أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أقبال المؤمن - ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاء ومقعد وارهاب !














المزيد.....

ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاء ومقعد وارهاب !


أقبال المؤمن

الحوار المتمدن-العدد: 2853 - 2009 / 12 / 9 - 08:06
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


انفجارات دامية هزت وتهز العراق بين فترة واخرى وراح ضحيتها مئات من الشهداء والجرحى وهاجت وماجت الاراء والتوقعات والاتهامات والتوقيعات الاستدعائية وكلها شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع , لكنها ستزيد الحال سوءا , والمضحك المبكي أن اي حل لهذه التدميرات غائبا عن الساحة , وكأن استدعاء المالكي قائد القوات المسلحة واقالة كل المسؤلين الامنين هو المطلب والحل الامثل لايقاف العمليات الارهابية .
ومن كثرة الهزات اصبحت بغداد راقصة الوطن العربي بدون منافس و اغلب العرب يغمرهم الفرح والسعادة والنشوة لهذا الجرم الفاضح والمدفعون الثمن مسبقا لكل ارهابي ووهابي وصدامي , وتناقلهم اخبار الاحداث الدامية وعدد الشهداء والجرحى يتزايد مع وتيرة افراحهم والكل ملتزم الصمت ومؤيدا ضمنيا لما يحصل بالعراق .
واللافت للنظر كان الارهاب على العراق والتفجيرت عشوائية وارتجالية ومتخبطة الا انها الان وحسب ما قيل منظمة ومخططة ومتناسقة الاهداف بعكس العملية السياسية في العراق لازالت تراوح في مكانها بتخبطها وعشوائيتها وارتجاليتها وتحقيق مصلحها الخاصة بأمتياز وعرض شعارات وطنية بوطنية فارغة . وكل همهم مقعد برلماني او حقيبة وزارية .
فالساسة العراقيون يرتعدون ويرتجفون خوفا من خسارة مقعد من المقاعد واخذ التنافس والمهاترات السياسية على الساحة في مرأى ومسمع من شاشات الاعلام المتلفزة خوفا من ان يسرق كراسيهم البرلمانية مكون او محافظة او سياسي اخر على اساس ان الاخر من الفلبين وليس عراقيا ! وبهذا النضال الفاقد للنضال اصلا تركوا الحبل على الغارب لكل من هب ودب ليلعب في الساحة العراقية كما يشاء وكيفما يشاء والحصيلة تدمير في تدمير او بالاحرى سلسلة من التفجيرات عل حساب الشعب , والربع نيام بالعسل النضالي لان الامن فوق كل الشبهات ! . ما شاء الله!!
وبعد جهد جهيد واخذ وعطاء وصراعات ما انزل الله بها من سلطان ,اقر قانون الانتخابات بعد اضاعة للوقت والجهد وتزايد في الهرج والمرج وحرق الاعصاب , عاد بنا القرار الى المربع الاول اي الى ما كان عليه سابقا مبروك نصر الهاشمي !وتهانينا يا ساسة العراق انجازكم ليس له مثيل في كل العالم !!. والمكافئة لهم هزات انفجارية ارهابية جعلتنا نتصدر العالم بالهز المثالي . يعني ايقررون او لم يقرروا ايشرعون او لم يشرعوا النتيجة واحدة سلسلة من الانفجارات وعلى حساب شعبنا المسكين . ليش لا والجماعة تريد ان تجمع الحقائب في جعبتها بغض النظر عن النتائج المترتب عليها ناسين او متناسين ان الشعب من اختارهم وهو من سيختارغيرهم في المستقبل والمفروض أن يعملون لصالحه ! لكن فرعنتهم احتلت الصدارة واهدافهم اصبحت واضحة للجميع ,تقتصر على التهديدات بالانسحاب و النقض للتشريعات وسرقت اموال الشعب والهروب بها خارج العراق والسعي بكل ما يملكون لضرب الحكومة وتأنيبها بعد ما الشعب انتخباها, و لكن زعل البرلمان عليها فأصبحت من دون غطاء برلماني وعدوته اللدودة وخوفهم من نجاحها ألصقوا بها كل التهم كي يتفرج العالم على نوع النضال العراقي الديمقراطي الجديد والساعي في استمرار الفوضى حتى النهاية واي فوضى ! فوضى السياسية العراقية المراهقة .

