أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - حكماء يختارون رئيس الوزراء














المزيد.....

حكماء يختارون رئيس الوزراء


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 13:43
المحور: كتابات ساخرة
    


اخر ما تفتقت عنه عبقرية الاحزاب المختلفة على تسمية مرشح لرئاسة الوزراء هو لجنة من الحكماء تستطيع اختيار او ترشيح رئيس وزراء للدورة المقبلة يقود الحكومة العراقية التي لاتجد من يقودها.
ولو دققنا في مصطلح الحكماء سنجد انهم مجموعة من الناس يزعمون حمل مشاعل الحكمة ويستنيرون بايات الصدق والنزاهة ويحكمون عقولهم في ما يختلف فيه الناس ، ومن اشهر حكماء الدنيا افلاطون وصن يات صن وورقة بن نوفل وابن سينا والفارابي وسقراط وعمر الخيام وغيرهم كثير ومن المحدثين برتراندراسل وغاندي و نلسون مانديلا ومن العرب ( الشيخ زايد ) ومن بغداد حسون امريكي الذي بزغ نجمه في ستينات القرن الماضي ونعتذر عن تعداد المشاهير الاخرين من الحكماء وهم كثر، واشهر الرموز التي اتصفت بالحكمة الساخرة هو الشخصية الشعبية جحا الذي كان يصوغ الحكم باسلوب ساخر ومضحك ، وشاعت حكمه وسخريته بين اوساط الناس وذهبت حكاياته واقواله مثلا سائرا .
واشهر ما شاع من قصص جحا ويدعى ملا نصر الدين قصة رهانه مع العجوز التي راهنته على حكمته وذكائه فترصدته في طريق عودته الى داره مساء وهو يحمل ما اشتراه من السوق من شاي وسكر ، فجرى بينهما الحوار التالي :
اي ملا نصر الدين ، يقولون انك عارف حكيم لديك جواب لكل سؤال وتمتلك كنزا من المعرفة والحكمة ، فهل لك ان تراهنني على سؤال اسألك اياه .
قال الملا نصر الدين : نعم ولكن ما الرهان ؟
قالت العجوز: اسألك سؤالا واحدا فان اجبت عليه اتزوجك دون مهر ، وان اخطأت في الجواب تعطيني ما تحمل من شاي وسكر .
ضحك الملا وقال حسنا اسألي ما تريدين ، وارتسمت على وجهه النوراني ابتسامة ساخرة دلالة على احاطته بعلوم الاولين والاخرين ، فما الذي تعرفه هذه العجوز .
تنحنحت العجوز ونظرت اليه بمكر وقالت بابتسامة خفيفة على محياها : اخبرني ايها الملا الحكيم اين موقع فرج المرأة ، امام المرأة ام خلفها !!!
قهقه الملا نصر الدين عاليا ، ومسح على لحيته . نظر اليها نظرة ثاقبة وقال لقد خسرت الرهان يا أمة ، فرج المرأة امامها قطعا وحكما لايقبل الشك وما توفيقي الا بالله .
ضحكت العجوز من قلة معرفته و ضحالة علمه ، وقالت له : اخطأت يا ملا نصر الدين ، ان فرج المرأة خلفها ، فدارت امامه واعطته ظهرها وكشفت له عن عورتها وقالت انظر اليس هو في الخلف يا ملا نصر الدين ، هات ما تحمل من شاي وسكر .
ارتبك الملا نصر الدين وقال ياويلي ، يا لجهلي ، كل هذا العمر وانا سادر في ظلامي وسذاجتي ، كيف فاتني ان اعرف اين يقع فرج المرأة وقد تزوجت اربع مرات واكملت ديني كما اكمل دينه خير الرجال المسلمين ، الا تبا لي من جاهل . ولكن لا بأس خذي ايتها العجوز ما احمل من سكر وشاي جزاء المعرفة التي فتحت عيوني على ما كنت اجهل .
اعطاها الملا نصر الدين الشاي والسكر ومضى الى البيت خالي الوفاض مستعدا لمعركته القادمة مع زوجاته الاربع حيث ينتظرن شرب الشاي مع الملا نصر الدين بعد وجبة العشاء .
وهكذا كانت الخسارة العظيمة التي تحملها الملا على امل ان يستفيد من المعرفة الجديدة التي زودته بها العجوز في المستقبل .
ولم تمض اسابيع حتى التقى الملا نصر الدين العجوز مرة اخرى ، وكان هذه المرة يحمل بطيخة كبيرة ، فتوجهت اليه بالسلام وطيب الكلام وقالت له :
ايها الملا الحكيم هل لك بالرهان على هذه البطيخة ؟
قال لها الملا وهو يتحين الفرصة ليتغلب عليها ، ما السؤال الذي تريدين الرهان عليه ايتها العجوز ؟!
قالت وهي تبتسم بخبث : نفس السؤال السابق ايها الملا نصر الدين ياسيد الحكمة والمعرفة. اين هو فرج المرأة ، امامها ام خلفها؟
قال ولكن تراهنا سابقا على هذا السؤال واعرف جوابه وستكونين خاسرة قطعا وحكما لايقبل الشك .
قالت العجوز : لاضير ، ان الحكمة بحر لا ينضب و المعرفة كنز لا يدرك ، هات ما لديك من جواب وان فزت ستربح مهري وتنال ما تشتهي ، وان خسرت ساحصل على البطيخة فقط وهذا رهان لصالحك ان حزرت وفزت بالرهان.
سرح الملا نصر الدين بصره في الافق ، وقلب الامر مع نفسه ، وقال ان كان السؤال السابق نفسه فاني رابح لامحالة ، وسانتقم لخسارتي ، ساوافق على هذا الرهان الذي يبدو به الفوز الى جانبي منبلج انبلاج ضوء القمر ، وساطع كنور الشمس .
قال الملا نصر الدين هات سؤالك يا امة ، واتكلي على الله .
قالت العجوز هو عين السؤال السابق ، اخبرني اين هو فرج المرأة امامها ام خلفها ، فان اصبت لك مني ما تريد ، وان اخطأت تدفع البطيخة جزاء للخسارة .
قال : لن تفلتي هذه المرة ، لاني رايت متاعك سابقا واعرف اين هو ، انه في الخلف كما شاهدته بين فخذيك ووراء ظهرك ، واقسم اغلظ الايمان على ذلك .
قالت هل هذا هو جوابك التي تبغي به الفوز ياملا نصر الدين ، لقد اخطأت هذه المرة ايضا .
وقفت امامه ورفعت ثوبها فكشفت عن ساقيها وبانت عورتها امامها .
والان ما تقول يا ملا نصر الدين ، الم اقل لك ان المعرفة كنز لايدرك ، هات البطيخة .
اسقط بيد الملا نصر الدين ، فناولها البطيخة وهو يدمدم ، كيف لي ان افوز وفرجك مثل دولاب الهوى ، اينما شئت تديره يدار .
الا لعنة الله عليك ايتها العجوز التي سلبتني متاعي ، وضحكت على عقلي وكشفت قلة حيلتي .
الى هنا واخشى ان يكون حكماء الاحزاب لهم من العلم ما للملا نصر الدين من حكمة وللعجوز من حيلة ويجعلوا منصب رئيس الوزراء مثل دولاب الهوى يدور ويدور ولا احد يعرف مكانه !!!!!



