أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان المسؤولين!














المزيد.....

نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان المسؤولين!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 14:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان المسؤولين!

وصلتني عدة رسائل حزينة من بغداد تتحمل معها نبأً عن الصديق والإنسان الطيب نعيم الشطري يؤكد حصول تدهور سريع في وضعه الصحي. وفي كل رسالة يشعر الإنسان من خلالها أن الأخوة هناك عاجزون عن تقديم المساعدة له وإرساله للمعالجة أو توفير العلاج الطبي المكثف له في بغداد, لأن الرجل ذاته لا يملك شروى نقير ويعيش في غرفة بائسة في أحد الأزقة المتفرعة عن شارع المتنبي وهو المختار غير المنتخب لهذا الشارع بعد أن سكن فيه نيف وخمسة عقود وقضى حياته ملازماً للكتاب ومبدعاً في أساليب بيعه وإيصاله للقارئ أو القارئة ومنشطاً ذاكرته بالشعر العربي الجميل منشداً ومشنفاًً بصوته الجهوري أسماع المارة وباعة الكتب وكافة المشترين.
غريب أمر هذه الحياة, أو بتعبير أدق غريب أمر رجالات الحكم في العراق, فقلوبهم رحيمة على أبناء النخبة الحاكمة. فحين يصاب أحد كبار المسؤولين بمرض معين, تتطوع الدولة ويتبارى المسؤولون بإرساله على حسابهم الخاص للمعالجة الطبية في أحدى الدول الأوروبية أو العربية أو يرسل مباشرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية, رغم الغنى الذي هو فيه وليس بحاجة إلى أموالهم فلديه ما يكفي ويزيد. ولكن حين يمرض احد العاملين في الشأن العام, مثل السيد نعيم الشطري, وهو أحد فقراء المال ولكنه غني وعزيز النفس وغني بما يملك من عقل تنور عبر الكتب وتجارب الحياة, لا يجد من يدعمه في هذه الدولة الغنية ومن أولئك الذين تباروا لمعالجة الغني المترف.
رجوته يوماً إن يزور صديقاً مسؤول, بل قل إلى وزير صديق, رجوته عبر الهاتف أن يساعده دون أن أبين وجه المساعدة, ونادراً ما أقوم بمثل هذه الوساطة, ويعرض حالته عليه. ذهب إلى مكتب السيد الوزير والتقاه وكان لطيفاً معه ومع الصديق الذي صاحبه, ولكنه عجز عن بسط حاجته للمعالجة, وحار الصديق الوزير بأمره, ثم عاد بخفي حنين.
هل سيقرأ أحد المسؤولين أو أكثر هذه المقالة القصيرة ويبادر دون الإعلان عن ذلك لتقديم المساعدة له وإطالة عمره ليبقى يغرد في شارع المتنبي وينعش من لم يتسع له الوقت لقراءة بعض أشعار الجواهري أو غيره.
ربما يلتفت إليه اتحاد الأدباء والكتاب رغم فقر حال الاتحاد, ليساهم في إيجاد حل لمعالجة السيد نعيم الشطري سادن شارع المتنبي , شارع الكتاب والفكر والمعرفة, الشارع الذي كان هدفاً لكل الأوباش على امتداد تاريخ هذا الشارع, قبل فوات الأوان, ولكنه كان مزاراً لكل الطيبين وقراء الكتاب الذي هو خير صديق.
12/9/2010 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعليق واستفسارات وإجابات حول مقال -أليس الاختلاف في وجهات ال ...
- أفكار وموضوعات للمناقشة:هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري ...
- هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي على الصعيد العا ...
- هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي على الصعيد العا ...
- افتتاح معرض الفن التشكيلي للفنانين منصور البكري وفهمي بالاي ...
- افكار للمناقشة: هل ستستعيد حركة اليسار دورها الفكري والسياسي ...
- أليس الاختلاف في وجهات النظر والنقاش هو الطريق لتعميق المعرف ...
- إلى متى تبقى الأزمات الراهنة تطحن المجتمع العراقي؟
- سيبقى صوت كامل شياع يطاردهم ويؤرق حياتهم.. وستبقى قامته شامخ ...
- هل من نهاية للأزمة البنيوية الطاحنة في العراق؟
- هل من طريق غير التفاوض مع أوچلان لحل المشكلة الكُردية سلمياً ...
- هل عاد المجرمون من كل حدب وصوب ليغرقوا العراق بالدم والدموع؟
- مناقشة مع السيد مصطفى القره داغي حول ثورة تموز 1958 والعائلة ...
- د.كاظم حبيب في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول اليسار: آف ...
- مرة أخرى حول الواقع العراقي والسياسة الاقتصادية الراهنة في ا ...
- هل ينبغي للسيد السيستاني أن يخشى لومة لائم على قول الحق؟
- مناقشة مع الرأي الآخر حول اللبرالية الجديدة والاقتصاد العراق ...
- السياسة والاقتصاد في أزمة متفاعلة في العراق
- اتجاهات تطور الوضع السياسي والاقتصادي في العراق
- هل يواصل حارث الضاري نشر الكراهية والحقد الطائفي في العراق؟


المزيد.....




- مصر.. البرلمان يتجه لإقرار مشروع قانون الإجراءات الجنائية رغ ...
- أوروبا تتحصّن: قمة كوبنهاغن تبحث إنشاء -جدار مسيّرات- لمواجه ...
- المغرب ـ نداءات للتهدئة وحكومة -تتفهم- .. فهل تتوقف مظاهرات ...
- رغم التحذيرات.. أسطول -الصمود- يواصل طريقه نحو غزة
- منظمات النضال: مسؤوليتنا التاريخية في الوقوف إلى جانب الشباب ...
- القمة الأوروبية : أي جدار واق من روسيا ؟
- ما هو تطبيق -ديسكورد- الذي استخدمه -جيل زد- لإطلاق الاحتجاجا ...
- -شبكات- تتناول تفاعل المنصات مع استهداف الحوثيين سفينة هولند ...
- إل باييس: إيطاليا تتوحد خلف غزة
- جيمي كيميل يروي كيف علم بإيقاف برنامجه عن البث


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نعيم الشطري ابن شارع المتنبي يعاني من عسف الأمراض ونسيان المسؤولين!