أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أقبال المؤمن - كرسي رئيس الوزراء بين الضمانات الحزبيه والكعكة الدولارية














المزيد.....

كرسي رئيس الوزراء بين الضمانات الحزبيه والكعكة الدولارية


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 3141 - 2010 / 10 / 1 - 21:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد اختصرت السياسة العراقية والديمقراطية الفتية العراق بكرسي رئيس الوزراء فتعطلت الحياة وشلت مرافقها واهمل الشعب بأسم هذا الكرسي العتيد واصبح البرلمان بر بلا أمان وعاطلا عن العمل رغم تقاضي منتسبيه ملايين الدولارات ناهيك عن الحماية والمكتسبات الاخرى . فهل يصح هذا يا ترى ! و بأي شرع و قانون يحق لهم تقاضي هذه المبالغ والبطالة مستمره لاكثر من سبعة اشهر والحبل على الجرار وهم عالة على الشعب العراقي ! اليس من المنطق ان يتقاضوا مساعدات الضمان الاجتماعي لانهم من العاطلين عن العمل ! ام ان البطالة انواع في ظل التناحر السياسي !
ولماذا الكسوت يا اصحاب الفتاوى على هذه الحالة من البطالة المقنعة ؟ واين هي فتاواكم وتحريماتكم وتحليلاتكم !
ولكن لو كان البرلمان نسويا لأفتيتم بهدر دمائهن بدون رحمة وبأسرع من الصوت ! ما علينه !
اما ان يكون العراق بدون تشكيلة حكومية والبرلمانيون يتمتعون بأمتيازات ويتقاضون رواتبا خيالية فهذا لا يدخل في باب الحلال والحرام !
وكرسي رئيس الوزراء و تسعيرته الغير معقولة هو الاخر لا يدخل في باب الحلال والحرام !
هل تعلمون يا حضرات ما هو ثمن كرسي رئيس الوزراء العراقي ومن سيدفعه؟
ثمن كرسي رئيس الوزاراء مسعر بتقديم ضمانات غير معرفة لمكونات حزبية و تكتلات سياسية وتقاسم كعكة دولارية واهمال الشعب برمته و هذه أول دفعة و اشكالية ستصبح من العادات والتقاليد السياسية المعتمدة من قبل الساسة العراقيين ولا يمكن التخلص منها الا بمفهوم ديمقراطي جديد لا يعرفه العالم بعد !
فهذه الاشكالية الغريبة فعلا و الجديدة في عالم الديمقراطية والتى حيرت المراقبين تدفعنا للوقوف على مفهوم الضمانات المخفية التي تطالب بها القوى السياسية على مختلف مشاربها واتجاهاتها , فكل مكون وكل قائمة وكل حزب يطالب بضمانات خطية هذه المرة كي يرشح الشخص الذي سيجلس على هذا الكرسي المتصارع عليه فأغلبنا سمع مايطلبه التيار الصدري والمجلس الاعلى والعراقية والاحزاب الكردية من ضمانات شرطا لترشيح رئيس الوزراء والا سيستعملوا الفيتوا ضده واسقطوا من حساباتهم الضمانات التى يجب ان يقدموها للشعب العراقي ! وان اعطيت هذه الضمانات فعلا فأنها حتما ستقضي على الديمقراطية الفتية وهي فى مهدها .
اما الاشكالية الخطيرة الثانية للكرسي المسحور هي عولمة تشكيل الحكومة العراقية واهمال الرأي العام العراقي فاصبح رئيس وزرائنا المرتقب يصوت عليه كل من ايران وسوريا والسعودية وامريكا وتركيا واحتمال بعد يومين تكون الصومال واثيوبيا من ضمن اعضاء التصويت ! اما صوت الشعب العراقي غير مهما ولا يهم الساسة العراقيين اطلاقا لا من قريب ولا من بعيد واصبح صوت الشعب العراقي مفهوم ديمقراطي عراقي جديد يتغزلون به وقت الحاجة او في المنافكات الاعلامية !

الاشكالية الثالثة والمخيفة حقا هي أصبح الداني والقاصي يتكلم بأسم الشعب العراقي المنسي وبدون حقا شرعيا يذكر الامر الذي اصبحنا لا نفرق بين الجاني والمجني عليه سياسيا واخذنا نسمع كافة النبرات الصوتية المدوية من كل الاتجاهات من الاردن وسوريا وايران وامريكا وتركيا والسعودية وقطر ومصر وليبيا ويقولون ويتقولون و يصفون وصفات وطنية ما انزل الله بها من سلطان الامر الذي اخذت وطنياتهم تسعر اقليما ودوليا اي حسب المنشأ الذي يصنعها ويصدرها فأختلطت الاوراق وتضخمت الحناجر والكروش وتشوهت الحقائق وقولبت الاهداف وكثرة سماسرة السياسة وتشكلت كل الاحقاد والمصالح والتكتلات الا التشكيلة الحكومية التي انقضى عاما من عمرها قبل ولادتها وهي حالة نادرة جدا !
الاشكالية الرابعة التى اسقطت اغلب السياسيين والرموز هي تربص الساسة بعضهم للبعض الاخر واصبح العداء صفة غالبة عليهم وظاهرة لا يمكن السكوت عليها الامر الذي نفر الشعب منهم ومن تصرفاتهم وفقد الامل في تقاربهم وايقن ان نواياهم هي الكسب والثراء على حساب الشعب وكبرت الفجوة بين الساسة والشعب لحد اللعنة الامر الذي اخذ يلعنهم علنا وعلى مرمى من اعينهم ومسامعهم ! و لكي يردموا هذه الفجوة نحتاج منهم افعالا جدية تخدم الشعب العراقي لا اقوالا تموهية وحججا واهية تداري مصالحهم بالدرجة الاولى وان يتحصنوا بنكران الذات والولاء للعراق وشعبه .

الاشكالية الخامسة والتي من المحتمل ان تقلب الاوضاع رأسا على عقب هي نقص الخدمات التى اهلكت الشعب و تفشي البطالة و الامراض والتى ستؤدي عاجلا ام عاجلا الى احتمالات لردود افعال شعبية عفوية لا يتوقعها الساسة ستغير الطيف السياسي و تسقط المخططات المبرقة بأسم الوطنية وترينا نهاية مأساوية لهم ليكونوا عبرة لمن اعتبروا !
وعليه هل سيقوم للعراق قائمة بعد هذه الاشكاليات التى ادت الى الحالة المزرية والتشرذم السياسي المخجل !
فيا ساسة يا كرام يامن وصلتم بأسم العراق وشعبه الى هذه الكراسي اين هو العراق وشعبه من حساباتكم؟
وهل يعتقد من يجلس على هذا الكرسي السحري انه سيخدم العراق فعلا اذ أستجاب لهذه الضمانا ت التى هي بالاساس ضد العراق وشعبه وهل سيتمكن من القضاء على الطائفية السياسية بعد ان يقسم الكعكة الدولارية وهل سيقدم الخدمات للشعب العراقي وهو مكبل من كل الاتجاهات الاقليمية والدولية والقومية والحزبية هذا ناهيك عن انعدام التفاهم بين( أخوة كارامازوف ) او الاخوة الاعداء سلفا .
فيا شعب العراق انت لم ترض بالجزة فهل لك انت ترضى بالجزة والخروف !

أ.د.أقبال المؤمن



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (قصة حب وشاهد اثبات ) صرخة لانقاذ ما يمكن انقاذه
- خارطة الطريق وكتلوج التشكيلة الوزارية العراقية
- العراق إنسان قبل ان يكون وطنا
- من الام الى الام MüfüMü
- رامبوا الموصل وقتل الاحلام العراقية
- الالعاب السياسية وتسيدها في العراق الجديد
- سلبيات السيد نوري المالكي لمصلحة من في العراق الجديد !؟
- الفدرالية بين المزاجية وانعدام الثقة
- غرفة ابن سمينة ( عراق شمس الحرية ) برلمان شعبي عراقي
- حمائم السلام وغربان العربان وأسود بلا برلمان
- اسم الله على ديمقراطية ( تك اوي ) Take away
- طبخات سياسية بالبهارات الكردية والعذال عفلقية
- سياسة القرود ام قرود السياسة
- انتخابات 7/3 /2010 ستضع النقاط على الحروف ديمقراطيا
- تذكر قبل ان تنتخب ..ان صوتك سيغير الحكومة و اعضاء البرلمان م ...
- عراق الغد ووطنية اليوم
- رسالة الى كل من يحب العراق
- حب المال ولا حب الوطن والعيال شعار المرحلة القادمة !
- احتلال نفطي وبرلمان عفطي
- ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاء ومقعد وارهاب !


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أقبال المؤمن - كرسي رئيس الوزراء بين الضمانات الحزبيه والكعكة الدولارية