أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - القائمة العراقية و مفترق الطرق














المزيد.....

القائمة العراقية و مفترق الطرق


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 2991 - 2010 / 4 / 30 - 00:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


صرح ا لدكتور اياد علاوي خلال لقاء صحفي رفقة السيد عمرو موسى انه يطالب الامم المتحدة بالتدخل من اجل تشكيل حكومة تصريف اعمال والاشراف على اعادة الانتخابات في العراق ، في محاولة لاجبار ائتلاف دولة القانون التخلي عن اجراءاته في اعادة العد والفرز في العاصمة بغداد والغاء القرارات الصادرة عن هيئة المساءلة والعدالة بشأن مجموعة من الفائزين ضمن قائمته لشمولهم باجراءات المساءلة .
ان الوضع السياسي العراقي وضع هش لا يستطيع الصمود امام التدخلات الخارجية ، والجميع يعلم ان هيئات الامم المتحدة ليست مثالية او خالية من الشوائب، ونذكر على سبيل المثال ما حدث للعراق من تلاعب في صفقات الغذاء مقابل النفط ايام طيب الذكر كوفي عنان ، وهناك هيئات في الامم المتحدة قد تستثمر الوضع السياسي العراقي لغير صالح طرف خدمة لهذا الطرف الدولي او ذاك ، او حتى لاعتبارات دولية واقليمية قد تفرضها طبيعة الادوار التي تلعبها بعض الدول من خلال مختلف الهيئات التي تترأسها هذه الدولة او تلك ، لذلك لا يمكننا الاطمئنان الى تدخل الامم المتحدة رغم كونها منظمة دولية لها مكانة كبيرة في العالم ، كما لايمكن للحكومة العراقية ان تطمئن الى تدخل جامعة الدول العربية ، وهناك سوابق لتدخلها الذي لم يجد نفعا في لبنان على سبيل المثال .
كما ان اي تدخل خارجي في العراق قد يعقد الامور اكثر بدلا من وضعها على مسارها الصحيح ، ولذلك فان دعوة الدكتور اياد علاوي الى مثل هذه التدخلات غير مفيدة لا للعراق ولا لقائمته ، ومن الافضل معالجة الوضع داخليا ومن خلال التفاوض مع القوائم الاخرى والقوى السياسية العراقية ، والعمل على ازالة العقبات عن طريق التفاهم مع الكتل والقوائم الفائزة كي يحصل على مبتغاه في الوصول الى كرسي الحكم ، وليس بالضرورة ان يكون السيد علاوي الشخص الاول او رئيس الوزراء في الحكومة ، ولا يجب ان يكون الفوز برئاسة الوزراء الهدف المنشود مادام الجميع يريد خدمة الشعب والوطن ، اما اذا كان العمل السياسي يهدف الى نيل اكبر قسط من المناصب والمنافع الشخصية ، فان رداء الوطنية سيبدو مهلهلا على الدكتور علاوي او اي شخص اخر يعمل من اجل الحصول على المنصب اولا ، ويعتقد انه لايستطيع خدمة وطنه الا من خلال اعلى منصب في الدولة ، على العكس قد يكون الوزير هو من يقوم باكبر خدمة لشعبه ووطنه ، وقد تكون الكتلة المعارضة في البرلمان هي التي تنقذ البلاد من محنتها ، ولنا في العديد من الدول امثلة لا تعد ولا تحصى على دور رجال في البرلمان ووزراء ونواب قدموا لشعوبهم ما لم يقدمه الرؤوساء والملوك .
ان العجلة التي تظهر على السيد علاوي واعضاء قائمته من اجل استلام السلطة تبدو في غير محلها ، واعتقد ان التفاوض والحوار مع القوى السياسية الوطنية العراقية مهما اخذ الحوار من مدى زمني افضل من اللجوء الى اطراف اقليمية ودولية من اجل استعجال الحلول التي قد لاتأتي اكلها ، بل قد تساهم في خلق مشاكل جديدة لايقوى الواقع السياسي العراقي على تمثلها ، وحينئذ لاينفع الندم .
ان انتظار نتائج العد والفرز قد لا تاتي بما يرجوه الدكتور علاوي وقائمته ، ولكن من اجل الاستعداد لتقبل النتائج التي قد لاتكون ايجابية للقائمة العراقية من المفيد التاكيد على روح المشاركة بعيدا عن التمترس خلف مقولات وحلول متشنجة تدفع بالواقع السياسي نحو مزيد من التخبط والانفلات وتغليب روح العداء وتلفيق الاخبار مثل تلك التي صرح بها صالح المطلك وسرعان ما انكشف بطلانها ، مما يسبب ردود افعال تجاه قائمة العراقية ويشكك في توجهاتها ، فبمثل تصريحات المطلك وتصريحات الدكتور علاوي المحرضة على تدخل الجامعة العربية او الامم المتحدة لايمكن الاطمئنان الى القائمة وتسليمها مقاليد الحكم لاربع سنوات قادمة ، فاذا كانت وهي ماتزال في اول الطريق تطالب بتسليم البلد الى قوى وهيئات سياسية خارجية بحجة ان العراق مازال تحت البند السابع ، فكيف بنا اذا تسلمت الحكم وملكت السلطة !!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف العراقي وصياغة المستقبل ... رؤية اولى
- الراحل علي باباخان .. اضاءة على مقال السيد عزيز الحاج
- حضارة سومر من الشمال الى الجنوب .... الكورد الفيليون رواد صن ...
- كيف نشكل الحكومة
- الشاعر الراحل كاظم السماوي في حوار سابق
- انكيدو في ملحمة جلجامش .... بطل من بلاد الكورد الفيليين
- طارق الهاشمي رئيسا للجمهورية ... تذكرة سفر الى الهند جوا
- بطولة الكورد الفيليين في مقاومة انقلاب 8 شباط
- الديمقراطية التطبيقية والعراق ... رؤوس اقلام من الهند والسوي ...
- اجتثاث البعث ... مؤتمر السيد رئيس الجمهورية
- ندوة حول شركة بلاك ووتر الامريكية وضحاياها من العراقيين
- وداع مبكر للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي
- بئر الفكة وما حولها .... فذلكة سياسية
- مجلس النواب العراقي يتفرق أيادي سبأ
- اعلان حل مجلس النواب العراقي
- الانتخابات بين خداع النائب محمود عثمان و جحوش الوزير المندلا ...
- اقرار قانون الانتخابات خطوة اولى بحاجة الى اخرى
- كركوك لن تكون كعب اخيل للعراق
- لا مفر من الاعمال الارهابية
- الانتخابات قادمة ... ما العمل


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مؤيد عبد الستار - القائمة العراقية و مفترق الطرق