أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غانم السلطاني - الارادات الفردية والتحشيد الجمعي الطائفي















المزيد.....

الارادات الفردية والتحشيد الجمعي الطائفي


غانم السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 3154 - 2010 / 10 / 14 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الارادات الفردية والتحشيد الجمعي الطائفي
حنا زوبع والمشير ابن اختنا
كْلْ يا الشروكي من خيرات ابن عارف
بفعل تنوع التركيبة الدينية الطائفية والعرقية لشعب للعراق حدثت في هذا البلد احداثاوفتن لم تكن تحدث في اي بلد اخر على الرغم من وجود فئات متنوعة في صلب الطبيعة الديمغرافية لسكان هذه البلدان فالتاريخ الحديث يشهد بوجود تنوع اثني وطائفي في ايران وكذا في تركيا وكذلك في الهند لكن حجم الاحداث التي تخص وترتبط بهذا الموضوع قليلية قياسا بما يحدث في العراق
وهذا الامر لا يعفي هذه الدول من مشاكل بين فترة واخرى سرعان ما يتم السيطرة عليها واخماد فتنتها لكونها لم تاخذ النمط التجذري في ارض واقع هذه البلدان فتنة طارئة ضمن السياق العام
لقد تطرق الدكتور علي الوردي رحمة الله الى هذا الموضوع وعزا الامر ان العراق قد تعرض الى موجات من الغزو البدوي وان هذا الامر يعتبر طبيعيا ضمن جدلية الصراع بين الحضارة والبداوة وعلى اساس التغالب وكسب المصالح الانية والاستراتيجية لغرض كسب الاستقرار النفسي والنفعي في نفس الوقت
وعلى قول الامام جعفر الصادق ( النفوس اذا اكتسبت عيشها اطمانت )
ويبدوا ان امر هذا الغزو قد خط على لوح العراق وكتب بازميل من فولاذ علىصخرته... فما ان تمضي بعض عقود حتى يدخل البلد في دورة جديدة من حرب او وباء او كارثة بيئية لكي يتجدد هذا المشهد وبشكل مرعب من هجمات بدوية عارمة من وراء الحدود ياتي قسم من الجنوب واخر من الشمال فالجنوبي يستقر والشمالي يحتل وهكذا هي دورة الزمن في العراق الى وقت الاحتلالات الكبرى من قبل الدول العظمى في العصر الحديث
لقد خلف هذا التنازع والتدافع على العراق وفي العراق مشاكل حضارية كبير واسس عقدا استقرت في كيان المجتمع و اصبحت ضمن المعروف الاجتماعي وعادة طبيعية لقسم من الناس وسلوكا مخفيا في الذاكرة الجمعية لهذا الطرف او ذاك فمتى ما حان الوقت خرجت يرقة هذه الذاكرة من شرانقا شرهة تلتهم بنهم كل المشتركات الطيبة التي حاول الناس التفاهم عليها وبناءها خلال فترات الهدوء التي تتخلل موجات الهيجان الطائفي والعرقي تريد ان تؤسس نمطا حياتيا على طبيعتها وضمن منهج سلوكها
وحثما توجد البدواة يوجد التطرف المذهبي وعليه فان العراق يحتاج الى ثلاث عقود الى اربع عقود لكي يستقر حضاريا هذا اذا فهمنا ان العراق لم يستقر ابد في مثل هذه المدة ابدا فاذن نحن والحمد لله معرضون لدورات بدوية وما يرتبط بها من جهل وتجهيل ورجوع الى القهقرى
فقد خرج العراق من دورته الاخيرة قبيل الحرب العالمية الاولى بعدما احدث الاحتلال الانكليزي هزة عنيفة لبعض المدارك حيث دعت الى تاسييس مدارس حضارية اقتداءا باوربا المتطورة ... وما جاء به الانكليز من اختراعات اذهل العقول وحيرها حتى صارالناس يتهكمون على قيمهم الدينية بسذاجة تفتقر الى ابسط انواع المعرفه ..... عندما شاهدوا الطائرة لاول مرة فكانت ردة فعلهم اهزوجتهم ( مكيف خالقلة بعيرة ) وبهذا نتصور حجم ومدى وطبيعة سلوك وطريقة تفكير هؤلاء القوم والطريقة التبسيطية والساذجة لتحليلهم الظواهر والمتغيرات وخاصة القضايا الدينية
وهذا ما حدث سابقا ويحدث وعلى اعتبار ان العراق قد تعرض الى هجمات من نمطين داخلية وخارجية داخلية هجمة رعيان جديدة الى المدن من الريف والتي اسس لها راعي العوجة وهجمة خارجية استفادت من هذا التاسيس والمؤسس في نفس الوقت فما كان من امريكا الا ان تنتظر وعلى مدى عقود حتى يلتقط احدهم الطعم لكي تاتي الى ارض ميزوبوتيميا................... هجمة جاءت من اجل الدين لتوقض هذا الدين النائم... دين البداوة دين الرياء والدجل وانتهاك الحرمات وسلب الحرية والفكر.... وهجمة جاءت من اجل خلاص ناقص بنية الاستحواذ والاستعباد تحت غطاء الديمقراطية والحرية
لذا يا صاحبي لا تعجب ان لا تسمع الان موسيقى وان لا ترى فنا ولا مسرحا ولا رقصا شعبيا بل ترى اسود في اسود في احمر .... احمرا دمويا كما ارادها قبلهم صدام عندما صاح بوجه المهندس الذي يعمل في احد دوره اريده احمر بلون دمك هذا .............................................................وهذا ما تعودنا عليه وصار جزءا من ثقافتنا وسلوكنا الجمعي حتى اننا نحضر وعاضنا ومثقفينا لاستيعاب الموجة الجديدة لغرض وضع اطر وتصاريف لما هو مستحدث من الامور فما ان تحدث هجمة رعيان او هجمة خارجية حتى يبداءالناس في الاصطفاف وراء وعاظهم قاداتهم لكي يؤسسوا نمطا اخلاقيا خرفا يستوعب الهجيان الغرائزي والعاطفي بعد موجات الشحن المستمر ............
فبعد هجمة الرعيان عام 63 ترى لونا دمويا احمرا وبناءا طائفيا مقيتا وضع اسسه المشير الركن عبدالسلام عارف .... انظر الى بيت القصيد وتمعن في مدلوله هذا ما كان متداولا ايام المشير (حنا زوبع والمشير ابن اختنا كول يا الشروكي من خيرات ابن عارف ) هذا الذي كان يتنومس به سكان الغربية من تاسييس طائفي وعرقي واقصائي .حتى وكان القوم( الشروك) غجرا جاءوا الناس كي يستطعموهم وليس خير العراق كله عندهم (حنا زوبع والمشير ابن اختنا كُلْ يا الشروكي من خيرات ابن عارف ) اشارة الى النفس الطائفي السياسي الذي زُرع في نفوسهم .....................انظر كيف يزج الناس في امور خارجه عن ارادتهم كليا لكي يصبح لها دور قيادي جمعي فللفردية دور مهم بقدر ما للدور القيادي الجمعي كذلك ....فاذا استمر الوضع على هذا الحال مع التحشيد الجمعى لامتلاك رؤى طائفية او اثنية فلن تبقي في العراق اي اقلية و سوف ينحر مبدأ التسامح الديني والمذهبي ويدفن نهائيا والى الابد وبعد ذاك لن يكون بمقدورك ان ترى صبّّّّيا او مسيحّيا او يزيّديا او اي من الاقليات او الاكثريات كما حدث وان اختفى اليهودمن العراق .. وخاصة بعد التدخل وعلى المكشوف لدول الجوار فتوقع حربا تصفوية في اي وقت ما دامت جذوة النار مستعرة تحت الرماد تريد من ياذن لها بالاتقاد فتحرق اليابس والاخضر وربماا اااااا لن ترى شروكيا واحدا ياكل من مادبة ابن عارف او من مادبة سلالته...................الفتنة نائمة لعن الله من ايقضها
غانم السلطاني



