هل للمراة حق في اقامة علاقات جنسية قبل الزواج

غانم السلطاني

الحوار المتمدن-العدد: 2575 - 2009 / 3 / 4 - 05:52
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    

هل للمرأة حق في إقامة علاقات جنسية قبل الزواج

هذا ليس عنوانا لموضوع وإنما استفتاءا لحوارنا المتمدن ومن الأصح والأجدى كان على القائمين على هذا الاستفتاء أن يعنونوه بغير هذا العنوان
والمفروض يأتي على هذا الشكل هل للمرأة والرجل الحق في إقامة علاقات جنسية قبل الزواج واعتبار ذلك حقا شخصيا ليس لأحد ان يتدخل فيه. إذا كنا حقيقة من دعاة المساواة بين المرأة والرجل ولماذا المرأة بالذات ؟
فالعلاقات التي تربط المرأة والرجل علاقات أصلية أي تكوينية فلا الرجل يستطيع أن يتخلى عن المرأة ولا هي كذلك وهذه عادة من البديهيات المسلم بها
ان الرجل والمرأة هما واحد داخل تكوينان اختار احدهما أن يكون موجبا والأخر ساليا وهذا القطبان يدوران حول محور واحد يتقاربان أحيانا ويتباعدان أحيانا أخرى ولكن لا يمكن لهما الانفصال عن محور القطب أبدا
فالعلاقة قبل ان تكون وجدانية وعاطفية مبنية على فلسجية ارتضى كل طرف لنفسه نوعا من الأعضاء لتناسب الطرف الأخر وكان الأمر محسوب بطريقة فنية رائعة
لذا فان الارتباط لهذه الأعضاء لا ينفك عن وضع روحي في غاية الرقي والجمال ويعتبر من المقدسات الحياتية
وهو الأجمل والأسمى والأحلى وبدونه ستصبح الحياة عبارة عن عبث ولو أجرينا استفتاءا بسيطا وسئلنا الناس عن أهم عضو تخاف علية من المخاطر لخرجنا بنتيجة إن الاهتمام بالأعضاء التناسلية يأتي بالترتيب المتقدم إن لم يكن في مقدمتها وعلى هذا المنطق فان الهدر في الاتصال بين القطبين في غير موضعه وزمانه خسارة روحية كبيرة تندرج ضمن الخسائر غير المبررة ومصداقا لكلامي نتائج الاستفتاء المبكرة والتي ترفض إقامة علاقات جنسية قبل الزواج
صحيح ان الحاجة كبيرة والرغبة عارمة وهذا شيء طبيعي ضمن السياق البشري والحيوي لكل الكائنات ولكن بعيدا عن كل المزايدات والمحاور الدينية التي ربما تبرق في ذهن القارئ ان هكذا علاقات تعتبر محضر إحباط شخصي بمجرد إن تتم لأنها مقطوعة من الاستمرار الروحي والديمومة العاطفية

ولهذا نرى في المجتمعات التي وسعت فيها دائرة الحرية في التعاطي مع الجنس وخاصة بالنسبة للأشخاص اللذين يمارسون ممارسة ناتجة عن علاقة حميمية لا يستطيعون من الاستمرار الا وان يختموا ذلك الوجد بالزواج والارتباط الذي يشعرهم بالأمن والأمان الروحيين
اما في مجتمعاتنا فلن تستطيع أي ممارسة جنسية فبل الزواج ان تخلق الجو النفسي المريح حتى ولو توفرت لديك أقصى حالات الامان لانك مهدد داخليا بالف سبب للتهديد فكيف لنا من الخروج من ممارسة جنسية مريحة تعبد الطريق لنشوة روحية عميقة تنهي بك الى الهدوء والسكينة في ضل هذا الكم من التناقضات الاجتماعية والتي نخفيها مرة خجلا ومرة رياءا ودجلا هذا اذا كنا متحريين عائليا وكيف اذا خرج اغلبنا من جلباب الدين والعادات الاجتماعية المتأصلة فإذا أساسا لا يوجد حق
شرعي بالأساس لإقامة علاقة جنسية قبل الزواج وهذا الشئ ليس انا الذي ادعيه لكنه من صلب أخلاق المجتمع ألذكوري ولو سلمنا باعطاء الحق فلنعطه للطرفين الرجل والمرأة واذا كنا نريد ان نحجب فيجب كذلك على الاثنين واذا استثنينا أحدا............. فانها قسمة ضيزى ا
غانم السلطاني

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات