|
هلهولة ..الحلو في لاهاي
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 3155 - 2010 / 10 / 15 - 08:34
المحور:
كتابات ساخرة
عممت منظمة الانتربول الاسلامية رسالة استعطاف الى جميع الدول الاعضاء فيها لتقصي اخبار الشيخ الجليل محمد الحلو والتأكد من وجوده على قيد الحياة ،وقالت الرسالة ان آخر اخباره قد اشارت الى انه هاجر الى طاشقند لنشر دعوته التي يبدو انها لم تنل رضى القوم هناك فاضطر الى مغادرة هذا البلد بشكل سري. وطالبت الرسالة عبر رجاء حار ان تبذل الجهود الممكنة للتأكد من سلامته الشخصية وليس القاء القبض عليه كما يتوارد الى الذهن اذ من المعروف ان هذه المنظمة ليست لها علاقة بالمجرمين او الكفرة ومسوؤليتها تقتصر على رعاية افرادها ومد يد العون لهم على غرار مساعدات البنك الدولي المعروفة. وكانت الرسالة تحمل توقيع اثنين من امناء مجلس المنظمة هما الشيخان رعد الحافظ وسرمد الجراح مع تعبير غامض يستعمله الامين الثالث مصطفى حقي. ولم يدم قلق المريدين طويلا اذ سرعان ما أتت الاخبار بكل مالذ وطاب، وبعيدا عن الدخول في التفاصيل اشارت هذه الاخبار الى ان الشيخ الجليل محمد قد ربح تذكرة يانصيب بقيمة 20 مليون يورو وقرر دون اخذ رأي الجماعة في الهجرة الى لاهاي والاتصال بأحد مكاتب التخطيط الجغرافي لبناء صومعة دينية ملاصقة للركن الايسر لمبنى محكمة العدل الدولية، وقال الامين العام المساعد الجراح ان الشيخ الجليل سيقوم بنشر مبادئه هناك انطلاقا من مبنى هذه الصومعة ويقدم المساعدات الاستشارية لكل طالب لها. وسرعان ما تناقلت وكالات الانباء خبر بناء الصومعة والاهداف المرجوة منها مشيدة بهذه المبادرة الجليلة التي تحمل صبغة انسانية لالون لها ولا رائحة. وتهافت القوم من كل حدب وصوب الى موقع الصومعة ولم ينتظروا جلوس الشيخ الجليل محمد الحلو في عقر صومعته حتى يفتيهم بما يريدون بل جروه من موقع المبنى وهو تحت الانشاء واجلسوه على منبر عال وجلسوا تحت قدميه منتظرين منه الاذن بالسؤال. وما كان على الشيخ الحلو الا ان يذعن لرغبة القوم الذين رفعوه من افخاذه واجلسوه على المنبر واشار بيده الى الناس الذين تحت قدميه آمرا بوقوفهم وطرح اسئلتهم وكانوا خليطا من النساء والرجال اذ لم يتسع الوقت للشيخ ان يضع جدارا عازلا بين الجنسين رغم ان عينيه اخذتا تبحلق في الجهة اليمنى من المكان حيث مكان الشقراوات. قام شاب يبدو انه امضى سنين طويلة في ممارسة انواع اللياقة البدنية وسأل: - فضيلة الشيخ، أنا شاب ملتزم، وجاءتني فرصة للسفرعلى متن طائرة تحلق فوق بلاد الكفار، وتحتها بيوت يشرب أهلها الخمر ويمارسون الفحشاء، فهل أنا في هذه الحالة مذنب؟ تنحنح الشيخ الحلو قبل يقول: -عليك يابني أن تتحدث مع قائد الطائرة وتطلب منه أن يتجنب الطيران فوق بلاد الكفار، وإذا لم يكن مُضطرا فعليه أن يحاول الطيران فوق تجمعات المسلمين وهذه طريقة سهلة، فمآذن المساجد مرتفعة، ويمكن أن تكون دليلا للطيران الشرعي الحلال. انحنى الشاب الى الارض حتى كادت جبهته تلامس الارض وهو يمشي الى الوراء بينما نهضت احدى الشقراوات وبان تنورتها الجينز المرصعة بالزمرد والياقوت وجديلتها التي شهق لها الرجال تأوها لسحرها وسألت: - أنا أعمل سكرتيرة واحيانا اكون مع مديري في غرفة واحدة مغلقة لوحدنا فما حكمها؟ وهل أكون مخطأة ؟وما الحل لتكون خلوتنا حلال زلال بلال؟؟. ج: عليك أن تقومي بإرضاع مديرك من ثدييك ثلاث مرات بحضور زوجك عندها تكونين كوالدته وبحكم الام ويحق لكما شرعا الاختلاء دون أثم في مكان مغلق معا"! رأى القوم هذه الشقراء تسرع مغادرة المكان كألغزال اذا ارتهب وتركتهم في حيرة من أمرهم ولكنهم واصلوا الاصغاء بعد قيام شاب اسمر اللون وسأل: - أنا مؤمن تقي، وأحب السباحة لكنني أخشى أن أسبح في مكان تكون قد سبحت فيه من قبل فتيات يرتدين المايوهات، فهل المياه التي أسبح فيها تكون نجسة لأنها اختلطت بعورات الفتيات؟ الجواب: - عليك يا ولدي أن تكون متفهما للظروف، فإذا كانت المياه جارية فالسباحة فيها حلال، أما المياه الراكدة التي تظن أن أجسادا عارية وبضّة وناعمة وساحرة ومغناجه وذات نحافة لانظير لها سبحت فيها من قبل، فالاقتراب منها حرام. ويمكنك في هذه الحالة ان تأخذ عينة من الماء لتفحصها في مختبرات شرعية خاصة. وسأل آخر: - لي صديق يبلغ الثلاثين من عمره وقد أراد الزواج من فتاة قيل له بأنها في العشرين، فلما تزوجها اكتشف أنها في السابعة من عمرها، فهل يطلقها، أم يحتفظ بها حتى تحيض؟ ج: إذا كان قد رآها رؤى العين وظن أنها في العشرين ثم اكتشف أنها في السابعة من عمرها فالاثم يقع على ولي أمرها لأنه لم يجعلها ترتدي ملابس الأطفال، وإذا كانت منقبة، ودخل عليها فعليه أن يسأل أهل العلم ولامانع ان ينتظر بلوغها باستعمال طريقة التفخيج المحللة شرعا. سؤال آخر: - أنا أعمل في رقابة المطبوعات، وأحيانا أقرأ رواية فيها حديث عن امرأة سافرت دون محرم، فهل أنا آثم وهل ينبغي عليَّ ترك العمل؟ الجواب : - عليك أن تتصل بكاتب الرواية، وتطلب منه تغيير الجملة إلى امرأة سافرت ومعها محرم، أو يضيف فقرة (وتلعنها الملائكة)، وإذا لم يستجب الكاتب فعليك أن تستقيل لأن أجرك حرام من هذا العمل المخالف للشرع! س: لي زميل في الجامعة غير مؤمن، وقد استعرت منه كراسة المحاضرات وسقطت فوق سجادة الصلاة، فماذا أفعل لكي لا يغضب الله علىًّ ويدخلني نار جهنم؟ ج: لا إثم عليك إن شاء الله إذا سقطت كراسة محاضرات زميلك الكافر فوق الطرف الأيسر للسجادة، أما إذا سقطت في وسطها أو يمينها فينبغي أن تغسلها سبع مرات، وإذا كانت صينية الصُنع فيجب غسلها 10 مرات وفي كل مرة تغسل يديك 10 مرات وتبدل الصابونة 10 مرات واذا لم يتوفر الماء فعليك بالرمل فهو انقى وانظف ولا يسبب اي اذى للكلى يجب ان تأخذ منه 10 كيلوات فقط. وعاد القوم للتأوه من جديد حين رأوا هيفاء مديدة ذات عود يستعمل في شرب العصيدة وسبحوا للخالق على هذه المنحة الارضية التي تشع بهاءا حين تمشي ونورا حين تغمض عينيها وتألقا حين تسبلهما، وفتح القوم كامل افواههم وعلى آخرها حين سمعوا صوتها وهي تسأل: س: أنا فتاة ملتزمة وقد رأيت في منامي أن شابا وسيما احتضنني بقوة وابتسمت له، فكيف أقوم بالكفّارة عن ذنبي؟. الجواب: يابنيتي ان الذي احتضنك هو الشيطان نفسه وعليك ان تقومي بالكفارة وهي اما الزواج من شيخ جليل معروف عنه انه يساعد الناس ومن علاماته