أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - سمفونية العودة-الفصل الأول














المزيد.....

سمفونية العودة-الفصل الأول


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 3129 - 2010 / 9 / 19 - 10:29
المحور: الادب والفن
    


العشق..!!ما العشق..؟!تراهُ تلك اللحظة الخالدة لإلتقاء توأميّ الروح، حين يأتي كلٌّ من طريق ويذهب كلٌّ من طريق، أسير ذاكرة من رحيق، إنّما حرٌّ طليق..؟!
أحدقُ في الرسالة. حروفها ليست ككل الحروف. هي فراشاتٌ ملوّنة.. ترفرفُ من حولي:

" ما زالَ آدم يبحثُ عن حوائه هنا وهناك، دون أن يفطن أنها داخل ضلوعه مقيمه. لا يكون العشقُ عشقا إلا حين تكتملُ الدائرة بعودةِ حواء إلى القفص الصدريّ لآدم.. حيثُ الحنان.. حيثُ الأمان."

*


كلماتها معزوفة رقيقة شفافة، لامست شغافَ قلبي. سأشقُّ صدري لأعيد حوائي إليَّ. فمتى...؟!!
المجنونة، تخطط للعودة اليّ .
ألا تدري أنها تسكنني..؟!
ألا تدري أنها الأصابع البيضاء لبيانو حياتي، وأنها منذ غادرتْ جنوني .. وسمفونية حياتي لا تعزف الا النغمات الكئيبة..!
ألا تدري أنّ الحبّ لوحة سريالية، نحن ألوانها والمعالم..؟!
ألا تدري أني البحر وأنها كما النهر ستظل تتدفق بصمت إليَّ، وإن اعترضَ مجرى الحبّ بعض الحصى.
كما الحلم اقتحمت وحدتي وغربتي ووجعي..
كما الحلم غادرت مع نسائم الصباح ومطلع الشمس..
كم طاردني وجهها عبر المرايا والحكايا..!
كم تملكتني رغبة باطلاق رصاصة الانتقام على ذاكرتي المعطوبة، فكنتُ أطلقُ الرصاصة على رأسي أنا.
أحبّها وأشتهي نسيانها.
تضجُّ الذاكرة بها.
حبيبتي ..!
هي الوردة ُ التي أنا عطرُها..
من شرق ِ الشوق كما الحلم ِ أتتْ ، ومن غروبه مع المغيب غابت ولمّا تعُدْ..
عادت حروفـُها في رسالة أتت بها سنونوة اقتحمت فتورَ غربتي.
زقزقتْ ، ثمَّ ألقتِ الرسالة المختومة بشمع ِ الحنين َِ.. وفرّت خلف التلال.. خلف الأفق.. خلفَ أقواس قزح الانتظار.

*

ذات قدر ..
رأيتها.
على طول شاطئ الحرمان كانت تسيرُ.
وقعتُ أسيرَ الدلال في خطواتها..
غرقتُ في بحرأنوثتها طوعًا لا اضطرارًا..
لكنَّ الحبَّّ أتى أكبر من كلِّ القوالب،
فاندلقَ ....
كلما كان الحبُّ أكبر.. كانت الغيرة أعنف..
تبادلنا الاتهامات المعلبَّة..
أكلنا من أرغفة الحيرة وشربنا من مياهِ غيرةٍ غيرَ معدنيـّة فأ ُصِبـْنا بلوثة ٍ عاطفيـَّة.

*
ها نحن نعود الينا.. أكثر جنونا وأقل عنفا.!
ها حروفها نجومٌ تلمعُ في سمائي ، تشيرُ الى ولادة حبّنا في مذود العشق الأزلي.
أخيرًا.. أزهرَ لوزُ الحنين ِ فغمرَ الرحيقُ الطبيعة وأثملها..
كم كانَ طقسُ الفراق باردًا مُبرقًا مُرْعِدًا مُوْحِشًا ..!

*

ها الفردوسُ يفتح أبوابه في انتظار العَاشِقـَيْن ِ الأوَليْن.
ها الطبيعةُ ، بعودة حوائي إليَّ، تستعيدُ زمن الحبّ الأولّ.

*

طويتُ الرسالة.
تراني أكتبها كي أشفى منها ..!؟
أم أني أكتبها لأحياها على ورق..
لأخلد ذكراها وأنا أضمُّها إلى صدري..
هذي الضلعة التي أنا لها، لا لسواها ..!!

19-9-2010



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وأنَا أبحَثُ عنِّي.. وَجَدْتُكَ
- مذكراتُ أنثى عاطلة عن الأمل
- ومن لا يعرف ريتا ..!؟- عرض الأديب السيد حافظ
- الطَّريقُ هيَ الطَّريق
- ليسَ بالخُبْز وَحْدَهُ أحْيَا- ومضة قصصيّة
- قَانُونُ الجَاذبيَّةِ العِشْقِيَّة
- فَرَاشَة ُ الحُلُم
- موجة من كل بحر
- شاعِرَة ٌ مَاكِرَة ٌ مَنْ يَجدُهَا..؟!
- أريدُ أنْ أحيَا
- ليسَ الشَّاعرُ ههُنَا
- عالم ريتا عودة الإبداعي..بقلم عدنان كنفاني
- ريتا عودة.. أَمِيرَةُ حِبْرٍ نَظِيف بقلم تركي عامر
- الحلم في ديوان يوميات غجرية عاشقة - عرض زيد عمري
- ديوان - يوميات غجريّة عاشقة- لريتا عودة، عرض د. حسن السوداني
- ريتا عودة.. إبحار في تجربة القصّ- قراءة في -أنا جنونك- بقلم ...
- - لتكُنْ مشيئتي..! -
- ديوان: مرايا الوهم ، للشاعرة ريتا عودة، 1998
- ديوان:ثورة على الصّمت، للشاعرة ريتا عودة ، 1994
- ديوان:مرايا الوهم للشاعرة ريتا عودة// عرض: الناقد رشيد يحياو ...


المزيد.....




- المحرر نائل البرغوثي: إسرائيل حاولت قهرنا وكان ردنا بالحضارة ...
- مجاهد أبو الهيل: «المدى رسخت المعنى الحقيقي لدور المثقف وجعل ...
- صدر حديثا ؛ حكايا المرايا للفنان محمود صبح.
- البيتلز على بوابة هوليود.. 4 أفلام تعيد إحياء أسطورة فرقة -ا ...
- جسّد شخصيته في فيلم -أبولو 13-.. توم هانكس يُحيي ذكرى رائد ا ...
- -وزائرتي كأن بها حياء-… تجليات المرض في الشعر العربي
- هل يمكن للذكاء الاصطناعي حماية ثقافة الشعوب الأصلية ولغاتها؟ ...
- -غزة فاضحة العالم-.. بين ازدواجية المعايير ومصير شمشون
- الهوية المسلوبة.. كيف استبدلت فرنسا الجنسية الجزائرية لاستئص ...
- أربعون عاماً من الثقافة والطعام والموسيقى .. مهرجان مالمو ين ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - سمفونية العودة-الفصل الأول