول البحث العلمي. وفيما يتعلق بالتسلسل فى حركة المعرفة البشرية، فهناك دائماً نمو تدريجي من معرفة أشياء مفردة وخاصة إلى معرفة أشياء عامة، ولا يستطيع الإنسان أن يتوصل إلى التلخيص وأن يعرف الجوهر المشترك بين أشياء مختلفة عديدة إلا بعد إلمامه بالجوهر الخاص لكل شيء منها، وبعد أن يلم الإنسان بهذا الجوهر المشترك . . . . . . . عمليتان إذا فى المعرفة: إحداهما من الخاص إلى العام، والأُخرى من العام إلى الخاص. وتتقدم المعرفة البشرية على الدوام بإعادة هاتين العمليتين بشكل دائرى، ويمكنها مع كل دورة (إذ ما طبقت الطَّريقة العلمية بدقة) أن ترتفع لدرجة أعلى وأن تتعمق باستمرار. . . . . . . . . وأصحاب الجمود العقائدى بيننا يرتكبون أخطاء فى هذه المسألة، لأنهم، من جهة، لا يفهمون أنه يجب علينا أن ندرس خاصية التناقض ونعرف الجوهر الخاص لكل شيىء من الأشياء المفردة قبل أن نستطيع أن نعرف بصورة كاملة عمومية التناقض والجوهر المشترك للأشياء المختلفة؛ ولأنهم، من جهة ثانية، لا يفهمون أنه يجب علينا بعد الإلمام بالجوهر المشترك للأشياء أن نتقدم لدراسة تلك الأشياء المحددة التى لم تدرس بعد بصورة معمقة أو التى نشأت للمرة الأولى . . . . . . . . من الضرورى أن ندرس التناقض الخاص والجوهر لكل شكل من أشكال حركة المادة فى كل عملية من العمليات فى مجرى تطوره الطويل. إن كل عملية حقيقية لا وهمية من عمليات تطور جميع أشكال الحركة، تختلف جوهرياً عن العمليات الأُخرى. وينبغي لنا فى دراستنا أن نشدد على هذه النقطة وننطلق منها. . . . . . . . . . . " أنظر: ماو تسى تونج " فى التناقض، الأعمال الكاملة، المجلد الأول. وكالة الصحف العالمية. القاهرة1968. نعود فنقول، بشأن معارضة دعوى إبن تيمية، ان إبن خلدون قد تولى الرد منتقدا من يتقول بأن عودة الإسلام بالرجوع إلى السنة أمرا محتوما، ذاهبا إلى" أنه لمن العبث أن يناضل الفرد فى سبيل اصلاح اجتماعى أو سياسى على خلاف ما تقتضيه طبيعة المجتمع". ويعتبر إبن خلدون، وفقا لهارى بَارَنس فى مؤلفه عن تاريخ علم الإجتماع، أول كاتب يتعرض لفكرة التقدم ووحدة العمليات الإطرادية الإجتماعية، كما يعتقد بَارَنس، إن أهم تجديد لإبن خلدون هو عرضه لفكرة المرحلية التى تمر بها المدينة، وكشفه بوضوح عن كون الحضارة فى حالة تغير مستمر مثل حياة الفرد تماما، كما يذهب سوركين إلى انه: يمكن وضع ابن خلدون جنبا إلى مع أفلاطون وأرسطو وفيكو وأجست كونت، على أنه أحد مؤسسى علم الإجتماع، كما انه فى مجال التاريخ العلمى، يعتبر مؤسسه ، انظر لمزيد من التفاصيل: الدكتور/محمد عاطف غيث، رحمات الله عليه، علم الإجتماع، دار المعرفة الجامعية. الإسكندرية 1989 ص 8و9. ويمكن القول أيضا وبوضوح ان العلامة إبن خلدون تمكن من الوصول إلى ضفاف بعيدة فى نظريات عديدة يتعين الإنتظار فترة طويلة تاريخيا حتى يعيد طرحها أحد مفكرى أوروبا فى العصر الحديث؛ إذ تمكن ابن خلدون من الإحاطة بنظرية القيمة، فهو يرى ان مصدر القيمة انما يتجسد فى العمل، فعلى سبيل المثال، أوضح إبن خلدون فى الباب الأول من : كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر ان حقيقة الرزق والكسب، إنما هى قيمة الأعمال البشرية، حيث يقول:" وإعلم انه إذا فقدت الأعمال، أو قلت بإنتقاص العمران، تأذن الله برفع الكسب. ألا ترى إلى الأمصار قليلة الساكن، كيف يقل الرزق والكسب فيها، أو يفقد لقلة الأعمال الإنسانية، وكذلك الأمصار التى يكون عمرانها أكثر، يكون أهلها أوسع أحوالا وأشد رفاهية" ثم يضرب ابن خلدون مثلا :"....... حتى ان الأنهار والعيون ينقطع جريانها فى القفر لما أن فور العيون إنما يكون بالإنباط والإمتراء الذى هو بالعمل الإنسانى" ويتبع ابن خلدون فى مسلكه هذا تسلسل معين : فالله سبحانه وتعالى خلق جميع ما فى العالم للإنسان وامتن عليه فى غير أية من كتابه. ويد الإنسانة مبسوطة على العالم وما فيه بما جعل الله له من الإستخلاف. ثم أن أيد البشر منتشرة، فهى مشتركة فى ذلك، والإنسان متى اقتدر على نفسه وتجاوز طور الضعف؛ سعى فى إقتناء المكاسب لينفق ما أتاه الله منها فى تحصيل حاجاته وضروراته بدفع الأعواض عنها. ثم ينتقل ابن خلدون فى الفصل الثانى من نفس الباب عن الحريرى انه قال:" ان المعاش إمارة ونجارة وفلاحة وصناعة" واستبعد الإمارة لانها ليست بمذهب طبيعى للعيش، وتقدم الفلاحة لأنها بسيطة وطبيعية وفطرية، كما يستبعد ابن خلدون إبتغاء الأموال من الدفائن والكنوز وكونها لا تعد من المعاش الطبيعى، ويوضح ابن خلدون معنى التجارة ومذاهبها وأصنافها فى الفصل التاسع من جهة كونها محاولة للكسب بتنمية المال، بشراء السلع بالرخص وبيعها بالغلاء وذلك القدر النامى أسماه ربحا . أنظر: تاريخ العلامة ابن خلدون: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر فى أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوى السلطان الأكبر، دار الكتاب اللبنانى 1960. وتتميز عناصر الإنتاج، عند إبن خلدون، بتحديد أوجه التفرقة بين عناصر الإنتاج اللازمة لأداء العملية الإقتصادية، وحصرها فى: العمل، ورأس المال، والموارد الطبيعية (المقدمة، طبعة دار الشعب، ص326) أما العمل فقد ذكره فى أماكن عديدة واعتبره أهم عنصر من عناصر العملية الإنتاجية، إذ بدونه لا يمكن إتمام أى شىء نافع للإنسان. وهو حينما يتكلم عن العمل فهو يتحدث مباشرة عن القدرة على العمل، القدرة الموجودة لدى الإنسان (المقدمة ص344) ولكن تلك القدرة، وفقا لإبن خلدون، ليست مجرد قدرة جسمانية، وإنما هى أيضا قدرة فكرية وذهنية، وبتتبع الخط المنهجى لإبن خلدون نتوصل معه إلى أن القدرة الجسمانية بمفردها دون القدرة الذهنية، لا يمكن أن تخلق الألات والأدوات التى تساعد فى الإنتاج، بمعنى أن العمل هو الخالق لرأس المال، المركب من أدوات عمل ومواد عمل، تم خلقها بعمل الإنسان.



#محمد_عادل_زكى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الإجتماعى فى السودان. منهج مقترح للفهم
- البتروليتاريا
- جدلية الصراع الإجتماعى فى فنزويلا


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد عادل زكى - الديالكتيك، بين إبن خلدون وماو تسى تونج