لا اعرف لمن كانت التحذيرات والحذر في التصريحات الحكومية المستمرة من الهجمات الارهابية الصدامية المتوقعة هل هي جرعة حيوية مضادة ام ادمان تصريحات مستفزة ؟! وكيف تكون نتائجة مذابح عراقية لا ذنب لها ولا حولة ؟ فأين أذن الاستعدادات المقابلة للتحذيرات ؟ .

الكارثة حذاء مثل وجهه صاحبها وحدت كل الجرب المحيطة بالعراق والهمتهم ملكة الشعر التفاخر بهذا الحذء الاجرب فمنهم من وضعه على رأسه ومنهم من جعل اباه فداءا لهذا الحذاء ومنهم من تمنى ان يكون هو الحذاء المحتذى !ومنهم من جعله مذهب للنضال والشرف ! وهلم جرى ,واصبحت الوحدة الحذائية الزيديته اقوى من الدين والدم واللغة في توحيد العرب وجعلتهم فعلا أمة قد خلت من قبلها الامم . وهذا طبعا ان دل على شيئ يدل على ان العرب مرضى بالقهر والظلم و لا علاج لهم الا الحذاء فهو العلاج الروحي لهذه الامة الفريدة من نوعها فليفرحو اذن بكل ما في وسعهم لان الاحذيته ستطالهم شرفا شئنا ام ابينا !! وها هو الخياط فتح باب الرد واول الغيث مطر! . يا عجبي على أمة تركت القلم وتغنت بالحذاء فهل يا ترى نرجوا منها رجاءا او أمل ؟! .

والقرآن افرد سورة كامله بأسم القلم واول آية قرآنية نزلت بالقلم والباري قسم بالقلم وما يسطرون . و لكن أمة القرآن تغنت بالحذاء وبمن يرمون الاحذية ! يالخيبة الرجاء ! أذن فعلا أمة مفلسة من كل القيم وما يفعلون بالعراق يترجم افلاسهم الحقيقي وحدقهم على العراق .

اما الديمقراطية التي نتغني بها لا نجدها في اي مكون سياسي على الساحة العراقية وبالمختصر المفيد ديمقراطيتنا مجهوله التعريف .نرى تواجد كل الاحزاب كالحزب الوطني والديني والقومي والمذهبي والعلماني ولا يوجد حزب ديمقراطي او مكون او كلمة واحدة تشير للديمقراطية المنشودة في العراق في اي حزب او مكون او ائتلاف ! اذن كيف نطبقها ولا وجود لها ولا لتسميتها او مكونها او من يتبناها ؟هذا ما اتركه لكل الساسة الذين ينظرون بأسم الديمقراطية المفقوده ,وفاقد الشيئ لا يعطيه !.

اذن ستراتيجيتنا في الوقت الراهن حذاء ومقعد وارهاب وانعدام للديمقراطية ! ومكاسب كلها متناقضات مع المفهوم الديمقراطي !
وها انا اطلب من كل من يريد ان يحاسب المقصرين ان يبدء بمحاسبة اعضاء البرلمان عضوا عضوا وبمنأى عن الكرسي البرلماني المخصص لهم والذي جلب لنا الويلات والعار ! وان تترك المحاسبة مباشرة للشعب العراقي الصابر هو من يحاسبهم وهو من يحكم عليهم, والا سيستمر الحال على ماهو عليه تفجيرات وتدميرات وتعطيلات .و ستبقى ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاءا ومقعدا وارهابا وترقيعا طائفيا !



#أقبال_المؤمن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولية غمان أم حروب ديمقراطية ؟!
- (حرمة يرافقها مَحْرم ) عضو مجلس محافظة فساد ستان !
- لعبة الديمقراطية بين مدينة الثورة والمنطقة الخضراء
- عواصف برلمانية في اجواء عراقية
- كارت احمر عراقي للبرلمان
- مسلسل (الدامي ) درامة عراقية وانتاج برلماني
- الدمكرادتيسيه وئدت الديمقراطيه في العراق !
- القمة السورعودية تسعى لعراق شيصاني لا مسلم ولا نصراني !
- بين حانا ومانا ضاعت لحانا وانعل سلفة سلفانا !
- (زمن العار) رؤية و واقع
- هل حرية المرأة تكمن في حجابها ؟
- كتكوت يملك نصف العراق و( كليلة ودمنة )نصفه الاخر !!
- فوز المالكي لنا فيه مأرب اخرى !!
- الاعلام و مبدء ألاتصال والتأثير في المتلقي
- صراحة مؤلمة !
- ألمرأة بين طائفية آدم وجهله


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - أقبال المؤمن - ستراتيجية الانتخابات القادمة حذاء ومقعد وارهاب !