#غانم_السلطاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رياح الديقراطية تهب
- هل للمراة حق في اقامة علاقات جنسية قبل الزواج
- هل للحزب الشيوعي حظ في الانتخابت القادمة
- هذا الميدان ................ وينك ياحميدان
- اعيد الميلاد وذكريات تتوقد
- حب الوطن من الايمان
- الرجاء بلا ندم
- اجراس العودة لن تقرع
- بغداد لا زالت بخير وان
- البحرين 000000 العراق وتبادل الاحتراق
- محنة ابونا ادم محنة العراقيين


المزيد.....




- السعودية تحدد قيمة مخالفة من يضبط داخل مكة والمشاعر دون تصري ...
- بوتين يؤدي اليمين الدستورية لولاية خامسة.. شاهد ما قاله عن ا ...
- غزة: ما هي المطبات التي تعطل الهدنة؟
- الحرب على غزة| قصف إسرائيلي عنيف على القطاع ومخاوف من -الغزو ...
- وداعا للسيارات.. مرحبا بالمشاة! طريق سريع في طوكيو يتحول إلى ...
- يومين فقط من إطلاقها.. آثار كارثية للعملية الإسرائيلية برفح ...
- البيت الأبيض يعلق على -محاولة اغتيال- زيلينسكي
- اكتشاف سبب جديد يؤكد أن غواصة تيتان كانت ستقتل ركابها لا محا ...
- -إنسولين فموي- بتقنية النانو قد يغني عن الحقن لمرضى السكري
- السجن لمصري جمع 100 ألف دولار من أبراج الكويت


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غانم السلطاني - الارادات الفردية والتحشيد الجمعي الطائفي