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة شراكة أم شركة ذات مسؤولية محدودة
- القائمة العراقية و فشل العملية السياسية
- القائمة العراقية و مفترق الطرق
- المثقف العراقي وصياغة المستقبل ... رؤية اولى
- الراحل علي باباخان .. اضاءة على مقال السيد عزيز الحاج
- حضارة سومر من الشمال الى الجنوب .... الكورد الفيليون رواد صن ...
- كيف نشكل الحكومة
- الشاعر الراحل كاظم السماوي في حوار سابق
- انكيدو في ملحمة جلجامش .... بطل من بلاد الكورد الفيليين
- طارق الهاشمي رئيسا للجمهورية ... تذكرة سفر الى الهند جوا
- بطولة الكورد الفيليين في مقاومة انقلاب 8 شباط
- الديمقراطية التطبيقية والعراق ... رؤوس اقلام من الهند والسوي ...
- اجتثاث البعث ... مؤتمر السيد رئيس الجمهورية
- ندوة حول شركة بلاك ووتر الامريكية وضحاياها من العراقيين
- وداع مبكر للسيد رئيس الوزراء نوري المالكي
- بئر الفكة وما حولها .... فذلكة سياسية
- مجلس النواب العراقي يتفرق أيادي سبأ
- اعلان حل مجلس النواب العراقي
- الانتخابات بين خداع النائب محمود عثمان و جحوش الوزير المندلا ...
- اقرار قانون الانتخابات خطوة اولى بحاجة الى اخرى


المزيد.....




- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟
- بينهم فنانة وابنة مليونير شهير.. تعرف على ضحايا هجوم سيدني ا ...
- تركيز أقل على أوروبا وانفتاح على أفريقيا.. رهان متحف -متروبو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مؤيد عبد الستار - حكماء يختارون رئيس الوزراء