انه يشرع الان في بناء صومعة تحاذي الركن الايسر من مبنى محكمة العدل الدولية ولا تشترطي مهرا منه او تتزوجي بعقد نكاح رسمي من احد الشيوخ الذين ربحوا بطاقة اليانصيب قبل شهر ونصف. وهنا قام الشيخ الجليل مستأذنا القوم فقد شعر بعطش شديد الى حضن أشقر دافىء يخر له الرضيع سجودا ليرتشف منه الرحيق الذي يقول للعسل: طز بلحيتك. وفي خلوته قالت له الشقراء المغناجه: ياشيخنا الجليل، انا اعرف ان قوانين الارض واحدة في محاسبة المجرمين فالسارق عقوبته ليس مثل عقوبة القاتل والكاذب عقوبته ليس مثل عقوبة رئيس دولة عربية وكذلك الامر مع بقية الجرائم، فهي درجات ياشيخنا الجليل فليس من المعقول ان نضع سارق التفاحة مع المحكوم بالاعدام او الذي قتل 10 أطفال. رد الشيخ مهمهما: نعم يابنيتي ، نعم استرسلي لاسمع صوتك الرنان. رنت الشقراء مكملة: فهل في جنتكم اجنحة مخصصة للشيوخ واخرى للذين صلوا 10 سنوات من عمرهم فقط واجنحة اخرى للذين ادوا الحج بعد استلاف التكاليف من بنك الرافدين اذ ليس من المعقول ان يضم الجناح الواحد رجالا نذروا حياتهم للصلاة والعبادة وصدقوا ما عاهدوا الله عليه مع رجال كانوا مؤتمنين على اعراضهم وشرفهم فقط ..و..و؟؟. مد الشيخ الجليل يده الى كتف الشقراء وقال لها بصوت مبحوح: تعالي يابنيتي الى حضني فحرام ان يتلوث عقلك الصغير البض بهذه الاسئلة التي لا اعرف جوابا لها ولكني ساقول لك بايجاز العلم عند ربي. وأطفأت الانوار.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
انت شيعي انا شيعي ، انت سني انا سني
-
ماقاله نائب الرئيس في يوم الخميس – ملحق سردقي عن البصرة
-
اللطم الصامت في سردق البصرة الخافت
-
التيار الظهري ليمتد
-
ميوشه بين حانة ومانه
-
يامحلى الفول بعون الله
-
تقنيات جديدة في ضرب النساء بالجرة او بالماء
-
خلاني الوكت بس اترس وابدي*
-
ويل لكل همزة لمزة
-
سؤال بدون خيارات رجاء؟؟
-
مزرعة الديكتاتورية ذات المسوؤلية غير المحدودة
-
برقية تهنئة بعيد الفطر المبارك للسيستاني
-
الفرق بين القردة والسعادين عند اهل الكفر ورجال الدين
-
عركة لابو موزة بالسماء السابعة
-
اعدائي السبعة تبا لكم
-
طويلة العمر ليلى (2)
-
المفلسون اخوان الشياطون
-
ياأهل قريش ها اني اعلن اسلامي بين ايديكم
-
كيف يكبر الصوص في بيت اللصوص
-
سعودية اسرائيلية في قمة عربية
المزيد.....
-
توم يورك يغادر المسرح بعد مشادة مع متظاهر مؤيد للفلسطينيين ف
...
-
كيف شكلت الأعمال الروائية رؤية خامنئي للديمقراطية الأميركية؟
...
-
شوف كل حصري.. تردد قناة روتانا سينما 2024 على القمر الصناعي
...
-
رغم حزنه لوفاة شقيقه.. حسين فهمي يواصل التحضيرات للقاهرة الس
...
-
أفلام ومسلسلات من اللي بتحبها في انتظارك.. تردد روتانا سينما
...
-
فنانة مصرية شهيرة تكشف -مؤامرة بريئة- عن زواجها العرفي 10 سن
...
-
بعد الجدل والنجاح.. مسلسل -الحشاشين- يعود للشاشة من خلال فيل
...
-
“حـــ 168 مترجمة“ مسلسل المؤسس عثمان الموسم السادس الحلقة ال
...
-
جائزة -ديسمبر- الأدبية للمغربي عبدالله الطايع
-
التلفزيون البولندي يعرض مسلسلا روسيا!
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|