مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 3156 - 2010 / 10 / 16 - 13:48
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الملاحظ على جميع الاحزاب والقوى السياسية العراقية شكواها المزمنة من التدخل الاقليمي . الجميع يطالب عدم اللجوء الى الدول الاقليمية و الاستقواء بها لفرض حكومة على الشعب العراقي .
بينما لا تخشى الاحزاب المناوئة لحكومة المالكي ، التعويل على الدعم الاقليمي وتدعو اليه بشكل سافر من أجل الضغط على الشارع العراقي والقوى السياسية كي تمهد لها الطريق الى القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء ، في محاولة لاعادة السيناريو الذي نفذه بعض اولاد الشوراع قبل أربعة عقود يوم طردوا الرئيس المذعور عبد الرحمن عارف واخرجوه من البلاد مثلما تخرج الشعرة من العجين ، فجلسوا على كرسي الحكم اكثر من اربعين عاما ساموا فيها الشعب العراقي مر العذاب واذاقوه كأس الذل والقهر ، كل ذلك بمساعدة الدول الاقليمية التي لاتحتاج الى تسمية ، حتى اطفال الانابيب باتوا يعرفونها ، فكيف بالسياسي العراقي وهو ( مفتح باللبن ! )
وعلى ذكر السياسي العراقي، منذ اكثر من عام نسمع العديد من السياسيين يطالبون امريكا بمساعدة العراق على تشكيل الحكومة ، وقد شكى اكثر من مسؤول حكومي امام عدسات التلفزيون من صدود الراعي الامريكي ، فكلما نادى احدهم : الحقونـا الله يرضى عليكم ، يخرج علينا بايدن او جيمس ليبتسم ويهمس للمايكرفون بهدوء قائلا : نحن نقف على مسافة واحدة من جميع المرشحين لرئاسة الوزراء .
ومن أجل ان يجلب الرفاق بركات الراعي الامريكي شدوا الرحال الى عاصمة المجاهد الصامد عزت الدوري ثم انتقلوا الى اماكن اخرى سرية وعلنية وختموها بزيارة بيت المقدس و بيت الله الحرام ، يدعون من الله ان يغير قلوب بايدن وجيمس وجيفري وجوجو وياجوج وماجوج ، عسى ان يفتحوا لهم باب المنطقة الخضراء على طريقة افتح ياسمسم ، فهم لا يطمعون بالجنة ولا يدعون الله ان يفتح لهم ابوابها ، فتلك لها يوم اخر ، يوم جلوسهم على العرش ، حينذاك سيشترك معهم في الدعاء جميع عباد الله الصالحين مقابل بعض الدراهم والدولارات – طبعا كل شيء بحسابه ، قابل الجنة بلاش - ولكننا نعرف جميعا ان الله سبحانه وتعالى لا يستجيب دعاء من لا يطعم المساكين والارامل واليتامى وابناء السبيل ، وهم الغالبية في بلاد الرافدين ، فما الحل ؟
الحل الوحيد الذي أمام السياسي العراقي هو أن يعتمد على الجيران ويشكل الحكومة مثلما تريد الدول الاقليمية مادام العم جو – سامحه الله - يرغب في الوقوف على مسافة واحدة من المالكي وعلاوي وعبد المهدي .
الحكم بات ثمرة محرمة ، من يزدردها سيلفظها سريعا مادام يحصل عليها بوسائل حرام في حرام .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