أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الدهلكي - وداعا رفيقنا وصديقنا وعزيزنا محي الدين زنكنه














المزيد.....

وداعا رفيقنا وصديقنا وعزيزنا محي الدين زنكنه


كريم الدهلكي

الحوار المتمدن-العدد: 3134 - 2010 / 9 / 24 - 19:04
المحور: الادب والفن
    


قبل غروب الشمس كنت مع احد اصدقائي واذا بهاتفي يرن ما ان شاهدت الاسم سرت رعشه في دمائي وانتاببني خوف شديد وقلت لصديقي ها قد توفى ابو ازاد قال اولا اجب على الهاتف ما ان اجبت واذا بازاد يبكي
وقال كلمه واحده كريم والدي قد توفى الان لم استطع ان اتمالك نفسي انتابتني رعشه و بكاء شديد اتجهت الى السياره مباشره على امل الذهاب الى السليمانيه لكن وجدت ان الطرق تغلق لم استطع من الوصول للمشاركه بالتشييع ذهبت صباحا واصبح لدي قناعه انها حقيقه فقدت استاذي ورفيقي وصديقي بعد ان وصلت الى مقبرة السليمانيه برفقة اصدقائي تيقنت ان الحياة قد خطفت مني ومن محبيه الاستاذ محي واصبح لدي يقين اني لم ولن التقيه ان صحبتي لاستاذي طالبا وصديقا وابا واخا دامت اكثر من 30 عام زادني اصرارا بالحياة وكان يزودني بالامل بالثقافه كان يحب بعقوبه وبعقوبه وناسها قد احبته قدم لها الكثير وقدمت له الكثير تلقيت المئات من المكالمات يعزونني بوفاته كانني ابنه ازاد وفعلا كان المرحوم يقول لي كريم انت حقيقه بمثابة آزاد كنت افتخر بهذه التقييم والثقه لم ابخل عليه بتقديم أي شيى يطلبه مني ولم اقصر معه وهو كان يتباهى بين اصدقائنا انه لايشعر باي شيى يحتاجه او يطلبه ما لم كريم يوفر له وخاصه الكتب والمجلات الادبيه والسياسييه ترك بعقوبه مرغما وكان يعيش هم نقل مكتبته الكبيره ونقلناها له انا وصديقي صادق الدر وكان يعيش في مدينة السليمانيه على الرغم انه بين ابناء قوميته ولكنه كان يفتقدنا ويفتقد بعقوبه بعقوبه كانت تسري في عروقه مرات ينتابه البكاء عندما نجلس سويه ليلا على بعقوبه وعلى ما نمر به ويمر اصدقائه ن ظ وف صعبه نتيجة وضع بعقوبه الاستثنائي عندما داهمها الجراد الا سود وكان فعلا يقول لي كريم كتبت الجراد عن انقلاب عام 1963 الاسود ولكن يبدو ان قدر العراقيين ان الجراد يزحف وسيزحف عليهم مرات ومرات ولكن كنا نشيع الامل به ونقول ستعود بعقوبه يوما ما معافاة وسنسحق الجراد وسيشيع الامل
ابو ازاد تعلمت من الثقافه والعلم من خلال المدرسه ومن خلال الجلسات كان لي مرجع لغوي وادبي وسياسي استشيره بالكثير من الامور عاش الزهد ايام النظام البائد كان يستطيع ان يبيع قلمه لهم لكنه فضل الفقراء فضل ناسه على كل مغريات الحياة وقفنا الى جانبه وكان لايقبل ان نتعامل معه على انه يحتاج
احد يقول هذا اختياري بالحياة وفعلا مررت معه بمواقف كثيره كان كثير من الاصدقاء يسئلونني عن ان يقدمو له الخدمه والمساعده وهم يعرفون انه يرفضها ففضل حياة الزهد على حيات الترف وكابد وقاسى ظنك العيش ورغم كل هذا كان مبتسم يشيع بينا الامل وقف الى جانبي مرات ومرات وكان يتالم لاي ظرف
اتعرض له ويعيش همومي كانها همومه وهذا يزيدني عزما على تجاوز الصعاب فكيف انسى ابو ازاد
كيف انا حقا افتقدته فقدت توازني برحيله كنت اتباها بصداقته وبمحبته لي عندما ادخل الى بيته كاني احد افراد عائلته افرح بهذه الثقه من قبله بي وهم يفرحون بقدومي لهم احقا انا افتقدت ابو ازاد
لااصدق لااصدق رحيل ابو ازاد عني وبقيت اياما لااستطيع ان اكتب عنه شيى ولهذه اللحظه اعيش مرارة الفقدان وخسارتي الكبيره لرفيقي واستاذي وصديقي وابي الاستاذ محي الدين زنكنه ...



#كريم_الدهلكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الجسرين - 14 تموز - بعقوبه
- اتحاد الادباء ومطالب العرب
- برتقال بعقوبه يتلئلء من جديد
- الوعي واللاوعي في الانتخابات العراقيه نموذجا
- الشباب ودروس من ذاكرة 8 شباط الاسود
- المال العام بين الافتراس وهيبة المحافظه عليه
- نصب وتماثيل
- هكذا هي الديمقراطيه
- نضى ليل بعقوبه المظلم
- انهم يستنهضو الضباع النائمه
- ديمقراطية المحاصصه ومحاصصة الديمقراطيه
- متى يحلم العراقي عفويا
- مزاج الجماهيير
- وحدة اليسار او فقدان وطن
- القبح والصدق بقول الحقيقه
- الى مجلس نوابنا الموقر
- الى المجلس الاسلامي الاعلى مع التحيه
- رثاء كتبه الاستاذ محي الدين زنكنه
- من وسط الركام شباب بعقوبه ينهضون من جديد


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم الدهلكي - وداعا رفيقنا وصديقنا وعزيزنا محي الدين زنكنه