أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - نظام ايل للسقوط














المزيد.....

نظام ايل للسقوط


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3142 - 2010 / 10 / 2 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا اعرف لماذا ربط ذهنى بشكل لا شعورى , وانا اشاهد امس لقاء الرئيس مبارك مع نخبة من مثقفى مصر , بين ذلك اللقاء ونظيره الذى تم فى بداية عهده اوائل الثمانينات؟! , ورغم ان مضمون اللقائين والهدف منهما واحد فان الفارق بين ملابسات كل منهما كبير ولا يخفى على احد , ذلك ان اللقاء الاول تم فى بداية عهد رئيس جديد يسعى لتثبيت دعائمه بعد ان تسلم البلد فى مرحلة حرجة من تاريخها عقب اغتيال الرئيس السادات ومن ثم فقد اراد طمأنة الشعب وكسبه من خلال اللقاء بعد ان افرج عن معتقلى سبتمبر وقد كان اللقاء ناجحا الى حد كبير , بينما هدف اللقاء الثانى الى محاولة تحسين صورة نظام يعيش اخر ايامه , بدا ايلا للسقوط بعد ان فقد كل شعبية كان قد تمتع بها ولم يعد لديه لتسويق نفسه سوى تلك اللقاءات مع النجوم والمثقفين!

واذا تتبعنا التصريحات التى ادلى بها المثققون عقب اللقاء نجد ان كلها تصب فى جانب واحد وهو أن الرئيس مبارك بصحة جيدة وواعى تماما وملم بما يدور حوله من احداث بشكل دقيق وهو ذاته الهدف الذى رأيته وراء فضيحة فبركة صحيفة الاهرام لصورة الرئيس مبارك!

والسؤال هل استنفذ النظام الحاكم جميع وسائله ولم يعد يبق امامه سوى تلك الوسائل المفضوحة؟! وهل النظام الحاكم بحاجة الى ذلك للحفاظ على بقائه فى السلطة؟!
الجواب : ان ثمة حالة من التردى العام فى كافة المرافق والخدمات بدءا من التعليم ومرورا بالصحة وانتهاءا بالمياه والكهرباء فضلا عن ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة , ناهيك عن الفساد المستشرى فى ربوع البلاد , الامر الذى خلق حالة سخط عام لدى الناس _لم يكن الاحتقان الطائفى الاخير سوى احد افرازاتها _ يتوقع بعض المحللين ان تتحول الى ثورة شاملة ما لم يتم تدارك الامر باصلاح حقيقى شامل ينتشل البلاد من كبوتها

غير ان المتابع لسياسات وردود فعل النظام الحاكم فى الاونة الاخيرة تجاه حالة الحراك السياسى الراهن المطالبة بالتغيير يدرك بسهولة انها تتسم بالعصبية والارتباك وقد بدا هذا واضحا فى مظاهرة عابدين الاخيرة حيث تعامل الامن بعنف شديد مع المتظاهرين فضلا عن الاعتقالات التى طالت الطلاب المنتمين لجماعة الاخوان فى الجامعات وهو انما يدل على ضعف النظام وقرب نهايته لذا فان النظام الان احوج ما يكون الى ما يبيض وجهه بعد ان تلوث مؤخرا ويعيد اليه شعبيته المفقودة , وبالتالى يتوقع كثير من المحللين اننا ازاء حملة اعلامية خصصت لهذا الغرض ستمتد الى الانتخابات الرئاسية القادمة فى نهاية العام المقبل , وهو ما يذكرنى بالحوار الذى اجراه الاعلامى عماد اديب مع الرئيس مبارك اثر الانتخابات الرئاسية الماضية 2005

فى تقديرى ان النظام الحاكم يلفظ انفاسه الاخيرة ومن ثم صار ايلا للسقوط , ولأن النظام لم يتخذ حتى الان خطوات حقيقية نحو الاصلاح السياسى والاجتماعى فاتوقع ان تزداد حالة السخط العام لدى الناس غير عابئة بالقبضة الامنية مما يفرض علينا العمل جديا من اجل التغيير السلمى المنشود كما يفرض على النظام التخلى عن تعنته والاستجابة لمتطلبات التغيير الاتى لا محالة والا فسوف تنحدر البلد الى هاوية لا يعلم عواقبها الا الله!



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفاق الرئيس 3
- لعبة سياسية قذرة
- المشهد العراقى
- ثورة يوليو من التحرر الى الاستبداد!
- اشكالية المصالحة الفلسطينية
- مأزق القضية الفلسطينية
- هل انتهى الدور المصرى لصالح تركيا؟ 2_2
- هل انتهى الدور المصرى لصالح تركيا؟ 1_2
- ازمة الطلاق بالكنيسة
- توحش السلطة
- نحو هزيمة اسرائيل


المزيد.....




- رئيس وزراء قطر يرد لـCNN على منتقدي علاقتهم بإيران وما إن كا ...
- -بذكرى اقتحام سفارتها-.. خامنئي: خلافنا مع أمريكا جوهري و3 ش ...
- هناك احتمالية لوجود الكائنات الفضائية، ومع ذلك فإنها لن تزور ...
- معركة رئاسة بلدية نيويورك.. الشاب المسلم زهران ممداني يغيّر ...
- إسرائيل تهدم منزلين في بيت لحم واعتداءات للمستوطنين بنابلس
- 3 شهداء في رفح والجيش الإسرائيلي يغلق محور فيلادلفيا
- الجنوب اللبناني يغلي على وقع تصعيد تل أبيب وتحذيرات بيروت
- السعودية.. مقتل مقيم هندي بإطلاق نار في جدة والأمن يعتقل إثي ...
- إسرائيل تدرس مقترحًا مصريًا للسماح بعبور مسلحين -الخط الأصفر ...
- هل يصبح زهران ممداني الشاب المسلم ذو الأصول الهندية عمدة لني ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - نظام ايل للسقوط