أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - تطبيع الشعب الفلسطيني:














المزيد.....

تطبيع الشعب الفلسطيني:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3160 - 2010 / 10 / 20 - 14:42
المحور: القضية الفلسطينية
    


تتوالى المسلكية التي تطبع الشعب الفلسطيني على قبول ( مفاجأة التسوية ), بدءا من اصرار كل منالقوتين الرئيسيتين في المجتمع الفلسطيني على الخيار الواحد الذي اختارته كل منهما, مرورا بتمريرهما المشترك تعريفا مزيفا للثوابت الحق القومي الفلسطيني. كاستبدال تحرر اللاجئين بمقولة حق العودة والتعويض, ومقولة دولة على حدود 1967م عوضا عن كل فلسطين التاريخية, واختبائهما خلف خلافات المحاصصة وتمسكهما بحالة شق وتقسيم الحركة القومية الفلسطينية, واخيرا توالى اطلاق بالونات التصريحات التي تمس حتى هذا التعريف الذي يزيف الحقوق القومية الفلسطينية.
لم تعد في الواقع عملية التفاوض تتم بين الطرف الصهيوني والطرف الفلسطيني بل باتت بين القيادة الفلسطينية وشعبها, هذا الشعب الذي تحميه فصائل مرهونة لمشاركة اقتسام السلطة والوجاهة الاجتماعية وهذا الكادر التنظيمي الذي يدير وجهه وينظر لليسار فلا يرى ان قيادته تدير وجهها لليمين.
بئس هو من راتب وبئسها بندقية وبئسها من مساعدات هي شرط العضوية الوحيد الذي يبقى على الصلة بالفصيل, والولاء والانحياز له, وبئس هو من والد وام واخ واخت لا يتبرأ من ابن او اخ ينخرط بمثل هذه فصائل, من اقصى اليسار الى اقصى اليمين,
وبئس هو من مفهوم امني مهني حرفي مسيطر على رقابنا يحمله امثال ابراهيم الضميري في الضفة, ولست ادري من في قطاع غزة, يجعل منهم الات تشغلها وتعطلها يد المستوى السياسي دون ان تتسائل يد من هي؟ فلم يعد الجيش الاسرائيلي وحده حاميا للاستيطان وهو اعجز من ان يحمي هذا الاستيطان وتخريبه في الضفة الغربية لولا مهنيتكم وحرفيتكم الامنية. وهو اعجز من ان يحمي جنوبه لولا مهنية وحرفية اجهزة امن ( الاسلام ) في القطاع.
ان الحرب الاهلية في فلسطين باتت الان اقل ضررا من السلم الاجتماعي الفلسطيني, فلترفع الفصائل بنادقها في وجه معيق النضال في الضفة والقطاع ولتزرع متفجراتها في اساس الجدار ولتواجه حرق الزيتون بحرق المستوطنات,
ان شعار المقاومة الفصائلي هو شعار تضليل, طالما يحجم عن ممارسته نفس الفصيل الذي يرفعه, فلمن يرفعه ولمن يوجهه اذا لم يبادر هو الى العمل به, هل يوجهه الى الفصيل المجاور له في صف معارضة التفاوض؟ ام يوجهه الى الشعب الذي يحجم عن تسليحه, مما يبقي مصير الشعب رهن تقدير ومزاجية جهاز الامن, ام انه مقتنع بتشدقات هنية وعزام الاحمد عن الحكمة والحنكة السياسية, و ( المصالحة ) بين هذه العشائر اللذين يقدمون تبرير الظروف ولا يعملون على تغييرها إلا الى الاسوأ, بالقبض على واعتقال روح المقاومة الشعبية, ومن خلال العمل على تدجين هذا الشعب لسلطة وشرعية القانون, و يخفون ان هذا القانون بستظل شرعية الاحتلال الصهيوني,
لم يعد التصريح السياسي الفلسطيني يحمل احتراما للشعب إلا بمقدار ما يحمل الجزار من احترام للذبيحة, فهذا الذي يقبل يهودية الدولة وذلك الذي على استعداد للتنازل عن المطالب الفلسطينية التاريخية وهذا الذي فيه الاستعداد لمهادنة الصهيونية. وكلهم يكتسون على شاشة التلفزيون وجه ولغة الوطنية والحرص عليها؟ ولكن
ان شعبا عنده الاستعداد للاضراب عن العمل من اجل شيكل وليس فيه الاستعداد للاضراب عن الفصيل من اجل وطن, فلا شك انه كان يجب ان يصل لهذا المصير, والمثل يقول هيك مزبطة بدها هيك ختم



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني: ( ...
- تطور الاسس الموضوعية لبنية وهيكل القرار السياسي الفلسطيني:( ...
- الثابت والمتغير في الفكر الماركسي:
- طيبوا القلب اكثر في شعبنا الفلسطيني:
- السيد ياسر عبد ربه, نرجوا ان تقدم استقالتك:
- خوش آمديد احمدي نجاد!
- الشعب الفلسطيني والاحتمالات القادمة:
- الحوار المتمدن... شكرا لكم:
- المسالة اليهودية بنت القضية الفلسطينية:
- ملاحظات على حوار اسعد العزوني _ نايف حواتمة:
- الشعب الفلسطيني شعب ملكي:
- يعقوب ابراهيمي نتنياهو صغير:
- مؤشر ا حتمال التراجع الاسرائيلي عن موقف عدم تمديد قرار تجميد ...
- الولاء للشيقل الصورة الجديدة للصهيونية:
- خير الكلام ما قل ودل/ ردا على الكاتب ابراهيم الحمود:
- تالا قرش, دعوة الى الكفر:
- مرة اخرى الدكتور عبد الستار قاسم؟
- حول تصريحات ليبرمان:
- من بحاجة اكثر الى المفاوضات ؟:
- من يحمل محبة اكثر؟ قلم يتحلل من الالتزام ام قلم ملتزم:


المزيد.....




- ممثلة أميركية تتألق في البندقية بفستان من إيلي صعب عمره أكثر ...
- إيران تكشف تفاصيل عن ضربة إسرائيل على سجن إيفين
- لماذا ترغب بريطانيا في شراء مقاتلات F-35A؟
- قاعدة العديد في قطر والإنذار الأخير.. خفايا الليلة التي عبرت ...
- هجوم روسيا الصيفي في أوكرانيا يترنّح: زخم ميداني دون مكاسب ا ...
- ترامب: -لن نتسامح- مع مواصلة محاكمة نتنياهو بتهم فساد
- لماذا تشعر بالتعب وقد نمت 8 ساعات؟
- ضحيتها السائقون والمستخدمون.. -أوبر- اعتمدت على سياسة مشبوهة ...
- مستوطنون يقتحمون الأقصى وشرطة الاحتلال تقتحم سلوان
- مصدر قضائي: 71 قتيلا في الهجوم الإسرائيلي على سجن إيفين بطهر ...


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - تطبيع الشعب الفلسطيني: