أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم هيبة - تهافت الآلهة















المزيد.....

تهافت الآلهة


ابراهيم هيبة

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 16:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



كل دين هو في نهاية المطاف نسق ميتافيزيقي خانق. لقد طفت بالأديان الإبراهيمية الثلاث بحثا عن وضع أنطولوجي مريح لكنني، ولكم كانت حسرتي كبيرة، لم أجد ولو واحدة من هذه الأديان قابلة للسكن.
الله هو اللبنة الأساس التي تتأسس عليها كل واحدة من هذه الديانات، و هذه الأخيرة لا تفتأ تذكرنا عبر نصوصها المقدسة بالصورة الباترياركية لله: الله هو الأب الأعلى للبشرية ونحن أبناءه.
من وجهة نظري الشخصية، لا يمكنني أن أسلم بفكرة وجود اله شخصي وراء هذا الكون، خصوصا في طبعته الإبراهيمية. بالنسبة لهذه الأديان وجود الله هو بداهة البداهات وفي ذلك من الحجج والأدلة الكثير. ومن بين تلك الحجج- على سبيل المثال - التي ما فتئت تقدمها لنا هذه الأديان مند عهد القديس اغسطينوس إلى هيجل هناك الدليل الفيزيائي الغائي (preuve physico- téléologique) .
ما الذي ينطوي عليه هذا الدليل؟ ما ينطوي عليه هذا الدليل هو أن هذا الكون لم يخلق بالصدفة، هناك إرادة عاقلة صانعة لهذه الآلة الكونية بأبعادها اللانهائية وتعقيداتها المدوخة للعقول : « pas d’horloge sans horloger » يقول فولتير. كل ساعة تعكس عبقرية الساعاتي الذي صنعها.
ولكن أي عبقرية إلهية تعكسها هذه الساعة الكونية؟! أية ساعة إلهية هاته- وأي إله هذا الذي صنعها- التي لا تخلو من الزلازل والأعاصير والسنين العجاف الطوال والأوبئة التي لا تحصى ولا تعد؟! كيف لساعة كهاته أن تخرج من بين أيد إلهية خيرة عاقلة؟
ما المحصلة؟ الدليل الفيزيائي- الغائي أهون من بيت العنكبوت. كيف لامرئ عاقل أن يستوعب الجمع بين النقيضين: وجود الماء و النار- وجود إله طيب ووجود الشر؟!
الشر الأعمى متجدر في الطبيعة مند فجر الخلق الى يومنا هذا. ثمة جوانب أبداعية في الخلق ما من شك في ذلك ؛ ولكن هناك بالمقابل مظاهر تراجيدية تفقأ الأعين: السمك الكبير يأكل السمك الصغير... انتخاب طبيعي لا يرحم. شريعة واحدة: البقاء للأقوى.
كيف تحتفظ بإيمانك بوجود اله طيب يحرس الكون بعد أن تقرأ داروين أو تكون شاهدا على أوشفيتز (Auschwitz)؟
وحتى إن سلمنا جدلا بأن الطابع الكارثي والشرس للوجود لا ينسف الدليل الفيزيائي الغائي من أساسه: أي أنه- وفي كل الأحوال- تبقى هناك قوة وراء الوجود وأن هذا الأخير لم ينبثق من عدم، فإن هذا الدليل يفشل فشلا ذريعا في تبيان أن هذه القوة التي تكمن وراء الوجود هي إله- أب.
ما قول الفلاسفة؟
لا شيء يشفي الغليل عند الفلاسفة. فالله عندهم ليس أكثر من مبدأ ميكانيكي أو ضمان منطقي. فهو إما محرك أول (أرسطو) أو علة ذاته (سبينوزا) أو الكائن الأسمى (القديس أنسلم) أو الكائن المطلق (هيجل) أو العلة الكافية (ليبنتز): لا شيء من بضاعة الفلاسفة يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى أن الله أب ذي أحضان دافئة.
ماذا عن نصوص "الوحي"؟
لا جدوى من هذه النصوص فهي كلها متناقضة داخليا – مع نفسها -وخارجيا- مع باقي النصوص الأخرى، وهذا التناقض المزدوج لنصوص الوحي لا ينسف مصداقيتها من أساسها فحسب بل ينسف حتى فكرة وجود الإله الأب الراعي لأبنائه.
أي أب هذا الذي يرسل لأبنائه رسائل متناقضة غامضة ومثيرة للشك ؟! أي أب هذا الذي يتواصل " مع أبناءه عن طريق رسل متنازع حول مصداقية رسائلهم؟! بل ومشكوك حتى في وجودهم؟ وأي من الرسائل نأخذ بها نحن الأبناء؟ أنأخذ برسالة التوراة أم برسالة الإنجيل؟ رسالة القرآن أم رسالة الأوبانيشاد؟!
أي أب رحيم هذا الذي لا يحرك ساكنا بينما أبناءه يعذبون على الصلبان أو يحرقون في الأفران؟! أي إله عظيم هذا الذي يترك الحملان والغزلان لقمة سائغة للنسور والنمور ؟!
ثمة احتمال من احتمالين: إما أن هذا الأب مجرد أسطورة من أساطير الأولين أو أنه إله سلبي اشد سلبية حتى من بيلاتسPilate)).
إن الحياة بكل فظاعاتها وتفاهاتها اليومية لهي الأطروحة المفندة لكل هذيانات اللاهوتيين حول الله وأسمائه "الحسنى".
من يتجرأ على الحديث عن العناية الإلهية أمام أم ثكلى؟ من يملك الشجاعة بما يكفي للتحدث عن الروعة الأخلاقية للكون أمام طفل مشرد يأكل الذباب عينيه؟ عجبا لهؤلاء المؤمنين يؤلهون كل شيء في هذا الكون حتى بما فيه من براز !!
عندما تتصفح الكتب "المقدسة" لن تجد سوى إلها غير جدير بالصحبة: كيف تمشي مع إله رهيب جبار يصف الإنسان بالكائن الخطاء، الضعيف، الجاحد والجاهل؟!
كيف تؤمن باله يحرض على التعذيب (النساء: 56) الحرب (متّى 10:34 ) اللاتسامح (المائدة (:51) الإبادة العرقية ( خروج 23:23) الاصطفاء العرقي ( آل عمران: 110) (تتنية6:7) القضيبية ( النساء : 34) العبودية ( تكوين 9: 25-27) الانتقام ( آل عمران:4) الخداع ( آل عمران: 54) مجتمع العقاب ( النور:2)؟ !
يوم القيامة هذيان ما بعده هذيان: كيف يمكنك أن تؤمن بإله يقول بأنه » رحمــن رحيم ولكن يمكنه الزج بملايين البشر في جهنم طبقا لقانون مبني على ثنائية بدائية ساذجة (خير/شر) تتعارض حتى مع أبسط أبجديات علوم البسيكولوجيا والسوسولوجيا؟!
من أين لي أن أكون رفيقا لهؤلاء الأنبياء والرسل؟ ! كيف يمكنك أن تصاحب رجلا يزعم بأنه كليم الله وقد قتل مواطنا مصريا؟ ! كيف تجانب رجلا يدعى بأنه مصطفى وبالتالي يضع بنفسه فوقك وفوق كل البشر ؟ ! كل نبي تتلخص دعوته فما يلي: أنا وحدي أعرف طريق الخلاص. هذا الادعاء يكفي لوحده ولوحده فقط للتشطيب على ألف سنة من الفلسفة.
ما هي الكتب المقدسة؟ خليط من أصناف الحقائق والأساطير والاستفراغات النفسية والانفعالات. انظر قصص الأنبياء ومعجزاتهم فهذا يشفي الصم البكم وهذا يفلق البحر بعصاه وذاك أتى بكتاب لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والآخر يسخر الجن !!
إني أتعجب لهؤلاء اللذين يقرؤون هذه القصص قراءة حرفية ويضعونها في مرتبة أعلى من أساطير الشعوب الاسكندينافية القديمة !!
أي مصداقية لكل ما يرد في الكتب المقدسة ؟ ما نعرفه انه لم يسبق لأي من كتاب الأناجيل أنه قابل المسيح أو حتى رآه. محمد لم يكتب القرآن، فهذا لم يجمع إلا بعد خمسة وعشرون عاما من موت صاحبه أما الأحاديث " الصحيحة" المنسوبة له فلم ترى النور إلا في القرن التاسع الميلادي !!
لا شيء يثير اشمئزازي من الأديان الثلاثة أكثر من رؤيتها الجامدة للأشياء. لم يسبق في تاريخنا الإنساني أن تعرضت مفاهيم من مثل الحق والجمال والسعادة لتحجر هكذا الذي صنعته الأديان بها.
ما مفهوم الحقيقة بالنسبة لهذه الأديان؟
الحقيقة هي فقط وفقط كل تلك الأساطير والهلوسات الموجودة بين ثنايا كتبها المقدسة. الحقيقة في تصور هذه الأديان حقيقة مغلقة نهائية ممنوحة من السماء إلى الأرض: لا مجال للتقصي الفكري أو البحث العلمي خصوصا إذا كان يتعارض و"حقائق هذه الكتب المقدسة "
ما فحوى قصة السقوط من الفردوس؟
يقوم الإله بطرد آدم وحواء بعدما أكلا من الشجرة المحرمة: شجرة المعرفة- معرفة التمييز بين الخير والشر-. ففي هذا " الفردوس" يمكن للزوج آدم وحواء فعل ما يحلوا لهما بشرط ألا يقربا شجرة المعرفة.... باختصار يمكن للزوج الأول أن يكونا أي شيء الآن أن يكونا دواتا عارفة. أي حياة كان يرتبها لنا الإله في عدن غير حياة الطاعة والغباء؟!
لحسن حضنا أن حواء فضلت المعرفة على سعادة فردوسية ثمنها السذاجة والجهل. شكرا حواء.
تقدم الأديان التوحيدية نفسها كديانات كتابية، لكن من الواضح أن هذه الأديان لا تكره شيئا أكثر مثلما تكره الكتّاب والكتب. من ينسى محنة ابن رشد وسبينوزا وبرونو جيوردانو؟ من ينسى محاكم التفتيش؟
لقد جزم العلماء بان السماوات لم تخلق في ستة أيام بل استغرق ذلك بلايين بلايين السنين، وجزموا أيضا بأن الكائنات لم تخلق دفعة واحدة بل انبثق الكل عن الكل عبر قوانين التطور والانتخاب الطبيعية. لكن حراس الكتب المقدسة يهزون رؤوسهم بكلمة لا: يقولون أن الله خلق كل كائن على حدة: خلق الحصان والبغل والحمار كل على حدة. ثم أنّى لمدراء المقدس أن يقبلوا بهذه النظرية: نظرية انحدار الإنسان من القرد؟ شيخ الأزهر من أقرباء الشمبانزي؟ ! مستحيل. الداروينية؟ هرطقة من بعد هرطقة !!
لا تخفي الأديان التوحيدية احتقارها للحياة والإنسان والجسد، ومن هنا نفهم تبجيلها وتمجيدها للملائكة والأرواح وكل العوالم الغيبية. ماذا تكون الجنة في حقيقتها سوى الأطروحة المضادة لحقيقة الحياة ؟ !
وديان، عيون، كروم، أعناب، الحور العين، أرائك من استبرق، نمارق... كل ما ينقص أعرابي الصحراء موجود هناك. ماذا يكون الملاك سوى شخصية ضد- إنسانية-: مخلوق نوراني... ليس له جسد ولا هو من تراب. لديه أجنحة... إنه من سكان السماء: إنه ليس من هذا العالم. لا جنس له ... لا هو بامرأة ولا هو برجل. إنه لا يخضع لفوران الليبيدو. والأهم من هذا كله أن الملائكة قوم معصومون من الرذيلة أو الخطأ أو الموت:إنهم باختصار ، بمنجى عن كل اشراطات العيش هنا تحت.
كان العرب القدامى يعيشون حياة طليقة... كانوا يمجدون الشعر ويحتفلون بالخمرة والجمال الأنثوي. كانوا أناسا مرحين يلاعبون الحياة بأرواحهم البريئة وغرائزهم الطاهرة..
من بينما كان يجهله العربي القديم: النسق. لم يكن العربي يحصر نفسه في منظومة لاهوتية أو إيديولوجيا سياسية أو عصبية مذهبية... لقد كان العرب يعيشون حياة تشبه إلى حد ما حياة الإغريق... كانت لهم أصنامهم وألهتهم المتعددة. كل يعبد الإله الذي يتناسب وطباعه، حتى الطقوس الدينية لم تكن بهذا التعقيد الميليمتري الذي يرسم الطريق إلى الجنة لمؤمني هذه الأيام: لم تكن لعرب آنذاك أية إدارة مركزية دينية.
لم تكن اللات و العزى و مناة في يوم من الأيام الآلهة الحقيقية بالنسبة للعرب... لقد كانت مجرد مجسمات حجرية تستعمل أثناء الاحتفالات والطقوس... الآلهة الحقيقية للعرب كانت قوى حيوية: أخلاق القوة المروءة، الفروسية، الكرم والكبرياء.
لقد كان العرب يعيشون في وسط يعج بالأديان والملل من مسيحية ويهودية وزرادشتية ولكن لم يثبت عنهم أنهم كانوا يتعصبون لهذا الدين على ذاك أو أنهم كانوا يحاربون قوما على خلفياتهم الدينية أو المذهبية. لم يكن العرب يجرؤون على ذلك لتناقضه مع أقدس مقدساتهم: الحرية والمروءة. لم يكونوا إذن يأخذون الأديان على محمل الجد... لقد كان الأمر في نظرهم يتعلق بشطحات هستيرية شخصية.
وبينما كانوا لا يزالون على هذه الحال، كان هناك شيء يقع في غار كئيب في إحدى الجبال القريبة من مكة، كان الأمر يتعلق بولادة كارثة: ولادة دين آخر.
نزل محمد إلى مكة يبشر بميتافيزيقا جديدة تحتفل بعالم غيبي يعج بالكائنات المجنحة؛ عالم تؤدى تذكرة الدخول إليه بالخضوع والجوع والخوف والتقشف والتنازل عن الذات والشعور بالإثم والذل: كل شروط العبودية.
لما عرض محمد قرآنه على العرب رفضوه بل وصنفوه ضمن أساطير الأولين... أنى لهؤلاء أن يعتنقوا دينا يلعن الشعراء ويجبر الإنسان على أن يمرغ وجهه في التراب خمس مرات في اليوم ؟!
من تبع محمد؟ البؤساء والانتهازيون- وقود كل إيديولوجيا صاعدة.
مع مرور السنين ازدادت الأمور سوءا ارتقت تعاليم محمد من مستوى دعوة إلى مستوى ديانة:نسق جبار من التحريمات والممنوعات لا فكاك منه. ومند ذاك أصبحت إرادة الحياة عند الإنسان العربي خاضعة للميتافيزيقا الإسلامية بكل تدابيرها الإخصائية التي تفنن في بلورتها " السلف الصالح" بكل صحابته ومحديثيه و"علمائه".
أيه خليفة علمية لهذا السلف الصالح؟
أغلب أهل " العلم" من السلف الصالح كانوا أما مالكي أراضي أو بائعي أقمشة ! لم يرد في كتب التراث أن هؤلاء " العلماء" كانوا يترددون على العواصم العلمية لزمنهم (أثينا/ روما/ الإسكندرية) ولم ينتهي إلى مسامعنا أن كان لهم أي حوار حضاري مع مذاهب وفرق ذلك الزمان ( شكية، رواقية، كلبية، ذرية، أبيقورية... الخ).
أسلوبهم في الكتابة؟ أسلوب ثقيل، ركيك شفوي وفيه حشو - من المحتمل إنهم كانوا يملون "علومهم" لدى مزاولتهم لمهنهم- ومنطقهم في التقصي العلمي؟ العنعنة والقلقلة !!
درس الأركيولوجيا:
الأركيولوجيا هي الأطروحة المضادة لمفهوم العناية الإلهية. يؤكد لنا هذا العلم أن الإنسان قطع رحلة بملايين السنين ليصل إلى ما هو عليه اليوم. كان الإنسان في البدء كائنا بدائيا عاريا يمشي على يديه ورجليه يسكن الكهوف ويقتات على مخلفات الحيوانات... لكن سرعان ما بدأ هذا الكائن يتكيف مع شروط الطبيعة القاسية وذلك أولا بالوقوف على رجليه (Homo Erectus) ثم استعمال يديه (Homo Faber) فممارسته للصيد وصقل الحجارة (Homo Neandertalensis) وصولا إلى الإنسان الحالي- الإنسان العاقل (Homo Sapiens).
على مر هذه الملايين من السنين كان الإنسان يقطع رحلة التطور لوحده مجابها بضراوة كل قساوات الطبيعة (مجاعات، عصور جليدية، حيوانات مفترسة، أوبئة) كان هذا الحيوان العمودي وحده ولوحده فقط من يصنع ملابسه اتقاء البرد والحر ويجد طعامه من أجل البقاء ويصنع سلاحه حماية له من الحيوانات الضارية... حتى العقل نفسه لم يكن نعمة من الإلهة بل اكتسبه الإنسان من خلال احتكاكه مع شريعة الطبيعة وهذا ما يفسر المنحى التطوري للعقلانية الإنسانية (الطور الأسطوري، ثم الطور الميتافيزقي، فالطور الوضعي)... وكل مثلنا العليا بما في ذلك الأخلاق والحب والإيمان ليست سوى طفرات سيكولوجية طوّرها الإنسان من أجل البقاء.
عبر كل هذا المسار المتوحش لا شيء يشير لا من قريب ولا من بعيد إلى وجود يد إلهية ترعى هذا الحيوان العمودي... لقد قطع لوحده كل الطريق من الكهف إلى مانهاتن.
وختاما أقول أن كان هناك من مطلق يجدر بالإنسان البحث عنه، فإن هذا المطلق لن يكون أبدا في ما وراء السحب: أنه هنا في الداخل. أنه مجموع الطاقات الجوّانية بما تحتويه من حدس وعبقرية وإرادة قوة واستبصار صوفي.. وحده التفجير المرح لهذا المطلق المحايث يستطيع أن يمكّن الإنسان من مواجهة نفسه ومواجهة الوجود بثبات؛ وبهذا فقط يكون الإنسان بمنحى عن الوقوع في شراك أي ميتافيزيقا تبغي رهنه لعوالم مفارقة لذاته ولوجوده.



#ابراهيم_هيبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيوان الرومانسي
- شهوة التسلط
- على أجنحة الموسيقى
- الإنسان الأخير
- فكر و وجود
- مدح الصمت
- سيميولوجيا الحجاب
- الإتجاه المعاكس
- بعيداً عن القطيع
- السيف و اليقين
- لماذا الله؟
- داء النبوة
- الأونطولوجيا الطبيعية


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم هيبة - تهافت الآلهة