أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ليسَ الشَّاعرُ ههُنَا














المزيد.....

ليسَ الشَّاعرُ ههُنَا


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 2771 - 2009 / 9 / 16 - 21:26
المحور: الادب والفن
    


من مراثي درويش
(1)
- ليسَ الشَّاعرُ ههُنـَا -


" ليسَ الشَّاعرُ ههُنـَا،
فقد قامَ كما وَعَدَ ".

أتى صوتٌ كالرَّعْدِ
صَبَاحَ الأحَدْ.

" لا أَحَدَ ههُنـَا،
لا جَسَدَ.
سِوَى الوَرْدِ
الجُوريِّ،وباقاتِ الفُلِّ ،
فوقَ اللَّحْدِ،
مَا مِنْ شئ ٍ أو أحَدْ.

اذهبُوا سَريعًا، قولوُا لهُم:
ها دَرويشُ إلى الجليل ِ
يسبـِقـُكـُمْ..
هناكَ هُوَ -

كالنَّعناع ِ والحَبَق ِ
والرِّيحانْ
والزَّعْـتـَر البَريِّ
والمِيرَيميّة والزَّيتون
والسِّنديان ِ الشَّامِخ ِ
وعصا الرَّاعي
وشقائق ِ النّعمَانْ
وأحمد العربيّ
وأمُ سَعْدْ
وتراب البَلـَدْ-

باق ٍ في قلوبـِكُمْ
إلى الأبَدْ.

يا شعبَ غزَّةَ
وأريحا، نابلس
وبيتَ لـَحْمْ
جِنينَ، رَامَ الله،
وطـُولـْكـَرْمْ،

ها أنا قد قلتُ لـَكُمْ،
فقولوا لـَهُم:

لنـَا السّلوانُ في محمود،
ولكـُمْ.. يا فـُرسَانُ
الشـَّتـَاتِ المُجـَلـَّدَة
صُبــَّارَ الجَلـْدْ ".






(2)
- فــَارسٌ بـِلا جـَوَاد -


آهٍ محمود..
أنا ريتــا،
ومـَنْ لا يعرفُ
ريتـــــَـاكَ ..!!!

أنــَا ريتـــا
الــ .. دوَّختِ
العُظماءَ والنـُبلاءَ
أمريكـــَا ولوركـــَا

أنــَا الكلمةُ
الماضِية ُفي عُرْس ِالخـَيــَالْ
المـُعَمــَّدَة ُ
بمليون ِسؤال ٍوسُؤالْ
الغجريّة
المـُتسَرْبلـَة بالخلاخيل ِ
والغـَزَل ِِوالدلالْ
السُّنونـُوَّة ُ
العاشِقة ُ للأفق ِ
المـُحــَال

أنــَا
بينَ الإنــَاثِ
أنثــَى الغـَزالْ
أنــَا
على فم المساكين ِ بالرُّوح ِ
مـَوَّالْ

أنــَا العـَاصِفة ُ
الــ ..دَمــَّرَتِ
عُروشَ التـَّنانيــِنْ ،
أنــَا أحلامُ العابرين

أنــا الإرادة
الــ .. أبحرَتْ
صَوْبَ عُقدَة ِالذنـْب ِ
الغــَائـِرَة

أنا القاهـِرَة ُ
للأنيـــَاب ِالبارزَة،
والطواحين ِالغـَادِرَة
والدِّيناصُوراتِ الحَرْبـِيـّةِ
المُغـَادِرَة

أنا الحـَقُّ
إذا مــَا الميزانُ
مـَالْ.
لـِي ظِلال ،
بَيدَ أنّها موجوعة ٌ
على خريـطة الصـُقـُور
هذي الظـِلال

انــَا
في كـُتــُب ِالأنبيــَاءِ
والشعراءِ والأدَبــاءِ
عرُوسُ النـِّضـَالْ

أنــَا
الحـُلمُ الأَكـْبـَرُ
المُـلْـقـَى
على كـَفـَّةِ المَوازيـْنْ
وأنــَا
الأخضرُ المُمْـتـَدُّ
عـَبْـرَ قـَحْطِ المَعَايـيـِرْ
عَبْرَ السِّنـِين ِ ووخز ِالأَنينْ
وأنــَا صَرْخـَة ُ آخِر ِاللـَّيـْل ِ:
" الجرحُ ثخيــِنٌ، مـُهـِيـِنْ،
بيدَ أنَّ الفـَجـْرَ
مـُبـِيـنٌ مـُبـِيـنْ "

آهٍ محمود..
أفلا يعْشَق ُبـُرتقالي
وزعتـَري البـَرِّيِّ
والصُّبـَّارْ:
ِوالنعنـَاعَ
والجـُلـَّنـَارَ
والأشجارَ
والبـِحـَارْ
.
.
.
!! .. درويشٌ كـَ أنـــَتَ..!!



http://ritaodeh.blogspot.com




#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عالم ريتا عودة الإبداعي..بقلم عدنان كنفاني
- ريتا عودة.. أَمِيرَةُ حِبْرٍ نَظِيف بقلم تركي عامر
- الحلم في ديوان يوميات غجرية عاشقة - عرض زيد عمري
- ديوان - يوميات غجريّة عاشقة- لريتا عودة، عرض د. حسن السوداني
- ريتا عودة.. إبحار في تجربة القصّ- قراءة في -أنا جنونك- بقلم ...
- - لتكُنْ مشيئتي..! -
- ديوان: مرايا الوهم ، للشاعرة ريتا عودة، 1998
- ديوان:ثورة على الصّمت، للشاعرة ريتا عودة ، 1994
- ديوان:مرايا الوهم للشاعرة ريتا عودة// عرض: الناقد رشيد يحياو ...
- فارسٌ بلا جواد
- طائراتٌ مِنْ وَرَق - قصّة ليست قصيرة
- أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ عَلَى عَفَوِيَّةِ الْ ...
- أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ عَلَى عَفَوِيَّةِ الْ ...
- أُغَرِّدُ؛ فَتَحْسِدُنِي الْقُبَّرَاتُ عَلَى عَفَوِيَّةِ الْ ...
- فارسٌ من زمنِ الحنين
- أَنَا الأُنْثَى
- أَنَا كِيَان
- فارسٌ مِنْ زَمَن ِ الحُبّ
- الْحُبُّ يَصْنَعُ الْحِبْرَ .. وَمْضَاتٌ
- هاربة إلى ملاجئ حبّك


المزيد.....




- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...
- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - ليسَ الشَّاعرُ ههُنَا